من الرابح في حرب اليمن؟
المحللة المتخصصة في شؤون اليمن والعاملة مع مجموعة الأزمات الدولية ابريل لونغلي، تقول إن الحرب الواسعة النطاق "إذا ما اندلعت في اليمن، فلن يكون فيها رابحون أو خاسرون".
سيطر المسلحون الحوثيون على مقر الحكومة والإذاعة ومقار عسكرية، رغم توجههم مبدئياً إلى التوقيع على اتفاق لحل الأزمة "المتفاقمة" في اليمن، فيما تشير تقديرات ساسية بأنه ليس هناك من رابح أو خاسر في الحرب بالبلاد.
وبحسب المحللة المتخصصة في شؤون اليمن والعاملة مع مجموعة الأزمات الدولية ابريل لونغلي، فإن الحرب الواسعة النطاق "إذا ما اندلعت في اليمن، فلن يكون فيها رابحون أو خاسرون".
وتعتقد لونغلي، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الأهداف الحقيقية للحوثيين تتمثل في عدة أسباب، منها في أن القتال لم يكن قط بسبب مسالة خفض أسعار الوقود، كون هذه المسالة أعطت الحوثيين فرصة لحشد التأييد الشعبي ضد الحكومة غير الشعبية أصلاً والدفع باتجاه مطالب أخرى.
في حين تبدو الأهداف النهائية للحوثيين غير واضحة وقد تتغير بحسب تغير المعطيات على الأرض، و"لكن المواجهة تتعلق منذ البداية، على الأقل جزئيا، بمسألة تقاسم السلطة على المستوى الوطني وترجمة بعض مقررات الحوار الوطني، مثل الشكل الفيدرالي للدولة ومسألة نزع السلاح".
وعلى سبيل المثيل، فإن الحوثيين يريدون أن يكونوا صناع قرار أقوياء، وأن يحصلوا على حصة في السلطة تكون مساوية، إن لم تكن أكبر من غرمائهم السياسيين ولاسيما التجمع اليمني للإصلاح (حزب إسلامي)، وسقف ما يطمحون لتحقيقه يزيد على ضوء المكتسبات التي يحققونها على الأرض.
وترى ابريل لونغلي أنه بشأن انضمام قوى أخرى إلى زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، من أجل الانقلاب على حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي، في أنه في الوقت الراهن من الصعب التكهن بوجود انقلاب، فالحوثيون يريدون أن يعيدوا إلى حد بعيد ما قاموا به في مدينة عمران، وطوقوا صنعاء ويهاجمون خصومهم السياسيين (الإصلاح واللواء علي محسن الأحمر"، إلا أن صنعاء ليست عمران، والتداعيات أكبر بكثير.
ومن خلال المعارك في العاصمة، يشكك الحوثيون في سلطة الدولة والرئيس هادي، وذلك يحمل الحوثيين مسؤولية كبيرة وقد يكونون على وشك إطلاق حرب لن يكون في وسعهم ان يفوزوا بها، لا هم ولا الدولة.
في حين أنه ليس من الممكن التوقيع على اتفاق اليوم، الأحد، بين الطرفين، إلا أن القتال قد يستعر في العاصمة، فالسياسيون من جميع الأطراف يقرون بمخاطر اندلاع حرب أهلية معممة، وليس مؤكداً أنه باستطاعتهم السيطرة تماماً على جميع مقاتليهم.
وفي المقابل، قد يسيء الحوثيون تقدير مدى إمكانية تقدمهم عسكريا من (دون اندلاع حرب اسعة النطاق)، ما قد يتخذ بعدا طائفيا من دون شك.
وقدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منذ الشهر الماضي مجموعةً من التنازلات عبر إعلان عزمه تشكيل حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود، إلا أن الحوثيين واصلوا ضغطهم العسكري في صنعاء ومحيطها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها