لماذا ركز خطاب الحوثي على الدور البريطاني والفرنسي باليمن واستثنى أمريكا ؟

كشف سياسيون ومراقبون عن إن ما تقوم به الحوثي من تصعيد على الارض يستمده من تحركات واتصالات ايرانية (سرية) تجريها مع امريكا باتجاه تشجيعه على استمرار حصار صنعاء ونشر الفوضى وإدخال المسلحين للعاصمة. ولعل هذا ما يفسر التركيز في خطاب عبد الملك الحوثي الذي القاه أمس، على الدور البريطاني والفرنسي في اليمن ونقده له نقدا شديدا، دون التعريض المماثل بالولايات المتحدة الأمريكية التي يهددها بالموت هو وأتباعه صباح مساء. وفي ذات السياق أفصحت المملكة السعودية امس عن موقفها الرسمي تجاه العربدة (الشيعية) الإيرانية الحوثية في اليمن في افتتاحية صحيفة (عكاظ), حيث طالبت مجلس الامن بإتخاذ اجراءات صارمة تتجاوز الإدانات والشجب والاستنكار , في إشارة إلى استخدام القوة وتفعيل القرار 2140 البند السابع , ضد معيقي التسوية السياسية. من جانبه عبر مجلس التعاون الخليجي عن رفضه لأي محاولات او انشطة تعيق او تتعارض مع مخرجات الحوار الوطني . وجدد امين عام التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في اتصال اجراه امس مع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مساء امس موقف المجلس الداعم لليمن ولتوجهات وقرارات وخطوات الرئيس هادي. وقالت مصادر دبلوماسية غربية ان مجلس الامن الدولي سيعقد جلسة طارئة حول اليمن في الـ 25 اغسطس الجاري لادراج جماعة الحوثي المسلحة - منظمة ارهابية وإدراج سبعة من قياداتها في لائحة الارهاب العالمي , وفي مقدمتهم / عبدالملك الحوثي , وصالح هبرة , وابوعلي الحاكم . وكان ضابط في المخابرات العراقية كشف قبل ايام عن مخطط ايراني كبير في اليمن ينفذه الحوثي ويتضمن انفصال الشمال عن الجنوب . وعن جديد خطاب الصرخة لزعيم المتمردين الحوثة عصر اليوم بحسب مراقبون يهدف التشويش على جريمة جديدة ارتكبها تتمثل بنصب خيام للمسلحين بحي الحصبة بالعاصمة صنعاء على مقربة من منزل اولاد الاحمر في محاولة منه لاستفزازهم والدخول معهم في مواجهات .