وزير الإعلام: صنعاء ليست لقمة سائغة
دعا وزير الإعلام نصر طه مصطفى الحكومة لتقديم استقالتها وإعطاء الرئيس عبد ربه منصور هادي فرصة لتشكيل حكومة جديدة تحقق التوافق الوطني.
وأضاف وزير مصطفى على قناة الجزيرة في برنامج "لقاء اليوم" وبحسب ما نشر على موقع الجزيرة نت «أن الحكومة الحالية حظيت بفرصة أفضل في عملية اتخاذ القرار، لكن لم تكن لها منهجية واضحة في العمل، وكان يمكن أن تكون أقوى حكومة في تاريخ اليمن لأنها جاءت بعد ثورة وتحررت من سيطرة القرارات الرئاسية عليها، وكان يمكن أن تشكل شراكة حقيقية مع الرئاسة، لكنها لم تتبلور بالشكل الكافي».
واعتبر أن القرار الأهم والأخطر في تاريخ الحكومة الحالية هو قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، لكنه استطرد "ربما الوقت الذي اتخذ فيه لم يكن مناسبا" ودعا الحكومة إلى الاستقالة.
وعن مطالب الحوثيين، قال: «إنهم يرغبون في الشراكة في القرار السياسي، وأن يكون لهم رأي قاطع ونافذ في عملية اتخاذ القرار في الجوانب السياسية والاقتصادية دونما حاجة للمشاركة في الحكومة».
وأضاف إن الحوثيين «وسعوا مطالبهم بشكل يجعلهم في حرج إذا تراجعوا، وهناك أطراف سياسية تصب الزيت على النار، لذلك "يجب أن يكون الحوثيون حذرين في هذا الأمر وألا ينساقوا وراء النظام السابق الذي شن عليهم ست حروب وقتل منهم ما قتل، أتمنى أن يدركوا مخاطر الاستمرار في هذا النهج، وعليهم تقديم تنازلات أسوة بتقديم الدولة لتنازلات».
وتابع «ولن يتورطوا على الأرجح في القيام بعمل عسكري بالعاصمة لأن صنعاء ليست لقمة سائغة، وهم لمسوا ذلك خلال الفترة الماضية ولديهم من الذكاء ما يجعلهم لا يتورطون في مثل هذا الأمر الذي سيجعلهم يخسرون خسارة كبيرة».
ودعا الوزير الحوثيين إلى « تشكيل حزب مثلهم مثل سائر الأحزاب السياسية في اليمن».
وفي جانب الإعلام قال: «نحن أمام فرصة لإصدار القانون في ظل البرلمان التوافقي الحالي بحيث يمكن صياغة القانون وفق مصلحة البلد أولا وأخيرا».
وعن المواقع الالكترونية أكد الوزير بأنه سيظل «مع حرية الإعلام في أي موقع أو منصب. لن أعمل على إغلاق صحيفة أو موقع أو قناة في ظل وجودي في الوزارة".
فيما أضاف «نفكر في عملية تقنين للمواقع ليس بغرض التضييق عليها لأنه غير ممكن، وبالتالي لن يبقى أمامنا إلا أن نطلب من ضمائر من يقومون على هذه المواقع أن يراعوا مصالح البلد».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها