سياسيون كويتيون: موقف الخليج من الحوثيين يثير الاشمئزاز
أكد سياسيون كويتيون أن ترحيب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه الرئيس اليمني مع الحوثيين بعد قيامهم بالسيطرة على صنعاء بأنه موقف يثير الاشمئزاز والشفقة.
وقال النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي: مباركة مجلس التعاون لاتفاق صنعاء الذي فرضه الحوثيون بقوة السلاح والإرهاب أمر غير مقبول؛ لأنه لا يجوز تأييد جماعة مسلحة تقوم بتغيير نظام الحكم.
وتابع: غير مقبول أن يستهدف التحالف الأمريكي العالمي داعش ويترك نظام بشار والمصيبة الأكبر إذا تعدت أهداف التحالف لتضرب مواقع فصائل إسلامية أخرى.
وقال النائب السابق د. فيصل المسلم : أخشى أن تبكي الهيئات الحاكمة والهيئات الاستشارية والعسكرية في مجلس التعاون خطيئة استيلاء حوثيين نظام إيران على اليمن دمًا.
فيما قال النائب السابق محمد الدلال : صمت مجلس التعاون عن جرائم الحوثيين في الأسابيع الماضية وهم ينقلبون على كيان الدولة وبعد تمكنهم أصدر المجلس بيانًا داعمًا لشرعية الانقلاب.
فيما قال د. طارق الطواري الأستاذ بجامعة الكويت عضو رابطة علماء المسلمين ورابطة علماء الخليج نائب رئيس نقابة الأئمة والخطباء الكويتية: "يزحف الحوثي من صعدا إلى عمران إلى صنعاء ثم يحتلها ولا تصفه ولا دولة بالإرهاب، بينما يصل الإخوان المسلمون للسلطة عبر الانتخاب فيوصفون بالإرهاب". مشيرًا إلى أن الدولة الشيعية وتمثلها إيران أصدق وأشجع في مد ودعم أجنحتها من الدولة السنية وتمثلها دول الخليج التي تقصقص أجنحتها وتحارب عمقها.
وتابع: "رأس الأفعى هو من يدير ويدبر الحرب علينا في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا وغزة ، مستخدمًا الحرب الطائفية والقتل بالوكالة ويوزع الأدوار، مشيرًا إلى أن قوة إيران في صعود وتنامي، ونفوذها في تمدد ودعمها لحلفائها في اليمن وسوريا والعراق ولبنان يزداد، بينما نحن في الخليج في حرب مع الإخوان المسلمين.
وأضاف: "أحيانًا لا تصدق أن ثمة حاكمًا يبيع شعبه وأرضه وينفذ أجندة تفرض عليه من الخارج، ولكن يزول عجبك إن علمت أن أمريكا هي من عيّنته وتصرف له راتبه وتحميه"، مبينًا أن العالم الذي لا يشارك الأمة أفراحها وأتراحها.. همومها ومصائبها، ويظل ملتزمًا للصمت، ما هو إلا نسخة من كتاب صامت جامد قد لفه الغبار وطواه الزمن".
وأكد أن أمتنا دخلت زمن الحراك، وها هي العواصم الإسلامية الكبرى تغلي، فإن لم يكن في مشروعنا عودة الإسلام حياة ومنهجًا فلا فائدة من دماء لا تسيل لله، ومع الأسف أن تجد من هو محسوب على أنظمة الخليج من يدافع عن الحوثي ويقول هو صاحب مشروع نهضوي رائد، بينما الإخوان المسلمون أصحاب مشروع تخريبي.
وقال الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله النفيسي: مباركة دول ( التعاون) لاتفاق الحوثي في صنعاء يثير الشفقة والاشمئزاز في ذات الوقت متسائلا ألا تدري ( السلاحف) أن هجمة الحوثي القادمة ستكون عليهم ؟
وبين أن رفض الحوثي التوقيع على الملحق الأمني للاتفاقيه يكشف نواياه الخلفية، مشيرا إلى أن الملحق الأمني يشكل جوهر الاتفاقية بل هو أهم من وثيقة الاتفاقية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها