الحراك لمبعوث الرئيس: الأهداف التي نناضل من أجلها لا تتسق مع ما يريد هادي
دعا محمد سالم الشدادي- نائب رئيس مجلس النواب، مبعوث الرئيس عبدربه منصور هادي للتفاوض مع قيادات الحراك الجنوبي في الداخل- دعا قيادات الحراك إلى الالتفاف حول الرئيس عبدربه منصور هادي لتنفيذ مخرجات الحوار التي تضمنت حلاً عادلاً للقضية الجنوبية.
وأكد الشدادي في اللقاء الذي عقده الخميس الماضي في منزل الشيخ محمد علي المنصب بمحافظة عدن أن المرحلة الحالية تقتضي من قيادات الحراك ومكوناته أن تقف إلى جانب الرئيس هادي من اجل تنفيذ مخرجات وان على قيادات الحراك أن تتواصل مع إخوانهم الجنوبيين في صنعاء لتقارب وجهات النظر فيما بينهم.
كما جرى خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بتعويض اسر الشهداء الذين استشهدوا خلال الأحداث التي جرت في المحافظات الجنوبية, حيث أكد الشدادي بان هناك مبالغ مرصودة لتعويض اسر الشهداء إلا أنها جمدت من قبل وزير المالية بحجة طلب وثائق تؤكد عملية الاستشهاد, لافتاً إلى أن المبلغ المرصود والذي يقدر بخمسة ملايين لكل أسرة شهيد سوف يتم صرفه خلال الفترة القادمة.
إلى ذلك وصف الشيخ حسين بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية اللقاء مع الشيخ محمد الشدادي بالإيجابي.
وقال بن شعيب في تصريح لـ "أخبار اليوم" إن الشدادي دعا خلال اللقاء إلى أن يكون هناك تنسيق وتواصل بين قيادات ونشطاء الحراك الجنوبين المتواجدين في عدن مع إخوانهم المتواجدين في صنعاء ومع الرئيس عبدربه منصور هادي بشان القضية الجنوبية, لافتا إلى أن الشدادي قد استمع إلى كثير من الآراء التي طرحت خلال اللقاء.
وأكد ابن شعيب أنه خاطب الشدادي بالقول: "إن أبناء الجنوب توجد بينه وبين نظام صنعاء أزمة ثقة وان الاختلاف ليس في كيفية حل القضية الجنوبية وإنما الاختلاف يكمن في محور وجوهر حل القضية الجنوبية, مطالباً بضرورة أن يقدم مشروع من قبل النظام في صنعاء بشان الهدف من هذه اللقاءات وليس كلاماً في الهواء.
وأضاف أن المشروع الذي ينبغي أن تقدمه السلطة في صنعاء يجب عليها أن تضع مطالبها ومقترحاتها خلاله، كي يتم دراسة تلك المقترحات و كيفية التعبير في التعامل معها بالإيجاب أو التحفظ عليها, لافتاً إلى انه قد اكد خلال اللقاء بان الأوضاع في صنعاء وتأزمها قد جعلت الحراك الجنوبي لا يثق بأي مبادرة تقدم من قبل النظام في صنعاء, خاصة وان مؤتمر الحوار الذي لم تجف أحبار مخرجات قراراته حتى اللحظة وجرى التصالح بالأحضان بين صالح وهادي وخرج المتحاورون يتحاربون في عمران وباتت صنعاء مهددة بالسقوط.
وقال انه لا يمكن الوثوق بنظام صنعاء ويجب أن تكون هناك مبادرة دولية وبرعاية إقليمية بحيث يكون هناك من يمثل الحراك الجنوبي ومن الشماليين تمثيلاً صحيحاً وصادقاً وانه من الممكن أن يكون هناك تحاور أو تفاوض ندي يمكن في حل الإشكاليات العالقة بين الجنوب والشمال, منوهاً بان ما يجري اليوم في نظام صنعاء يتفقون اليوم وغداً يحتكمون للسلاح فإن الحراك لا يستطيع أن يغامر مع أولئك الذي ليس لهم عهد أو ذمة.
وتطرق الشيخ بن شعيب في تصريحه إلى إقدام الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية والتي اعتبرها بانها "جرعة الموت", مشيراً إلى أن تلك الجرعة تدل على أن حكومة الوفاق فاشلة بكل ما تحمل الكلمة من معني وأن على الشعب أكان في الشمال أم الجنوب, عدم السكوت عن الجرعة القاتلة والتي تضر بالمواطن والفقراء والمساكين على وجه الخصوص وأصحاب الأجر اليومي والذي ليس لهم دخل ثابت, فكيف يمكنهم العيش في ظل هذه الأوضاع مع ارتفاع الأسعار بشكلها الجنوني.
ودعا كل القوى الخيرة إلى أن تتعاون لرفض هذه الجرعة بالطرق السلمية بعيداً عن الإضرار بالمصالح العامة والخاصة, مطالباً الحكومة بان تعيد النظر في مثل هذا القرار حتى لا تتسبب في مالا يحمد عقباه مستقبلاً.
وفي هذا السياق كشف قيادي في الحراك الجنوبي لـ "أخبار اليوم" أن كوادر الحراك الذين حضروا اللقاء أكدوا لمبعوث الرئيس هادي أن الأهداف التي يناضل من أجلها شعب الجنوب ومكونات الحراك لا تتناسق مع ما طرح لهم من قبل النائب الشدادي، ولم يخرج مبعوث الرئيس بأي اتفاق مع مكونات الحراك التي حضرت اللقاء.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها