علي ناصر محمد قلق من تطورات الاحداث في صنعاء
عبر علي ناصر محمد ، الرئيس السابق لما كان يُعرف بجنوب اليمن ، عن قلقه البالغ من التطورات الراهنة في اليمن وبخاصة الاحداث في العاصمة صنعاء.
وقال الرئيس علي ناصر محمد ، في منشور بصفحته على شبكة التواصل الاجتماعي"فيسبوك" : " تابعنا ونتابع بقلق بالغ ما يجري من احداث وتطورات متسارعة على أكثر من صعيد في الساحة اليمنية، وتنذر بعواقب وخيمة وكارثية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة إن لم يتدارك العقلاء ومعهم كل القوى السياسية والاجتماعية لايقاف عجلة الاندفاع نحو حافة الهاوية السحيقة التي تنتظر الجميع ولن ينجو من الوقوع فيها احداً"..
مشيراً إلى أن: " الأزمة المركبة وبكل ابعادها السياسية والاقتصادية والوطنية والتاريخية قد بلغت ذروتها ولم يعد هناك متسعاً من الوقت لممارسة اللهو والعبث السياسي واختبار القوة في ساحة مشتعلة ومفتوحة على اسوء واخطر الاحتمالات".. موضحا " لذلك نهيب بكل من يحرصون فعلاً لا قولاً على صيانة الدم وحماية ارواح الناس وامنهم واستقرارهم الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس وايقاف حالة التعبئة والحشد والحشد المضاد والبحث بدلاً عن ذلك عن نقاط الالتقاء والتفاهم وتغليب مصلحة اليمن العليا شمالاً وجنوباً والبحث عن الحلول الواقعية الممكنة وتقديم التنازلات المتبادلة وصولاً لصيغة توافقية تضمن الحلول العادلة التي كان لمؤتمر الحوار دوراً في وضع بعض المعالجات والاسس بصددها وجعل الحوار سيداً للموقف بدلاً من لغة السلاح أو التهديد به أو جعله الفيصل الحاسم في تحقيق المكاسب السياسية والحاق الهزيمة بالخصوم السياسيين من قبل اياً كان".
ودعا علي ناصر محمد لعقد مؤتمر انقاذ وطني ، وقال :"ندعو وبشكل عاجل الى عقد مؤتمر للإنقاذ الوطني فهو السبيل الممكن والمتاح في هذه الظروف العصيبة للوقوف أمام مجمل القضايا المثارة والتي القت بظلالها الخطيرة على المشهد السياسي الملتهب، فالمناورات وتجزئة الحلول لم تعد ممكنة في بلد يتجه نحو الغرق والفوضى العارمة".. مضيفا" لعل السبيل الى تحقيق هذا الهدف يكمن في ايجاد صيغة وطنية والية اجرائية يتفق عليها الفرقاء بعيداً عن المكابرة والمناورات العقيمة وفي ظروف كهذه التي تعيشها اليمن نجد انفسنا مدفوعين للتفاعل وعلى نحو استثنائي مع أية مبادرات جادة من شأنها إيقاف التدهور الحاصل وفتح ابواب الحلول السلمية وتقريب وجهات النظر وردم الهوة ما بين القول والفعل وإعادة الاعتبار لقيمة الحوار واحترام النتائج التي يتوصل اليها الفرقاء".
وأكد دعمه ومباركته للدعوات المخلصة التي تنشد السلام والاستقرار ومعيشة المواطنين وامنهم وصيانة حقوقهم، .. "بغض النظر عن الجهات التي تطلقها طالما الهدف هو انقاذ البلاد والعباد من كارثة محققة تلوح في الافق".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها