فتاة تهدي فنانة يمنية مجموعة من المشاقر التي تزرعها بجوار بيتها
أهدت إحدى الحاضرات في مهرجان أعيادنا غير مشقر للفنانة نزيهة العنسي مشيرة بأنها من الأشجار التي تزرعها جوار منزلها.
وكانت الفنانة العنسي قد دعت النساء إلى الاهتمام بتشجير جوانب البيوت في العاصمة، مشيرة بإن هذه العادة كانت سائدة لدى الأجيال اليمنية القديمة ويجب أن نعود للاهتمام بها وتطويرها.
وقال فنانون أن اليمن من أفضل البلدان الزراعية وترابها من أكثر أنواع التربة خصوبة في العالم، مشيرين إلى زراعة الأشجار في العاصمة صنعاء على أقل تقدير ليست صعبة وبإمكان أي شخص أن يزرع شجرة في المكان الذي يقيم فيه.
وتوجهوا بدعوة إلى قيادة الدولة بضرورة الاهتمام بتشجير الشوارع الرئيسة والفرعية في منطقة أمانة العاصمة وجميع المدن اليمنية.
جاء ذلك خلال اختتام مهرجان أعيادنا غير بنسخته الثانية عشرة الذي نظمته على مدار ستة أيام في العاصمة اليمنية صنعاء على مسرح أعيادنا غير الكائن في حديقة السبعين وسط حضور كبير والسحب على أكثر من 400 جائزة.
وتم خلال الاختتام تنظيم حلقة نقاش عن قلة التشجير في أمانة العاصمة والمدن اليمنية الأخرى تحت عنوان "عاصمة بلا أشجار" وقال الفنان كمال طماح إن غيرنا يستخدم الجبال والأشجار الصناعية لتزيين مدنهم ونحن نمتلك الكثير من الأشجار الطبيعية المنتشرة في بلادنا وينقصنا الاهتمام بها والعناية والحفاظ عليها من الاقتلاع.
وفي نهاية النقاش الذي شارك فيه كل من الفنان كمال طماح والفنان محمد القطاع والفنان طارق ردمان والفنانة نزيهة العنسي والفنان اسماعيل سعادي؛ توجهوا خلاله بالتحية للجنة التحضيرية للمهرجان وفي مقدمتهم الفنان نادر المذحجي مباركين لهم النجاح الكبير الذي حققه المهرجان طيلة أيام عيد الفطر المبارك.
وعلى سياق متصل قال الفنان نادر المذحجي رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجانات في فرقة النوادر الفنية إنه يرمز دائماً للشجرة على أنها الحياة ويرمز للحياة بالشجرة على اعتبار ما تمثله من أهمية بالغة لكل الناس في كل مكان بالعالم
مضيفاً إن المعادلة تقول "عاصمتنا بلا أشجار إذن عاصمتنا بلا حياة" وهي معادلة صحيحة علمياً ودينياً فالرسول عليه الصلاة والسلام قال: إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم شجرة فليغرسها، وهذا الحديث الصحيح إشارة واضحة من نبينا ومعلمنا على أهمية زراعة الأشجار وانتشارها.
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى خص كوكب الأرض بالأكسجين ولكي يبقى طويلاً ساعدنا بتواجد الأشجار لتنتجه لنا بصورة مستمرة ولكننا للأسف في صنعاء لا نرى أي أشجار وذلك بسبب التوسع العمراني وعدم الاهتمام الحكومي.
وقال: تخيلوا معنا لو أنا شوارع صنعاء مليئة بالأشجار، ماذا لو كان شارع الزبيري مثلاً تتوسطه الأشجار منذ بدايته وحتى نهايته، كيف سيكون سيؤثر هذا علينا كسكان محليين، وكيف سيؤثر هذا التخيل على المنظر العام للمدينة، دعونا نتخيل أكثر أن الأوساخ المنتشرة في العاصمة هي أشجار، وفي كل زاوية وركن هناك شجرة، وماذا لو كان الفرد اليمني يعتز بزراعة الأشجار بدلاً من اعتزازه بسلاحه مثلاً أو بمزارع القات؟
من جانبها قالت اللجنة التحضيرية في كلمتها إن فرقة النوادر الفنية تستشعر أهمية الأشجار وأهمية تواجدها على عاصمتنا، وأعلنت أنها في القريب العاجل سيكون لديها برنامج شامل لتشجير العاصمة وستضع مشروعها بين يدي قيادة أمانة العاصمة والمجلس المحلي ليتساعدوا سوياً في تحسين شكل عاصمتنا.
مضيفة: وإننا إذا ننادي الحاضرين هنا بأن يهتموا بالأشجار وزراعتها فبالتأكيد لو أن كل واحد هنا قام بزراعة شجرة أمام بيته سيشكل هذا منظراً جميلاً للمنزل والحي الذي يسكن فيه، وسنرى أن كل سكان العاصمة يزرعون الأشجار أمام بيوتهم وستتحول العاصمة لغابة تكسوها الأشجار، حينها سنجد ملاجئ لنا من شمس الظهيرة التي تحرق رؤوسنا كل يوم.
ويقام المهرجان برعاية ماسية من قبل شركة سبأفون للهاتف النقال التي قامت اليوم عبر مندوبها في المهرجان بتكريم الموظفين ورجال الأمن العاملين بحديقة السبعين إضافة إلى الشرائح المجانية التي قدمتها الشركة طيلة أيام المهرجان والجوائز التي منحتها للعيد ممن قطعوا الشرائح، كما قامت شركة كينوود للأجهزة المنزلية بعمل مسابقة للطبخ عبر مطبخ كينوود المتنقل إلى جانب عدد كبير من الجوائز التي قدمتها شركة كينوود.
وهناك العديد من الشركات والمؤسسات التي قامت برعاية الحفل لهذا الموسم وهي مؤسسة الضراسي وكيل منتجات "إيفي بيبي"، شركة حنظل إخوان وكيل مشروب الطاقة "كاراباو"، مجوهرات روعة ومجوهرات جولف، شركة كرمان للصناعة والاستثمار، شركة كوكاكولا المشروب الرسمي للمهرجان، شركة آبسون العالمية عبر وكيلها في اليمن ستار نت تكنولوجي، شركة أكاي اليابانية عبر وكيلها في اليمن شركة آرتكس التجارية ومؤسسة سعيد المخلافي.
ويعد الرعاة المميزون المهرجان الشركة اليمنية للصناعة والتجارة التابعة لمجموعة شركات بيت هائل وكذلك مركز دبي للألعاب كونهما الوحيدان الذين استمرا في دعم المهرجان منذ موسمه الأول، وكذلك الشريك الرسمي للمهرجان شركة جمعان للتجارة والاستثمار والراعي الرسمي شركة فوكس لزيوت المحركات إلى جانب الرعاة الذهبيون وهم طحينة النعمان وإندومي بالإضافة للرعاة المشاركون وهم شركة روزانا وشركة أل تي للهواتف الذكية وشركة فوستر كلاركس.
وقامت معامل أيلول بالتوثيق الحصري لفعاليات المهرجان إضافة إلى الرعاة الإعلاميين للمهرجان وهم: قناة معين الفضائية وقناة يمن شباب وقناة وإذاعة ناس إف أم وصحيفتي الأولى والشارع وصحيفة اليمن اليوم وصحيفة إيلاف وصحيفة الهوية وشركة جولدن.
جدير بالذكر إن المهرجان تم تنظيمه بتشجيع من أمانة العاصمة وقيادة المجلس المحلي وبرعاية شركة سبأفون للهاتف النقال وعدد من الشركات التجارية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها