مقتل السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة آخرين في هجوم على السفارة احتجاجًا على الفيلم المسئ للرسول
أعلنت مصادر ليبية مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة آخرين من موظفي السفارة في الهجوم على قنصلية واشنطن في مدينة بنغازي. وذكر مراسل "قناة الجزيرة" أن السفير كان موجودا في القنصلية وقت وقوع الاحتجاجات، حيث انتقل إليها قادما من مقر السفارة في طرابلس بعد تصاعد الأحداث.
وأوضح أنه مات اختناقا جراء الحريق الذي شب في مبنى القنصلية بعد اقتحامه وإشعال النيران فيه ونهب محتوياته من قبل محتجين، مستبعدا ـ وفقا لمصادر في الأجهزة الأمنية الليبية ـ أن يكون قتل بالرصاص.
وأكد المراسل كذلك أن موظف من القنصلية قتل أيضا في الحادث إضافة إلى اثنين من قوات الكوماندوز خلال تأمينهم للقنصلية بعد اشتباكات مع مسلحين.
وكانت القنصلية تعرض لهجوم مسلح شنه متظاهرون احتجاجا على فيلم "مسيء للإسلام"، عق اشتباكات ضارية استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والصاروخية، حيث اقتحم المحتجون مقر القنصلية مع انسحاب قوات الأمن الليبية.
وحسب المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا في وزارة الداخلية، عبد المؤمن الحر، فإن صواريخ من نوع "آر.بي.جي" أطلقت على القنصلية من مزرعة قريبة.
ونقلت فرانس برس عن نائب وزير الداخلية الليبي يونس الشريف قوله إن "متظاهرين هاجموا القنصلية الأمريكية في بنغازي. لقد أطلقوا النار في الهواء قبل أن يدخلوا المبنى".
كما قال أحد سكان بنغازي الذي كان موجودا في مكان الحادث إن "عشرات من المتظاهرين هاجموا القنصلية وأضرموا النار فيها"، مؤكدا سماع إطلاق رصاص في محيط المبنى.
وردا على الهجوم، قالت كلينتون في بيان "سعى البعض إلى تبرير هذا التصرف الآثم على أنه رد على مادة تؤجج المشاعر بثت على الإنترنت. الولايات المتحدة تدين أي مسعى متعمد للإساءة للمعتقدات الدينية للآخرين.. لكن دعوني أقول بوضوح: لا يوجد مطلقا أي مبرر لأعمال عنف من هذا النوع".
صورة السفير الامريكي في ليبيا :