لمَ لمْ يرد الحوثي على مبادرة الرئاسة ؟
قرر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الثلاثاء تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وتخفيض اسعار الوقود ضمن مبادرة لحل الازمة المتفاقمة مع الحوثيين، على ان يتم تكليف رئيس للحكومة الجديدة في غضون اسبوع.
وتبنى هادي الذي ترأس لقاء وطنيا موسعا مبادرة اللجنة الرئاسية المكلفة التفاوض مع الحوثيين .
وفي أول رد لجماعة الحوثي على مبادرة الرئيس الوطنية - وبشكل صنف بأنه غير رسمي - وعلى لسان ناطقها الرسمي محمد عبدالسلام رفضت الحركة الحوثية الحلول التي قدمها رئيس الجمهورية ..
البعض أوعز الرفض الي تضمن مصفوفة الحلول بسط نفوذ الدولة على محافظات عمران و الجوف وإزالة بؤر التوتر وفقا لما يراه الصحفي محمود الهجري وهو يضيف :
تنفيذ مخرجات الحوار الوطني مطلب رئيس لكافة القوى السياسية بما فيها المتخاصمة و اسقاط الحكومة كذلك كان مطلب الجميع , إلا ان من افصح عنه بشدة هو ( الحوثي ) و مع ذلك فقد تمت الاستجابة لهذا المطلب و سيتم تشكيل حكومة كفاءات وو حدة وطنية خلال إسبوع تجمع بين ( التكنوقراط ) والتوافق ..
وبالنسبه لإلغاء الجرعة فقد كان الامر صعباً من الناحية الاقتصادية ألا أن المؤسسة الرئاسية انصاعت وعملت تخفيضاً أكسبها مرونه وغيب عنها المقامرة و اعطت للحوثي فرصة للخروج بماء الوجه .
بمعنى ان جملة هذه التنازلات قلمت مبرارت الحوثي و استمرار تصعيده و حصاره لصنعاء .. فما الذي سيفعله ؟ .
إن الكره الآن في مرماه و عليه إتخاذ التدابير اللازمة و الخطط العملية و العلمية التي ستجنبه الهزيمة .
يختم الهجري تحليله بالقول : إستطاع هادي بروية و صبر و حكمة أن يتجنب الوقوع في الفخ الذي حاول الحوثي إيقاعه فيه و بذات الهمة و الكياسة و رباطة الجأش و بدافع الحرص على اليمن و اليمنيين تمكن بسلاسة من إيقاع الحوثي في مطب التصلب و الحماقة .. ليس أمام الحوثي إلا ان يضع مصلحة الوطن فوق كل شيء .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها