وثائق رسمية تحذر من توقف محطة مأرب الغازية بسبب ترسبات في التربينات
حذرت وثائق رسمية من احتمال خروج محطة مأرب الغازية لتوليد الكهرباء عن الخدمة بسبب الترسبات والتكلسات في التربينات نتيجة دخول الغبار والأتربة إليها ووجود اختلالات في نظام شفط الهواء.
وأوضحت الوثيقة - تلقي عدن بوست نسخة منها- أنه تم إبلاغ المقاول بتلك المشكلة في يوليو 2011م إلا أنه لم يتم استبدال أو تعديل نظام شفط الهواء في المحطة؛ الأمر الذي يؤدي إلى إحداث مشاكل في نظام الاحتراق ويهدد بخروج المحطة عن الخدمة.
وكشف تقرير مقدم من مستشار مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء لشئون المحطات الغازية بتاريخ (26/5/2012م) عن امتناع المقاول عن إصلاح الأعطال واستكمال الأعمال المتبقية ابتداء من تاريخ (22/2/2011م) رغم إنتهاء فترة الضمان للمرحلة الأولى المحددة بسنتين من تاريخ الاستلام الأولي ومرور أكثر من ثمانية أشهر على سريان عقد مشروع المرحلة الثانية وعدم تأخر البت في مناقصة توسعة محطة التحويل.
وأوضح التقرير أن المقاول للمحطة رفض الوفاء بالتزاماته التعاقدية تجاه المشروع خلال فترة الضمان.. ويخول العقد المؤسسة العامة للكهرباء بالتصرف من طرفها لإنجاز الأعمال غير المنفذة "على مسئولية المقاول وعلى حسابه وبدون الرجوع إليه".
وكشف التقرير عن مخالفة الاستشاري للعقد "عندما طلب من المقاول تحديد قائمة الأعطال وتقدير تكلفة الإصلاحات". وأشار إلى أنه تم إشعار المقاول والاستشاري بالموقف التعاقدي الصحيح إلا أنهما لم يردا على ذلك.
وأوضح التقرير أن عدم التزام المقاول ببنود العقد وتأخيره للعمل ألحق "خسارة كبيرة فعلية" بالمؤسسة العامة للكهرباء، مشددا على أن العقد يعطي المؤسسة الحق في التعويض عن أية إخلالات أو مخالفات.
وأفصح التقرير عن دخول المؤسسة العامة للكهرباء في مفاوضات مع المقاول لتغيير الإجراءات المحددة في العقد، مؤكدا أن العقد "لا يقر التوافق مع المقاول وإنما يخول المؤسسة بالتصرف على مسئولية المقاول وعلى حسابه.. وهذه نقطة أساسية تعاقدية واضحة لا تحتمل التفاوض".