مصادر : إطمئنان الرئيس هادي لمظاهرات الغد
يخوض نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر الأخشع -ابتداء من الغد- ما يمكن اعتباره الاختبار الحقيقي الأول منذ أن أسندت إليه مهمة وصلاحيات حفظ الأمن بالعاصمة صنعاء، وذلك لحساسية التعامل مع المظاهرات المزمع تنفيذها غدا لمناهضة قرار الرئيس والحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية بشكل كامل "الجرعة".
وتوافق الحوثيون مع بعض المكونات الشبابية للثورة على الدعوة للتظاهر غدا الاثنين، واختلفوا بشأن الشعار الداعي إلى إسقاط الحكومة.
وفيما يرى البعض من المكونات الشبابية أن إسقاط الحكومة غير ذي جدوى في ظل استمرار "الجرعة"، ويرى آخرون ضرورة إسقاط الحكومة والجرعة معا، فإن الحوثي يعتبر الجرعة من ثمار ما يسميها "حكومة المحاصصة" التي لا يزال يطالب بإسقاطها منذ تشكيلها.
وتؤكد المصادر على مفاوضات يخوضها الحوثي مع السلطات في صنعاء من أجل الحصول على حقائب وزارية مقابل عدم معارضته لقرار "الجرعة".
ويوجه البعض رسائل غير مباشرة تشير إلى ارتياح رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لهذه التظاهرات التي يرى أنها تصب في خدمته، تبعا لما توفره له من ذريعة لإجراء تغييرات معينة في الحكومة، كما تساهم في تكوين رأي عام يعفي الرئيس من مسؤولية قرار الجرعة ويلقي بالمسؤولية كاملة على عاتق الحكومة.
وكان وزير الداخلية قد أسند قبل أسابيع مهمة "أمن العاصمة" لنائبه المحسوب على الرئيس هادي والذي ينتمي إلى محافظته "أبين" اللواء الركن علي ناصر الأخشع، وأعقب ذلك قبيل عيد الفطر بتقديم استقالته إلا أن الرئيس رفض قبولها.
ويظهر متابعون ومراقبون للشأن السياسي خشيتهم من قيام جماعات العنف والسلاح باستغلال تصاعد ردود الفعل الرافضة لقرار الجرعة الذي اتخذ بعد توافق بين الرئيس والحكومة والأطراف السياسية الأخرى، والقيام بأعمال تضر بالأمن العام وتتعرض لمصالح عامة وخاصة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها