الوزير الكرشمي واستراتيجية البقاء على الكرسي
يوافق اليوم مرور اكثر من ثمان سنوات على تعيين الوزير الكرشمي لشغل حقيبة وزارة الاشغال العامه والطرق، وبالرغم من مرور البلد خلال تلك الفتره بعدد من المتغيرات والاحداث السياسيه رافقتها عدة تعديلات وزاريه الا ان الكرشمي ظل محتفضا بحقيبة وزارة الاشغال حتى بعد انتشار ضاهره الفساد التي اقترنت بالوزاره سواءً كانت نتيجة تراكم المخالفات المالية المتعلقة بتنفيذ البرنامج الاستثماري للمشاريع او رداءة وضعف المواصفات الفنيه لكثير من مشاريع الطرق المنفذه بسب قصور في عملية الاشراف الموقعي وضبط الجوده .
ومما لاشك فيه بان ماتم الاشارة الية بعاليه ليس بالظروره ان يؤخذ بعين الاعتبار لكي يكون حجة قويه في اتخاذ قرار تغير الوزير ويرجع ذلك الى ثقافة الفساد التى تتبناها دول العالم الثالث ومنها اليمن التى تحتل احدى مراكز الصداره ضمن هذه المنظومه ، اذاً ماهي الاستراتيجيات التى تبنها الوزير الكرشمي بحيث مكنته من البقاء على الكرسي لأكثر من ثمان سنوات صحبتها الكثير من المخرجات السلبيه
من اهم هذه الاستراتيجيات استراتيجية الكذب المفرط المتمثله في المثل القائل اكذب اكذب حتى تصدق الكذبه ، الكذب على كل المستويات بدون استثناء ، لايوجد فساد على الاطلاق وما هو موجود ينطوي تحت مفهوم الاختلاف في وجهات النظر ، اما الاشاره الى قظايا الفساد فلا يعني ذلك سوى اصطياد اخطاء الاخرين ، هذا من الناحية النظريه اما الناحيه العمليه فتتمركز الاستراتيجيات على اربعه محاور وهي :-
اولا: تقديم الخدمات لأصحاب مراكز القوى ، منها على سبيل المثال:- تعيين اقاربهم (من غير التخصصات الهندسيه ، محدودي الخبره ) في مراكز قياديه ذات طابع فني ، تنفيذ فروع لمشاريع طرق عديمة الجدوى الاقتصاديه لاتخدم سوى اصحاب مراكز القوى ، التسهيل المباشر او الغير المباشر لتمكينهم من القيام ياعمال مقاولات وتنفيذ مشاريع.
ثانيا: الخظوع التام لسيطرة المتنفذين في الوزاره واطلاق العنان لهم بممارسة سياسة الفساد واقصاء كل من يقف ضد هذه السياسه كل ذلك في مقابل تسيير اعمال المشاريع خصوصا بعد الدرس الذي تلقاه في بدايه تعيينه عام 2006 عندما اشار الى اتخاذ اجراءات لمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين نتج عن ذلك ردة فعل ادت الى عرقله تسيير الاعمال في المشاريع.
ثالثا: تبني سياسة فرق تسد في اوساط موظفي الوزاره عبر تجنيد مجموعات من افراد الطابور الخامس تعمل على نشر الفتن والدعوة الى التعصبات المذهبيه والحزبيه الهدف منها تعطيل ممارسة الحقوق الدستوريه بتكوين كيانات نقابيه او ما شابه ذلك تمثل الموضفين وتطالب بحقوقهم .
رابعا: استخام وسائل التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت كالفيس بوك لغرض نشر الدعايه والبروباغاندا في الاتجاه المعاكس ومنها صفحة فساد وزارة الاشغال وصفحة حملة كفايا فساد (اقيلوا الوزير عمر الكرشمي...) تنشر في هذه الصفحات مواضيع غير دقيقه اغلبها عشوائيه وعلى اساس انها متعلقه بالفساد حيث يعزى بذلك اضهار الوزير الكرشمي كضحيه لقوى الشر التى لاتحب الخير لهذا الوطن والحقيقه عكس ذلك تماماً اذ يصبح الهدف من صفحة اقيلوا الوزير عمر الكرشمي ...هو ثبتوا الوزير عمر الكرشمي ...ربما لثمان سنوات اخرى او حتى بلوغ احد الأجلين.
هل استحق الوزير الكرشمي البقاء على الكرسي لأكثر من ثمان سنوات بناء على ماتم عرضه من استراتيجيات عامه بدون ذكر تفاصيلها والسبب أن الشيطان يكمن في التفاصيل .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها