تقييم مسار الاصلاح إعلاميا وسياسيا في ندوة لدائرة الاعلام والثقافة بإصلاح الضالع
اقامت دائرة الاعلام والثقافة باصلاح الضالع صباح اليوم السبت ندوة بعنوان (تقييم مسار الاصلاح اعلاميا وسياسيا)وفي الندوة التي عقدت بمقر حزب الاصلاح في مدينة الضالع رحب في مستهلها القيادي بالحزب محمد عبدالكريم امين عام الاصلاح بالضالع بالحاضرين مؤكدا ان الاصلاح يؤمن بضرورة التقييم والمراجعة داعيا الحضور للمشاركة في النقاش وابداء الرأي وعقب ذالك قدمت عددا من اوراق العمل وفي الورقة الاولى التي كانت بعنوان تقييم مسار الاصلاح سياسيا والتي قدمها فضل الجعدي _رئيس مشترك الضالع سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الضالع, موضحا ان الاصلاح منذ نشأته في لعب الاصلاح ادوارا وطنية بارزة على الساحة اليمنية سواء من
خلال قيادته لحركة المعارضة او مشاركته في السلطة.
مضيفا ان الاصلاح كحزب سياسي بتحديات داخلية وخارجية ولكنه بحسب مراقبين استطاع أن يتجاوز تلك التحديات بفضل التماسك في بنيته التنظيمية على منهجية تربوية استطاعت ان تعمل على تعزيز الداخل , وتنقية ذوات المنتمين اليه من جواذب الاغراءات المختلفه ومخاوف التحديات والتجرد للمبدأ والفكرة وقال الجعدي ان الاصلاح منذ تأسيسة بدأ بالعمل على تعميق الشورى والديمقراطية والقبول بنتائج الانتخابات واضاف ان الاصلاح عمل في كل مراحله على التعايش مع
القوى السياسية وساهم مع غيره في الانتقال الفعلي بمبدأ التداول السلمي للسلطة مؤكدا انه اثبت ذلك من خلال اعلان ولادة اللقاء المشترك الذي ظل قويا متماسكا منذ نشأته حتى اليوم وعرج الجعدي على دور الاصلاح
في انتخابات 2006م واوضح انه رغم اخفاق المشترك فيها الا انها مثلت تجربه فريده حركت المياة الراكدة وحركت عجلة التغيير وقال الجعدي انه حين تمادت سلطة صالح العائلية في مواجهة ارادة التغيير كان لزاما على الاصلاح وشركائه في المشترك التوجه الى الشعبواوضح ان اهم التحديات ستكون قوى الثورة المضادة التي تسعى لاعادة انتاج دورها الاستبدادي ويتمثل التحدي الاخر امام الاصلاح وشركائه في المشترك في قدرتهم على تحويل فكرة الثورة من شعارات الكرامة والحرية الى نرنامج اقتصادي سياسي اجتماعي شامل مشددا على ظرورة ان يرافق هذا عملية اصلاح عميقة على المستوى الفكري داخل كل حزب من الاحزاب تستوعب المتغيرات التي احدثتها الثورة الشبابية السلمية وتؤسس لمستقبل يكفل تحقيق تطلعات الجماهير.
وفي الورقة الثانية للدكتور/محمد مسعد العودي_المحاضر في جامعة عدن وعضو المجلس الوطني والتي كانت بعنوان الدور الثوري للاصلاح اعلاميا وسياسيا تحدث فيها عن ابرز المحطات التي مر بها الاصلاح من قبل التسعينيات وخلالها دارات حركة التأريخ وتغيرالزمن وتقاربت الاحزاب على قاعدة التعايش وجمعها النظال من احل تحقيق السعادة للمجتمع مؤكدا ان الاصلاح والاشتراكي وبقية احزاب المشترك عرفوا انهم مبحرون على سفينه واحدة وهو ما حتم عليهم الاجتماع واضاف العودي ان فكرة المشترك فكرة عظيمة حتى من خلال التسمية مبينا اننا لانستطيع ان نكون امة الا عندما نبحث عن المشترك وعندما نبحث عن نقاط الخلاف نتمزق وهذه قاعدة انسانية من بداية الخليقة الى قيام الساعة
وتابع د/العودي ان الاصلاح استطاع من خلال هذا المولود الذي هو نواه للدولة المدنية ومن خلال تماسكة خلال هذا الزمان كله بل ان يقول للعالم وليس لليمنين اننا نستطيع ان نكون دولة مدنية بافكار والوان متعدده ونستطيع ان نتعايش بدليل ان المشترك تعايش خلال هذا الزمن كله.
واضاف تكوين المشترك هو بداية الثورة على نظام الحكم فقد استطاع في الجانب الاعلامي ان يولد الحالة الثورية للمجتمع مبينا ان الحالة الثورية هي ان يصل المجتمع الى مرحلة لا يستطيع ان يتجاوزها من ظلم وقهر واستبداد الخ..
وجاءت الشرارة من تونس ليخرج اليمينون في ثورة اذهلت العالم .
وفي الورقة الثالثه عن الدور الاعلامي للاصلاح والتي قدمها الصحفي/ عبدالرقيب الهدياني_رئيس تحرير صحيفة خليج عدن وموقع عدن اون لاين اوضح فيها ان جميع المراقبين يقرو بان الضالع تعد من اهم واكثرالمحافظات تفاعلا اعلاميا في العقد الماضي منذ تأسيسها في 98م موضحا شيئان ساعدا على وجود هذا النشاط والتفاعل هما: نشاط سياسي فاعل ونشاط اعلامي وصحفي مواكب .
واكد الهدياني ان 60% من صحفيي الضالع ينتمون للاصلاح وقد نقلوا ما يحدث بدافع مهني دون تعصب لحزبهم موضحا ان اول صحيفة شهرية ثم تحولت الى اسبوعية تصدر من الضالع هي صحيفة العطاء الاصلاحية التي تأسست في 1998م وقال الهدياني ان الصورة الاولى لاول حركة احتجاجية في صفوف الحراك هي بعدسة اصلاحي,واضاف بل ان الصندوق الاسود لكل الاحتجاجات في الجنوب هي بيد صحفي اصلاحي وفي ختام ورقته اكد الهدياني
على ظرورة ان تذلل قيادة الاصلاح العقبات والصعوبات التي تعترض الاعلاميين وان لاتفرض القيود المفرطه وفرض عيون العدد قبل الذهاب الى المطبعة.
وعقب تقديم اواراق العمل فتح باب النقاش تحدث فيه سياسيون وباحثون واثرو الندوة باطروحاتهم ونقاشهم.