تزامن مع قطع الإتصالات ..دخول مجاميع حوثية مسلحة الى صنعاء عبر شملان
تحدثت مصادر اعلامية عن تفاقم الأوضاع حول "جامع الصالح" وأنها مرشحة للإنفجار في أي لحظة، وسط أنباء عن دخول "مجاميع بكامل أسلحتها، تتبع جماعة الحوثي إلى العاصمة عبر المنفذ الشمالي لها".
وطبقا للمشهد اليمني أن أفراد اللواء الثالث حماية رئاسية الذين يحاصرون الجامع منذ يومين، منعوا الطعام والشراب عن أفراد حماية الجامع فيما أكد ان الحراسه الخارجيه للجامع سلمت مواقعها وان مجاميع مسلحه داخل الجامع وفي باحته لا زالوا متحصنيين في اماكنهم رافضين المغادره .
وأشارت المصادر إلى أن مجاميع حوثية مسلحة بكامل عتادها، دخلت إلى صنعاء، مساء اليوم، من منطقة "شملان" (شمال العاصمة)، مستغلة الوضع المتأزم، لافتة إلى "مخاوف من إنفجار الوضع وخروجه عن السيطرة".
إلى ذلك، أكد المصدر ، أن "وساطة" تجري حاليا لإنهاء أزمة "جامع الصالح"، مشيرة إلى قرب التوصل إلى حل يقضي "بتسليم الجامع لوزارة الأوقاف لتتولى الإشراف عليه وإدارته أسوة بالجوامع الأخرى".
إلا ان المصدر اشار الى انقسام في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يراسه الرئيس السابق صالح فيما يتولى منصب الامين العام الرئيس الحالي هادي بين الرجلين وان هناك قيادات حزبيه كبيره تحاول تأجيج الوضع من داخل وخارج حزب المؤتمر .
وقطعت شبكة الاتصالات الأرضية عن الجامع الذي يعد الأكبر في العاصمة صنعاء، كما نشرت آليات عسكرية ثقيلة في ميدان السبعين وأكثر الشوارع المؤدية إلى الجامع في مسعى للضغط على الهيئة الإدارية للجامع تسليمه إلى وزارة الأوقاف والإرشاد.
وتَتهم إدارة الجامع بإخفاء مستودعات أسلحة متوسطة وإدارة سراديب ارضية سرية تقود إلى القصر الرئاسي المجاور للجامع، كما تستخدم منارات الجامع بأعمال رقابة على القصر الرئاسي وبعض المرافق الحيوية العسكرية والأمنية المجاورة.
ليس لنا علاقة
من جهته قال مدير مكتب الأوقاف بأمانة العاصمة قائد محمد قائد، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم، إن "مكتب الأوقاف ليست له أي علاقة بجامع الصالح ولا يعلم شيئا عما يجري في الوقت الراهن".
وأوضح قائد أن "مكتب الأوقاف لا يملك جنودا يعملون على حراسة الجوامع، وأن جامع الصالح منذ تأسيسه لا يتبع مكتب الأوقاف".
من جانبه، اعتبر إمام وخطيب جامع الصالح، الشيخ رزق شائع، أن حصار جامع الصالح من قِبل قوات الحماية الرئاسية لليوم الثاني على التوالي، سابقة خطيرة وخطوة سيئة" وفقا لما أورده موقع "وكالة خبر للأنباء" المملوك للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ونفى صحة الشائعات والافتراءات التي يطلقها البعض عن وجود مخزن للأسلحة داخل الجامع أو وجود سراديب وممرات تحته.
لجنة تحقيق
من جهتها، دعت الهيئة الإدارية للجامع إلى تشكيل لجنة تحقيق كما دعت الصحافيين إلى زيارة الجامع والاطلاع عن كثب على موجودات الجامع وملحقاته، نافية التقارير التي تحدثت عن احتواء الجامع على مستودعات أسلحة وغرفة عمليات، ووصفتها بأنها "شائعات وتحريض متعمد على فتنة كبيرة وخطيرة".
واستنكرت الهيئة في بيان صادر عنها "الحصار العسكري المفروض على الجامع لليوم الثاني ومنعها وصول الغذاء لأفراد الحراسة وتعطيل الصلوات".
واكدت عدم وجود أي "غرفة عمليات مزعومة أو سراديب وأنفاق سرية أو مخازن اسلحة متوسطة" مشيرة إلى أن "منارات الجامع مغلقة تماماً ولا تستخدم ما يدحض مزاعم استخدامها كمواقع تموضع مما لا يليق بمسجد".
في غضون ذلك، من جانبه، حمل المدير التنفيذي لموقع وكالة "خبر" المملوكة لصالح، أمين الوائلي، نجل الرئيس هادي بمحاولة جر البلاد إلى الصراع.
وقال "لم يتوقع عاقل في الدنيا أن يحاصر جامع وبيت من بيوت الله(...) ولم يتوقع عاقل أو يفهم أن تضخ أكاذيب لا نهائية عبر مواقع تابعة وأخرى استحدثتها سكرتارية جلال هادي لهذه المهمة بزعم أن مئذنة الجامع موقع قتالي, أو أن سراديب تحت الأرض تصل إلى دار الرئاسة".
دعوة للحل
وفي إطار المبادرات لحل الأزمة القائمة، دعا وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان، إلى تشكيل لجان جديدة ثلاث "إدارية وأمنية وفنية، وتحت إشراف وزيري الأوقاف والداخلية، لتسلم جامع الصالح.
وقال الرويشان "حتى هذه اللحظة ما يزال الحصار مضروباً حول الجامع لتسليمه وأتمنى ألّا يتم اللجوء للقوّة والعنف فالحوار مطلوبٌ هنا أكثر من أي مكان آخر! رغم أن النتيجة يجب أن تكون تسليم الجامع لوزارتي الدفاع والداخلية وبعيداً عن إدارة الحرس الرئاسي وصراع الأجنحة والكتائب!". حسب قوله.
الجدير بالذكر أن جامع الصالح يتبع مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية التي يرأسها نجل الرئيس السابق، وسفير اليمن في الامارات أحمد علي عبدالله صالح.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها