الحوثي يضع مطالب تعجيزية امام الرئيس هادي
وبعث عبدالملك الحوثي رسالة الى الرئيس هادي حدد فيه مطالب حركته من أجل رفع الاعتصامات وانهاء التوتر القائم بين حركة الحوثي والدولة .
نص الرسالة :
فخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي المحترم
تحية طيبة وبعد :
انطلاقا من واقع المسئولية الدينية والوطنية والأخلاقية تجاه شعبنا اليمني الذي عانى الكثير والكثير جراء فساد تعاقب عليه الزمن ، أدى إلى ماهو عليه اليوم من تدني واضح في شتى نواحي الحياة ، وهو يعبر بخروجه الشعبي الكبير في مختلف محافظات الجمهورية برفضه لقرار الجرعة ومطالبته بتغيير الحكومة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وبما أننا ندرك يقينا أن الذي أوصل البلاد إلى الأفق المسدود واتخاذ الخيارات الصعبة هو تجاوز مخرجات الحوار الوطني التي نصت على الشراكة الوطنية ..، والسعي نحو الاقصاء والتهميش المتعمد من قبل الحكومة لكل من ليس على شاكلتها أو يعبر عن توجهاتها الحزبية الضيقة وافتعال الحروب الطائفية هنا وهناك وتمويلها من خزينة الدولة وفتح المجال امام النافذين والفاسدين للسطو على المال العام وتبديد الثروات ومنح التسهيلات والاعفاءات الكبيرة.
إن الحاجة إلى اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة على الشعب هو نتيجة الفشل السياسي الذريع في إدارة البلاد من قبل الحكومة التي بُنيت على أسس من المحاصصة والتقاسم ، ليس في المناصب العليا للدولة ، بل وفي كافة الاجهزة التنفيذية والهيئات المختلفة ، وهي تتحمل المسئولية الكاملة بما اوصلت إليه الحال من فشل اقتصادي وسياسي وأمني واضح.
وحرصاً منّا على الوصول إلى حلول عادلة تجاوباً للتصعيد الشعبي الثوري وقطعا للطريق أمام المتربصين بالوطن الذي لا يهمهم مصلحة الشعب ولا بناء الدولة ، حرصنا على تقديم أكثر من حل للأخوة من الوفد الحكومي الذي وصل إلينا ،
ومن خلال النقاش المستفيض رأينا أن نقدم إليكم رسالة توضح لكم رؤيتنا للحلول التي يستحسن اتخاذها والتي لن تؤثر لا على الاقتصاد الوطني ولا على موقف الحكومة ، وتؤسس لعقد جديد من الشراكة الوطنية يتحمل فيها كل أبناء الوطن المسئوليات جنبا إلى جنب مع قيادة البلد.
ونود أن نوضح أن تقديمنا لرؤيتنا هذه إنما هو من باب الحرص الشديد على الوطن والنصح الأخوي لفخامة رئيس الجمهورية ألاّ يتحمل هو أخطاء وتبعات هذه الحكومة الفاسدة وأن نعمل سويا من أجل إيجاد صيغة توافقية للخروج من الأزمة الراهنة ، نقدم إلى فخامتكم هذه الرؤية:
أولاً : الجرعـــــــــة :
أ - إعادة النظر في قرار الجرعة السعرية على المشتقات النفطية ، والإستجابة للمطالب الشعبية.
ب - اتخاذ قرارات فورية بإغلاق منابع الفساد المعروفة على أن يتم الاتفاق على حزمة هذه القرارات.
ج - تشكيل لجنة إقتصادية من الخبراء والمتخصصين الاقتصاديين في البلد متفق عليها للوقوف على الوضع الاقتصادي والاطلاع على موارد الدولة ونفقاتها ومعرفة الاختلالات الناتجة عن الفساد ووضع المعالجات والمقترحات اللازمة.
ثانياً : الحكـــــــــــومة :
أ - إصدار قرار بإقالة الحكومة الحالية ، وتشكيل حكومة كفاءات تجسد الشراكة الوطنية والتوافق على برنامجها على أن يتم ذلك خلال أسبوعين من تاريخ الإقالة.
ب - يتم اختيار رئيس وزراء مستقل معروف بالكفاءة والنزاهة ومتوافق عليه ، على أن يتم التوافق على اختيار بقية الوزراء.
ج - تحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية في كافة اجهزة ومؤسسات الدولة وفق ما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
ثالثاً : الشراكة في القرار السياسي :
رابعاً: إعادة النظر في قرار انشاء الهيئة الوطنية المعنية بالمتابعة والإشراف والرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وأعمال لجنة صياغة الدستور وإقرار مسودته النهائية بما يضمن تقويم التجاوزات والمخالفات لما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني وبما يمكنها من القيام بدورها.
خامساً : إلزام المؤسسات الاعلامية الرسمية بسياسة التوافق ونبذ الاقصاء والكف عن التحريض المذهبي والعرقي وإثارة الصراعات والتزام مبدأ الحياد في التعاطي مع الخلافات السياسية وفقاً لما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
سادساً: التوافق على آلية تنفيذية مفصلة ومزمنة لتطيبق البنود الموضحة أعلاه.
سابعاً : بعد الاتفاق على البنود أعلاه وإعلان القرار المتعلق بالجرعة وإقالة الحكومة الحالية والاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة سيتم رفع المخيمات الموجودة بمداخل العاصمة صنعاء كخطوة أولى.
وحين تشكيل الحكومة الجديدة وفق ما تم الإتفاق عليه ترفع المخيمات المستحدثة الموجودة داخل الأمانة.
وعند الشروع في تنفيذ بقية النقاط يتوقف التصعيد الثوري .
وختاماً : فإننا نؤكد أن هذه الرؤية المقدمة من قبلنا نابعة من حرصنا على أمن واستقرار ومصلحة بلدنا ، ومن أجل تفويت الفرصة على المتربصين بالوطن الذين لا هم لهم إلا العيش على آهات وأنّات الشعب اليمني الموجوع.
وننوه إلى أن اتخاذ قرارات شجاعة من فخامتكم ستكون لمصلحة الشعب أولا ً وأخيراً ، وسيثمن الشعب اليمني غالياً هذه الخطوات الإيجابية.
وتقبلوا خالص التحية والتقدير
أخوكم / عبدالملك بدرالدين الحوثي.
تأتي هذه الرسالة بعد ان اعلنت اللجنة الرئاسية رفض عبد الملك الحوثي التفاوض والتوافق على الحلول التي قدت اليه .
هذا وقد كشفت مصادر أعلامية ان الرئيس هادي وجه وزير دفاعه رفع الجاهزية العالية للجيش ، والاستعداد القتالي العالي لمواجهة اي طارئ .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها