صحيفة سعودية : فوضى حوثية تضرب صنعاء.. والجنوبيون يتداعون للانفصال

خلت شوارع العاصمة اليمنية صنعاء من المارة، وسط اختفاء تام لقوات الشرطة وانتشار واسع لحواجز تفتيش التابعة للمسلحين الحوثيين في الشوارع ومداخل احياء المدينة وفي الوزارات والمصالح والمؤسسات الحكومية، في صورة تؤكد سيطرة جماعة الحوثي على عاصمة اليمن. فيما بدأ مسلحو الحركة من ليل امس عملية الانتقام من خصومهم السياسيين بنهب وتفجير منازل بصنعاء. يأتى هذا فيما بدأت قيادات جنوبية بالتحرك نحو الانفصال واستعادة دولة الجنوب التي اندمجت مع اليمن الشمالي في وحدة اندامجية في الـ22 من مايو / ايار 1990م.
ووقع الحوثيون امس الاول الاتفاق السياسي»للسلم والشراكة الوطنية»، لكنهم رفضوا في نفس الوقت التوقيع على الملحق الأمني للاتفاق، والذي يتكون من 17 بندا تنص على الوقف الفوري لإطلاق النار بالتزامن مع التوقيع على الاتفاق السياسي بالعاصمة صنعاء والمحافظات.
ونص الملحق الأمني على رفع مظاهر السلاح ورفع المخيمات من العاصمة صنعاء ومداخلها بالاضافة الى نتائج مخرجات مؤتمر الحوار المتعلقة بالنزعات المسلحة، كما ينص، على أن تتسلم الدولة المنشآت الحيوية وأن تزال مخيمات الاحتجاجات من صنعاء ومحيطها، على أن يتم «وقف جميع أعمال العنف فورا» في صنعاء. وقال موظفون حكوميون لـ»المدينة»: ان المسلحين الحوثيين لا يزالون يتواجدون داخل وعلى ابواب الوزارات والمؤسسات الحكومية ولم ينسحبوا منها بعد توقيع الاتفاق المزعوم. وبعد سيطرت جماعة الحوثيين على مقار الحكومة والبرلمان ووزارة الدفاع والصحة والاعلام وبنك البنوك امتدت امس الاثنين الى كافة مرافق الدولة في العاصمة صنعاء، الأمر الذي تيقن معه اليمنيون بسقوط عاصمتهم بيد مليشيات مسلحة وان الحياة فيها اصبحت صعبة للغاية، خاصة بعد انتشار المسلحين الحوثيين في أغلب أحياء العاصمة، ما يعني أن هذا مؤشر، ربما، يهدد مستقبل الاتفاق، وأن التوقيع لا يعني انتهاء الأزمة القائمة بين السلطة وجماعة الحوثي. وقال احد العاملين في السلك القضائي لـ»المدينة» انه شاهد المسلحين الحوثيين يقومون بعملية نهب كبيرة لممتلكات الجيش والمعدات العسكرية وهي تخرج من العاصمة صنعاء باتجاه محافظة عمران، التي يسيطر عليها الحوثيون..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها