"إخوان" اليمن محور حرب إعلاميّة بين نجلي هادي وصالح
هاجم مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، السبت، مروجي أنباء "ملفّقة"، قال إن جماعة "الإخوان المسلمين" (حزب التجمع اليمني للإصلاح)، جنّدت لها عشرات المواقع، متوعداً أصحابها بأنهم "سيلقون جزاءهم عاجلاً أو آجلاً".
لكن موقع"العربي الجديد" علم من مصدر في حزب المؤتمر، أن هذا الموقف "جاء على خلفية شائعات تبنّتها مصادر مقرّبة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلا أن التصريح الرسمي لمصدر مسؤول في المؤتمر وجّه الاتهام لجماعة "الإخوان" وتجنّب الهجوم على هادي".
من جهته، نفى مصدر إعلامي مقرّب من حزب الإصلاح، أن تكون للحزب أي يد في نشر الشائعات. واستبعد المصدر، الذي فضّل عدم نشر اسمه، في تصريحه لـ"العربي الجديد"، أن يقوم "الإصلاح" بنشر بيان نفي يتبرّأ فيه من تلك التهم، لأن بيان المؤتمر لم يتهم الإصلاح بالاسم، والأخير، حسب رأيه، لا يريد التصدي إلا للاتهامات التي تذكر الإصلاح صراحة وليس "الإخوان".
وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن تصريح المصدر المؤتمري يأتي رداً على أنباء تتحدث عن مكالمة سرية بين الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، ومكتب زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، والتنسيق مع الحوثيين "لإسقاط النظام الحالي"، إضافة إلى أخبار أخرى تتعلق بترتيبات زفاف أحد أنجال صالح المقرر بعد يومين.
ووصلت مثل هذه الأخبار، التي أزعجت "المؤتمر"، إلى البريد الإلكتروني للصحافيين والمواقع الإخبارية من عناوين بريدية قيل إنها مرتبطة بمطبخ يديره جلال، نجل الرئيس الحالي، وسط أنباء عن حرب إعلامية بينه وأحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس السابق.
وظهرت، خلال الأسابيع الماضية، مواقع مجهولة الإدارة والتمويل، وعناوين إلكترونية أنشئت حديثاً للدفاع عن الرئيس اليمني. وتنشر أخباراً غامضة المصادر تهاجم خصومه بشدة، ويتردد في الساحة الإعلامية أن مصدرها فريق تابع لنجل الرئيس المثير للجدل.
إلا أن بيان المؤتمر، الذي تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، سخر ممّا وصفه "سعار التسريبات البائسة واليائسة، كأصحابها، والتلفيقات المفضوحة، التي تجنّدت لها وجندت جماعة الإخوان ومطابخها الرديئة ومَن على شاكلتها، عشرات المواقع الإلكترونية الهزيلة والمخصصة للردح والبذاءات والأكاذيب والملوثات الإعلامية".
ومن دون تحديد لماهية التسريبات، أضاف البيان، الصادر السبت، أن "سعار التسريبات التي حاولت مراراً وتحاول تكراراً وعبثاً، النيل في شيء قلّ أو كثر من اسم علي عبد الله صالح، إنما تمارس، وعن يأس وابتذال، التعري الزائد لتفضح ما ومَن وراء تلك الحملة المسعورة والمطابخ الرديئة وأصحابها المجبولين على الدس والتآمر". وأضاف: "لم يستفيدوا أبداً من الدروس والخيبات التي حصدوها طوال الفترات الماضية ولا يزالون يحصدونها أو أنها هي مَن تحصدهم ولا تزال".
وخاطب المؤتمر مَن يتهمهم بالوقوف وراء الشائعات بالقول: "ابتعدوا وكفّوا عن التسريبات والكذب وابحثوا لكم عن عمل آخر أجدى من هذا الانتحار البطيء بسيف الكذب والكراهية السوداء". وأضاف: "لقد انهزمتم في كل بقاع الدنيا، فعلى ماذا تراهنون سوى الكذب؟ تآمرتم على الرئيس صالح وستلقون جزاءكم قريباً، عاجلاً أو أجلا، لا مردّ له".
وتفنيداً لأنباء تحدثت عن وجود انقسامات في الحزب، قال المصدر: "إن المؤتمر الشعبي العام وحدة متكاملة يشدّ بعضه بعضاً. ولا يوجد ما تتوهمونه وتتمنونه أنتم من انقسام أو قطيعة بين قياداته. أنتم المقطوعون، ويجب عليكم أن تتعلموا وتستفيدوا من الدروس".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها