اليدومي:مصير مجهول في انتظار صالح والمراقبين لا يستبعدون وقوفه خلف محاولة اغتيال وزير الدفاع
أكد محمد اليدومي- رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للاصلاح ان المبادرة الخليجية التي أقصت الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من الحكم، لم تنص على رحيله من البلاد. في وقت أرجأ فيه سبب حرصه على البقاء في اليمن، "لحكمة يعلمها الله".
وألمح القيادي البارز في اللقاء المشترك في حديث متلفز لقناة الجزيرة، ضمن برنامج" بلاحدود" مع الاعلامي المخضرم احمد منصور- إلى مصير سيء قد يكون في انتظار الرئيس السابق في اليمن، كما حرص اليدومي على تسميته طوال حديثه بالحلقة التي بثت ليلة امس الأربعاء.
وأكد اليدومي عدم إقصاء الحوار لأي طرف سياسي باليمن، بمن فيهم أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قال انه أهان الشعب اليمني كله وليس الجنوبين فقط. مشيرا إلى سعيهم في اللقاء المشترك لمساعدة الحوثيين للتحول إلى حزب وكيان سياسي وترك سلاحهم. منوها إلى وجود حوار وهمزة وصل بينهم في المشترك وبين الحوثيين الذين قال انهم كانوا صنيعة "علي صالح" في التسعينات ثم حاربهم بعد أن تمردوا ضد الدولة.
وقال اليدومي:"نحن نسعى إلى إيجاد الدولة المدنية الحديثة التي تبسط سلتطتها على كل أنحاء البلاد وعلى أساس العدالة و نأمل أن تكون دولة بعد الإنتخابات والمرحلة الحالية قائمة على المبادرة الخليجية والحوار الوطني والسلطة الحالية ودعم الدول الصديقة والشقيقة لليمن".
وقال اليدومي، في تعليقه على محاولة اغتيال وزير الدفاع أمام رئاسة مجلس الوزراء امس الاول الثلاثاء، أن :"عقلاء اليمن والمراقبين لا يستبعدوا وقوف الرئيس السابق خلف محاولة اغتيال وزير الدفاع.في حين اعتبر ان حادثة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان، مستشار رئيس الجمهورية وأمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، بوسط العاصمة صنعاء، "لم تكن مقصودة وانما كان تصرف أهوج".
وكشف اليدومي، عن اتفاق بين حزبه الاصلاح والاشتراكي والناصريين على أن الأسلام عقيدة والتباين والاختلاف برامجي ولا يوجد تباين عقائدي، والإصلاح لديه استراتيجية على الشراكة مع المشترك ولن يخوض الانتخبات أو يحكم منفرداً. مرحبا في ذات الوقت بظم إي كتلة انشقت عن حزب المؤتمر إلى اللقاء للمشترك. معتبرا ان التنافس الحقيقي سيكون على المقاعد البرلمانية وليس على منصب رئيس الجمهورية.
وأعتبر القيادي الباز في الاصلاح أن الحديث عن ترشيح المشترك للرئيس عبدربه منصور هادي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، "مسألة سابقة لأوانها"،مشيرا إلى أن وجهة نظر اللقاء المشترك والأصلاح حول طبية الحكم القادم باليمن هو أن يكون نظاما برلمانيا.
واوضح اليدومي ان مؤتمر الحوار الوطني قد يستغرق 5 إلى 6 أشهر. مشيدا في ذات الوقت بجهود الحكومة وما قال انها قد بدأت به من الجهود لإخراج اليمن من الأزمة الإقتصادية ، مع اقراره بوجود بعض التعثر في عملها. داعيا الجميع إلى التعاون مع القيادات الشريفة في المؤتمر لإخراج اليمن مما فيه. منوها بالمناسبة إلة ان "علي عبدالله صالح" قد أصبح من الماضي ولا يجب أن يقف أحداً عنده.
وبينما أقر اليدومي، بمساندة حزبه الاصلاح "للرئيس السابق" في فترة سابقة من الفترات، فقد عاد ليؤكد ان صالح "أفلس في أداءه السياسي والإداري وأصبح حكمه مفسدة" مما دفعهم للمشاركة في الإطاحة به، داعيا الجميع إلى الاخذ، بيد المؤتمر ليعيد هيكلة نفسه ومساعدته على اخراج صالح منه حتى يسهم بإيجابية في اليمن.