أسواق النفط تحافظ على هدوئها ... بينما طبول الحرب تدق بالعراق
رغم دق طبول الحرب في العراق وتدخل أمريكا عسكريا لدحر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" بعمليات جوية، إلا أن التطورات الميدانية المتسارعة لم تنعكس على أسعار النفط سواء داخل الولايات المتحدة أو عالميا.
وحافظت أسعار النفط الخام دون مستوى 100 دولار للبرميل و3.48 دولار للغالون بأمريكا، أقل من أسعار نفس الفترة من العام الماضي، مع بدء أمريكا مواجهة جوية مفتوحة ضد "داعش" في مناطق إنتاج النفط بالعراق، الجمعة الماضي.
وشرح توم كلوزا، المحلل الاقتصادي المختص في شؤون النفط بـ"غازبدي.كوم"، أسباب عدم تأثر أسعار النفط بالتطورات الراهنة لكونها تقع خارج مناطق إنتاج النفط العراقي بالجنوب وحول بغداد إذ تجري معظم المواجهات العسكرية قرب الموصل، شمال العراق، وبمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان المستقل ذاتيا، وهي مناطق تساهم بنسبة قليلة تبلغ 15 في المائة من إجمالي إنتاج العراق من النفط.
وقفزت أسعار النفط إلى 107 دولار للبرميل بمجرد سيطرة "داعش" على مناطق واسعة من شمال العراق في هجوم سريع ومباغت بيونيو/حزيران الفائت، إلا أن العمليات الجوية الأمريكية الحالية طمأنت المستثمرين لجهة عدم توسع رقعة العنف جنوبا، وقدرتها على وقف تقدم المليشيات المقاتلة واحتواء تهديد التنظيم، طبقا لفيل فلين، خبير شؤون النفط بـ"مجموعة برايس فيوتشر."
ومن منظور أوسع، فالعراق ليس لاعبا محوريا في الإنتاج العالمي للنفط، كما كان الوضع سابقا، على حد زعم فلين.
وقد تغيير أمريكا قواعد اللعبة بالحفاظ على أسعار النفط متدنية عبر زيادة إنتاجها من النفط، والتي تجاوزت 13.6 مليون برميل يوميا خلال الربع الثاني من العام، بارتفاع قدره نحو 50 في المائة عن نفس الفترة عام 2009، طبقا لبيانات معلومات الطاقة الامريكية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها