هادي يسعى إلى فرض وزراء للحوثي ويقلّص حصة الإصلاح ويتجاهل السلفيين
في ظل الحديث عن توجهات الرئيس هادي لتشكيل حكومة جديدة وفي ظل المفاوضات والمشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية عبدربه منصور عادي مع بقية القوى السياسية, كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس هادي يسعى إلى تجاهل إشراك القوى السلفية التي باتت منضوية تحت أحزاب سياسية مثل حزب الرشاد السلفي والذي يرأسه الدكتور/ محمد العامري.
وحزب السلم والتنمية الذي تشكل مؤخراً برئاسة الشيخ/ مراد القدسي, رغم أن هذا التيار شارك في الحوار وكان له تمثيل في كل الفرق بما فيها لجنة التوفيق كما أن لدى حزب الرشاد ممثلاً في لجنة صياغة الدستور.
وأوضحت المصادر عن استياء التيار السلفي من تجاهل رئيس الجمهورية للسلفيين من المشاورات والمفاوضات التي يقودها الرئيس فيما يخص تشكيل حكومة جديدة الأمر الذي يكشف بحسب المصادر أن الرئيس يتوجه نحو عدم تمثيل التيار السلفي في تشكيل الحكومة الجديدة في خرق جديد من الرئيس هادي لمخرجات الحوار الوطني التي نصت على إشراك كل القوى السياسية في إدارة شؤون البلاد.
وذكرت المصادر ذاتها أنه اتضح من خلال المفاوضات التي يجريها هادي مع القوى السياسية المشاركة في الحكومة الحالية أنه يسعى إلى إشراك جماعة الحوثي المسلحة في تشكيل الحكومة الجديدة, رغم إصرار وتمسك جماعة الحوثي بترسانة من الأسلحة التي تمتلكها مليشيا جماعة الجماعة وتفرض من خلالها سيطرتها بقوة السلاح على محافظة صعدة وعمران وبعض مناطق في الجوف وأجزاء من محافظة حجة, الأمر الذي يرى فيه مراقبون أنه يزيد من تعقيد المشاورات والمفاوضات التي يقودها هادي فيما يخص تشكيل الحكومة خاصة في ظل رفض عدد من القوى إشراك الحوثيين في الحكومة القادمة في ظل تمسك الجماعة بترسانة الأسلحة وبقائهم كجماعة مسلحة دون التحول إلى حزب سياسي.
المصادر ذاتها كشفت لـ "أخبار اليوم" أن الرئيس يتجه أيضاً في التشكيل القادم للحكومة إلى تقليص حجم مشاركة حزب التجمع اليمني للإصلاح في التشكيل الحكومي القادم لصالح جماعة الحوثي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها