اصطفاف وطني شعبي في المحافظات لحماية الثورة والجمهورية
تظاهر الآلاف في مدينة تعز اليوم الخميس دعما للاصطفاف الوطني ورفضا لدعوات العنف والفوضى التي تقوم بها المليشيات المسلحة.
ورفع المتظاهرون في المظاهرة الذي تقدمها محافظ المحافظة شوقي هائل العلم اليمني وشعارات تؤيد الثورة والوحدة والنظام الجمهوري وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وقال هائل إن تعز تعد في مقدمة ركب الاصطفاف الجمهوري وحماية الوحدة.
وأكد بيان صادر عن المظاهرة إن الشعب اليمني الذى قدم التضحيات مدعو اليوم الى اصطفاف شعبي واسع لا يقصي أحد ولا يستثني جهة ولا يستبعد طرفا من الاطراف.
ودعا إلى تجذير التجربة الديمقراطية وتعزيزها والمضي بحزم وقوة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وذكر إن البلاد تمر بظروف استثنائية في المجالات الامنية والاقتصادية والاجتماعية، وأنه يجب العمل على تفعيل منظومة الاصلاحات الاقتصادية.
ودعا البيان الدولة إلى فرض سيطرتها ونفوذها على كافة البلاد وما يستدعي الاسراع بنزع السلام المليشيات المسلحة ومكافحة كل جماعات العنف والارهاب.
وقال إن المخاطر التي تهدد اليمن من قبل مشاريع تتحرك خارج الاجماع الوطني وبعيدا عن مخرجات الحوار الوطني تحتاج الى اصطفاف شعبي واسع يسقط كل المخططات التي تستهدف امنه واستقراره.
وأدان البيان ما تقوم به كافة الجماعات المسلحة من أعمال عنف والإخلال بالأمن ومحاصرة المدن واستهداف قوات الجيش يمثل تهديد للسلم الاجتماعي.
في السياق,شارك عشرات الالاف من أبناء محافظة إب من الرجال والنساء اليوم الخميس، في مهرجان الاصطفاف الوطني والتلاحم الشعبي مع الثوابت الوطنية اليمنية، وضد مشاريع جماعات الإرهاب المسلح القادم من كهوف الظلام ودينصورات الماضي البئيس
واكدت حشود محافظة إب على تمسكها بمخرجات الحوار الوطني، وتحذير الجماعات المسلح من الانجرار الى مربع المواجهة المباشرة مع كافة القوى السياسية والشعبية والاجتماعية.
وقد القي في المهرجان الخطابي العديد من الكلمات لقيادات السلطة المحلية واللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والمرأة والشباب، أكدت جميعها على ان الاصطفاف الوطني ضرورة ملحة لبناء اليمن الاتحادي الجديد والوقوف امام تلك المخاطر المحدقة بالوطن والمواطن على حد سواء.
وأكد المتحدثون في المهرجان دعمهم لجهود الرئيس والحكومة في محاربة الإرهاب والتطرف، ونزع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من جماعات العنف والتطرف والإرهاب، كي تبقى هذه الأسلحة في يد الدولة تحمي به كل الوطن، وتحرس به مكتسبات الحرية والديمقراطية من تعدي المتعدين وتمرد المتمردين, ودعماً لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل إنجاح التسوية السياسية والعملية الانتقالية في اليمن، حتى تكتمل التجربة اليمنية التي أذهلت العالم، وأصبحت محل إعجاب وافتخار وحديث المنتديات السياسية والثقافية على المستوى الإقليمي والدولي.
مؤكدين على رفض كل المظاهر المسلحة وممارسات العنف، التي شوهت صورة اليمنيين، وكسرت هيبة الأمان وقداسة النفس، وهددت السلم الاجتماعي، حتى جعلت زناد الموت يحصد حياة الأبرياء بدون ذنب ارتكبوه ولا عقاب استحقوه، حتى وصل الأمر أن يتباهى البعض بعدد الجنود الذين قتلهم، ويتباهى آخرون بطريقة القتل الوحشي التي تستنكرها كل الأديان والقوانين والأعراف البشرية.
مؤكدين بأن تلك الجماعات استغلت رفع الدعم عن المشتقات النفطية وتناست ما ألحقته خلال السنوات الماضية من خسائر في الاقتصاد الوطني والنيل من هيبة الدولة وإيغالها في قتل أبناء القوات المسلحة بالآلاف ولم يكن استهدافها الأخير في شهر رمضان للقوات اللواء 310بعمران وتصفية قيادته وهي ما تزال تشن حروباً على الجيش اليمني في شمال اليمن وجنوبه".
وشددت المتحدثة باسم المرأة في إب، الناشطة في الثورة الشعبية "رضية البعداني" على تشجيع لكل الأنشطة والفعاليات التي تطالب بترسيخ مبادئ الحقوق والحريات، وتوفير الخدمات العامة، والتخفيف من معاناة المواطن، على أن تكون هذه الممارسات بالطرق السلمية، بعيداً عن العنف المسلح أو التعدي على الملكيات العامة والخاصة أو الإرهاب المدجج بالسلاح.
وأوضحت الناشطة رضية البعداني بأن اليمن سيكون بأمان وسلام مادام هذا الاصطفاف والمصالحة الوطنية هو شعارانا، وخطواتنا العملية أمام كل تهديد وحدتنا ونظامنا الجمهوري ومسارنا الديمقراطي.
وعقد صباح اليوم بمحافظة ذمار اللقاء الموسع لقيادات الأحزاب السياسية والسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء من مجلسي النواب والشورى وعدداً من القيادات العسكرية والأمنية وجمع من مشايخ المحافظة بالصالة الكبرى بمبنى المجمع الحكومي ، وفي اللقاء قال محافظ المحافظة الذي ترأس اللقاء أن هذا اللقاء يأتي لتعزيز التلاحم وتوحيد الصفوف لدعم مخرجات الحوار الوطني ومحاربة جماعات التطرف والعنف والإرهاب .
من جانبهم أكد قادة الأحزاب السياسية على ضرورة رص الصفوف ونبذ الخلافات والعصبيات المقيته وتوحيد الصف من أجل الدفاع عن الجمهورية والوحدة وعن مكتسباتها.
من جانبه,أكد محافظ الحديدة صخر أحمد الوجيه على أهمية الاصطفاف الوطني والوقوف إلى جانب القيادة السياسية من أجل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومواجهة العنف والاعمال الخارجة عن النظام والقانون.
وقال "الوجيه" في كلمته التي ألقاها في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقيم اليوم بمحافظة الحديدة أن هناك عناصر تحاول جر اليمنيين إلى مربع العنف وتدمير المنجزات الوطنية المتمثلة في الجمهورية والوحدة والسلم الاجتماعي , ولكن بإرادة ابناء اليمن الغيورين على وطنهم ستنتهي تلك المشاريع الضيقة ,داعيا” كافة أبناء الحديدة بمختلف انتماءاتهم السياسية الى العمل بروح الفريق الواحد وتغليب مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية والحزبية.
هذا وكان قد صدر بيان عن المهرجان أكد فيه المشاركون على تأييدهم لدعوة الاصطفاف الوطني بما يجسد التلاحم الشعبي لتنفيذ مخرجات الحوار ونبذ العنف والإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وألوانه ورفض استخدام السلاح لفرض الآراء بالقوة وتطبيق العقوبات الشرعية والقانونية على المتورطين في جرائم العنف والإرهاب وبسط سلطة الدولة على ربوع الوطن
كما أكد البيان على دعم الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس عبده ربة منصور هادي وحكومة الوفاق لتعزيز الأمن والاستقرار وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار
ودعا المشاركون في المهرجان الى إقامة شراكة حقيقية في ادارة شؤون الدولة في ضوء الأسس والمبادئ التي تم التوافق عليها في الحوار الوطني إضافة الى سرعة استكمال وثيقة الدستور في ضوء مخرجات الحوار والاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد بما يحقق الاستقرار السياسي والتفرغ لعمل التنموي والخدمي والنهوض بأوضاع البلاد على كافة المستويات.
شارك في التغطية:محمد أبو رأس وحسن مشعف وعبدالله قابل.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها