إستمرار المواجهات بين الجيش اليمني والحوثيين في عمران
تواصلت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش اليمني والحوثيين في جبل المحشاش والجنات وبيت بادي والورك والضبر وشبيل بمحافظة عمران شمال اليمن, ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الجانبين عشية إعلان السلطات وقف إطلاق النار, كما تواصلت المعارك بين الجانبين في مديرية همدان بمحافظة صنعاء (الريف).
وقال وكيل محافظة صنعاء الشيخ علي الغشمي لـ”السياسة”, “إن المعارك لم تتوقف بين الجيش والحوثيين في غيل ريان وبني مونس بمديرية همدان, أما في منطقة بني مطر فإن الوضع هادئ لكنه قابل للانفجار في أي وقت”.
وكانت اللجنة الرئاسية, أعلنت التوصل إلى اتفاق من سبعة بنود لوقف إطلاق النار في عمران ومحيطها, نص على رفع جميع الاستحداثات القتالية من قبل جميع الأطراف, بما في ذلك الاستحداثات الممتدة إلى أرحب وهمدان وبني مطر.
ونص البند السابع في الاتفاق على استكمال التغييرات العسكرية والأمنية والإدارية في محافظة عمران بشكل عاجل في فترة لا تتجاوز الشهر, في إشارة إلى قرار منتظر بتغيير قائد اللواء 310 مدرع اللواء حميد القشيبي ومدير أمن محافظة عمران العميد محمد صالح طريق, الذي يطالب الحوثيون بتغييرهما.
من جانبها, دعت الهيئة الوطنية الشعبية التي يرأسها الزعيم القبلي البارز الشيخ صالح بن شاجع في بيان تلقت “السياسة” نسخة منه إلى “الاصطفاف الوطني ونبذ العنف واحترام دماء اليمنيين وأمنهم واستقرارهم وعدم الانجرار وراء الرغبات والدعوات الهدامة وتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح آنية وشخصية أو تلك القائمة على الأحقاد والأطماع”.
وأكدت الهيئة أن “اليمن بحاجة إلى جميع أبنائه الوطنيين للوقوف صفا واحدا للحفاظ على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره”, مشددة على ضرورة تحمل الجميع لمسؤوليتهم الوطنية واستشعار خطورة المرحلة والظروف الحرجة التي تمر بها البلاد والعمل على تجنيب اليمن مخاطر العنف والاقتتال الأهلي وصون دماء اليمنيين.
وطالبت جميع الأطراف والقوى السياسية بطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة وصولا لمصالحة وطنية شاملة والتغلب على الخلافات والتعايش السلمي والقبول بالآخر وعدم تأجيج الصراعات والتوجه نحو بناء اليمن اقتصاديا وتنمويا وعلى مختلف الأصعدة وعدم الانشغال بالمناكفات وتغذية العنف والاقتتال.
ودعت الهيئة “الأطراف السياسية والقوى الحية إلى مساعدة القيادة السياسية في بسط نفوذ الدولة على جميع الأراضي اليمنية وفرض الأمن والاستقرار بمختلف ربوع اليمن, في ظل وطن يتساوى فيه الجميع.
وشددت على ضرورة نبذ العنف والجنوح للسلم والبناء امتثالا للتسوية السياسية والمبادرة الخليجية وتنفيذا لمخرجات مؤتمر الحوار.
ورأت أن تجاوز المرحلة الانتقالية عملية تشاركية بين جميع أطياف المجتمع وقواه الحية وليست مهمة مقتصرة على طرف معين أو فصيل سياسي بذاته.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها