نائب برلماني يؤكد سقوط شرعية الرئيس بتهاوي المحافظات وسقوطها تحت العنف الحوثي
اكد النائب البرلماني عبدالله العديني ان شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي سقطت بتهاوي المحافظات التي تسقط بيد المليشيات الحوثية معتبرا ان موقف الرئيس هادي ووزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر احمد ، من أحداث عمران بـ"أنهم من الذين يخربون بيوتهم بأيديهم".
وفي تصريح له مع (أخبار اليوم) اعتبر العديني خُذلان الدولة لقوات الجيش التي ظلت تواجه مسلحي الحوثي على مدى 3 أشهر بأنه انتحار، مشيراً إلى أن الدولة منحت جماعة الحوثي المسلحة فُرَصاً لنهج العنف وإسقاط المحافظات تباعاً في يدها.
وقال: إن ما يحدث من توسُّع مسلَّح للحوثي وإسقاط المحافظات يُعدُّ سقوطاً للدولة، لا فتاً إلى أن محاولة تصوير ما يحدث على أنه صراع بين طرفين وأن الدولة في منأى من ذلك، ليس سوى مغالطة ومخادعة الدولة لنفسها، محذراً من أن تساهل السلطة سيؤدي إلى إدخال اليمن في نفق مظلم، حيث ستؤول الأمور إلى مربع الفرض بتشجيع من الدولة ــ حسب تعبيره.
وحول تزامن زيارتي الرئيس إلى السعودية ووزير الدفاع إلى الأمارات مع سقوط عمران في ظل مخطط لمواجهة جماعة الإخوان, أفاد العديني بأن الزعماء العرب تلامذة للإدارة الأميركية التي تقوم بهذا المخطط لإسقاط الإسلام السياسي بكل أركانه في المنطقة العربية.
ولفت إلى أن أميركا تريد للعرب أن يكونوا مسلمين كما تريد هي لا كما يريد الله ويريد القرآن، مشيراً إلى أن الدول العربية " مصر، سوريا، اليمن، فلسطين" تشهد مؤامرات وراءها أميركا التي تدير مخطط لإبعاد الإسلام عن إدارة الحياة.
وأكد النائب العديني أن شرعية الرئيس هادي قد سقطت وأن ما يحدث من سقوط للمحافظات بيد جماعة مسلحة ليس سوى أحد عوامل إسقاط شرعية الرئيس، منوهاً إلى ان ما تعيشه البلاد من أزمات دون أن يبادر الرئيس لحلها يُعد إسقاطاً لشرعيته وموافقته على مخرجات الحوار وتبنِّيه الدستور ضد هوية البلاد والثقافة الإسلامية يُعد أحد عوامل إسقاط شرعيته.
ونوَّه العديني إلى أن عمران سقطت يوم سقطت دماج, وكذا فإن صنعاء هي الأخرى سقطت يوم سقطت منطقة دماج بصعدة عندما قام الرئيس بتشريد أهالي دماج، وقال: إن الرئيس وتبشيره أهالي عمران أسقط عمران وأسقط الحكومة وشرعيته وأن عليه أن يدفع ثمن مواقفه المتخاذلة.
ولفت إلى أن الشعب اليمني صار مخدوعاً بتضليل الإعلام الرسمي والحزبي والأهلي وقال إن الشعب صار مُغيَّباً وأن الثورة أُحبِطت بارتماء الأحزاب في أحضان أميركا، مضيفاً: إن الثورة سقطت يوم قبلنا بوضع اليمن تحت الفصل السابع وبقرارات مجلس الأمن وبقبولنا بجمال بن عمر وبالتبعية لأميركا.
وأفاد بأن الوضع معقد وأن جعل الأحزاب جميعها حاكمة ، جريمة اُرتُكِبت بحق الشعب اليمني الذي يحتاج اليوم لإنشاء معارضة قوية تسعى لإيصال الحقيقة إلى الشعب وتقوده لاجتثاث النظام السابق والحالي وتبنِّي رؤية جديدة لإخراج البلاد من أزماتها ومشاكلها ـــ حد قوله.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها