"الأبواب المفتوحة" توصي بتطوير المواقع الالكترونية للمؤسسات التعليمية
أوصت ورشة عمل يوم الأبواب المفتوحة تحت شعار " نحو مجتمع واقتصاديات المعرفة" بضرورة تفعيل وتطوير المواقع الالكترونية للمؤسسات التعليمية وطباعة الكتب التعليمية إلكترونيا BDF وتخزينها في المواقع الالكترونية لسهولة تنزيلها وتحميلها وقرأتها مع تخصيص برامج تعليمية إذاعية تتناسب مع المواد التعليمية التي تحتاج إلى حاسبة الاستماع لفهمها.
وشدد ورشة العمل المنعقدة اليوم الاربعاء على أهمية البدء بإيجاد مدارس معرفية محددة وتقييم وإصلاح هذه التجربة،وإدخال مادة التنمية البشرية في المناهج تساعد الطالب على التخطيط وطرق التفكير الإبداعي،وتشكيل لجان شبابية طوعية تعمل على وضع فكرة ثم تتبنى تنفيذها لصالح تطوير العملية التعليمية مع الاستفادة من التجربة الكورية وإشراك المجتمع المدني في تطوير المعرفة الالكترونية.
وفي افتتاح الفعالية التي نظمتها اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ،قال وزير التربية والتعليم الاستاذ عبد الرزاق الاشول أن مجتمع المعرفة قضية مهمة ومطلب من متطلبات التنمية المستدامة التي تشهدها دول العالم،مضيفا " لابد أن نحدد ما هي الآليات والادوار لنصل إلى خارطة طريق واضحة من خلالها نبدأ نسلك خطوات نحو مجتمع المعرفة ".
وأوضح أن مجتمع المعرفة لا بد أن تتوفر له مقومات أساسية أولها الحوكمة أي الحكم الرشيد الذي يمثل منظومة من القيم والمفاهيم،ثانيها تمكين المرأة يضمن مشاركتها ببناء المجتمع والثالثة توفير الحريات السياسية ورابعها توفير البيئة الاقتصادية التي تسعى إلى توفير آليات وبيئات تساعد على تكوين مجتمع المعرفة أخرها توفير البيئات الاجتماعية.
وتحدث الوزير عن أهمية السير بجد نحو مجتمع المعرفة واقتصاديات المعرفة متجاوزين المعوقات والصعوبات لنصل الى ما وصلت إليه الدول المتقدمة ،وقال " لا بد أن ندخل مجتمعاتنا من مجتمعات مستهلكة للمعرفة إلى مجتمعات منتجة تسوق المعرفة وتستخدمها كمنتج اقتصادي".
وشدد على ضرورة تحديد الدور لوزارة التربية في تكوين الاجيال الناشئة لمجتمع المعرفة خاصة القائمين على المنظومة التربوية،موضحا أن دراسة تحليلية وميدانية لأربع دول منها اليمن خلصت إلى أن المهارات والبيئة والمعارف من متطلبات إعداد الاجيال الناشئة تكاد تكون تحت مستوى الضعيف.
وحث على ضرورة تطوير المنظومة التعليمية في المناهج وطرق التدريس وأدواتها التي تستخدم في المؤسسات الرسمية أو غير الرسمية لتجاوز الصعوبات وإعداد الأجيال لمجتمع المعرفي ، مؤكدا على ضرورة تحديد خارطة طريق واضحة تسعى لتحديد الادوار والمسئوليات للبدء بخطوات أولية نحو مجتمع المعرفة واقتصاديات المعرفة الذي ننشد من اجله لتكون بلدنا متقدما ومزدهرا.
ومن جانبه أكد أمين عام اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور أحمد المعمري علي حرص اللجنة على نشر ثقافة المعرفة في أوساط المجتمع لما تمثله من أهمية قصوى تسهم في اعتماد المجتمعات في اقتصادها على التكنولوجيا والمعرفة وتدفق المعلومات، مبيناً أن مشاركة أكثر من 45 مشاركا ومشاركة من المؤسسات الشبابية المختلفة بالإضافة إلى عدد من الخبراء المحليين يهدف إلى خلق تظاهرة شبابية وجماهيرية وإعلامية مفتوحة تصل من خلالها الرسالة العلمية إلى اكبر شريحة من أبناء يمن الثاني والعشرين من مايو المجيد.
وفي كلمة المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة التي القتها الدكتورة حفيظة الشيخ الأمين العام المساعد للجنة أوضحت أن التحديات التي تواجه العالم الاسلامي تتكاثر وتتعاظم المخاطر الناتجة عنها وقالت أن التحدي الأكبر هو بناء مجتمع المعرفة على أساس متين من اقتصاديات المعرفة ومن خلال استراتيجيات للمعرفة تكون خريطة الطريق أمام دول العالم الاسلامي للولوج إلى مجتمع المعلومات الذي ينتج المعرفة.
وأكدت أن الايسيسكو بالتعاون مع الدول الاعضاء ستعمل على بناء مجتمع المعرفة وإشاعة ثقافة التنمية المستدامة لخدمة المجتمع .
وبعد الافتتاح شهد اليوم المفتوح جلسات عمل لمناقشة الأوراق المقدمة حول: التقانة ودورها في مجتمع المعرفة، البعد التربوي في بناء مجتمع المعرفة ، المدن الإلكترونية في مجتمع المعرفة، وفي الجلسة الرابعة تم عرض فيلم حول تجربة كوريا الجنوبية في الوصول إلى مجتمع المعرفة.