تقرير أميركي: الحوثيون عملاء إيران يسعون للاستحواذ على السلطة ويرفضون مخرجات الحوار
أكد تقرير نشره موقع استراتيجي بيغ العسكري الأمريكي أن جماعة الحوثي المسلحة ليس لديها خطة عملية للتعامل مع الفساد، رغم أنها رفضت إجراء أي إصلاحات.
وأشار إلى أن المشكلة المركزية في اليمن تتمثل في مساع الحوثيين نحو مزيد من السلطة والنفوذ في الحكومة، عدا أن كل هذه المطالب تريدها الأطراف الأخرى.
وذكر التقرير المعنون بـ" اليمن: معركة الشيعة تتوق لكل شيء " أن الحكومة اليمنية أمرت القبائل الموالية للحوثيين بإخراج مسلحيهم من العاصمة صنعاء لكن تم السماح لآلاف من هؤلاء المسلحين بالدخول إلى صنعاء قبل نحو أسبوع عندما التقت الحكومة مع قادة جماعة الحوثي للبحث في شكواهم والتحركات العدوانية المتزايدة التي يقوم بها أنصارها.
ولفت إلى أن بعض مطالب الحوثيين مستحيل من الناحية العملية.
وبحسب تقرير الموقع الأميركي فإن جماعة الحوثي تسعى لإخضاع القبائل السنية في الشمال، مشيرة إلى انه بحلول عام 2013 كان مركز العنف هو حصار الحوثيين لمدينة دماج السنية التي تبعد حوالي 40 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود السعودية.
ولفت إلى أن المطالب الرئيسية لجماعة الحوثي والقبائل الموالية لها هو فقدانها للسلطة السياسية وانها على مدى عقود وهي تطالب بمزيد من الحكم الذاتي.
وأشار التقرير إلى اتهامات للحوثيين بأنهم عملاء لإيران، مؤكداً صحة هذه الاتهامات في بعض الحالات.
وأضاف أن إحدى مطالب جماعة الحوثي الرئيسية كانت اتفاق 2014 الذي يغير الدستور ويقسم البلاد إلى ستة أقاليم فدرالية، كون الحوثيين يشكون من أن إقليمهم صغير جدا ومعزول عن البحر، مضيفاً انهم يعتقدون أن ذلك تم عن قصد لأن القبائل الشيعية المتمردة قد تلقت شحنات أسلحة من إيران عبر البحر، مردفاً: والآن هناك في الساحل دوريات يمنية وسعودية تراقب التحركات في البحر بشكل كبير.
وأفاد بأن جماعة الحوثي تعارض المقترح الخاص بالشكل الفدرالي الجديد للحكومة لأنها تعتقد أن هذا يعني حصة أصغر للشيعة من دخل الحكومة.
وعزا السبب الرئيس في تواصل انهيار الاقتصاد اليمني هو العنف الحوثي في الشمال وعنف الانفصاليين والإرهابيين في الجنوب.
وقال: أكثر من نصف السكان يعيشون في فقر ويتم تجنب المجاعة الجماعية فقط من المساعدات الغذائية الخارجية. وهذا يزداد خطورة جراء أعمال العنف وأمراء الحرب والعصابات الذين يسعون لسرقة المساعدات الغذائية وبيعها.
وذكر أن العشر الدول الغربية والعربية المانحة لليمن حذرت الحوثيين من التهديد بحرب أهلية إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، منوهاً إلى انه حتى في حال انتصار الحوثيين في مثل هذا الصراع، فإن الدول المانحة لن تدعمهم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها