قيادي في الحراك: مجلس المتقاعدين سيجتمع ليحدد موقفه من لقاء النوبة بهادي
كشف مصدر قيادي بمجلس تنسيق جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين أن المجلس ينتظر في الوقت الحالي عودة العميد ناصر النوبة ـ رئيس مجلس تنسيق جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين النواة الأولى المكونة لحركة الاحتجاجات الجنوبية التي باتت تعرف باسم الحراك الجنوبي ـ ينتظر عودة العميد النوبة من صنعاء إلى عدن أو شبوة ليستمع منه مبررات ذهابه إلى صنعاء ولقائه بالرئيس هادي ومبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر دون عرض الموضوع على قيادات مجلس تنسيق المتقاعدين العسكريين ومعرفة القضايا التي تم مناقشتها مع بنعمر وهادي خلال لقائه بهما في صنعاء كل على حدة.
وأوضح القيادي في مجلس تنسيق جمعية المتقاعدين العسكريين ـ الذي فضل عدم ذكر اسمه ـ " أنه ليس لهم أي علم كمجلس تنسيق جمعية المتقاعدين العسكريين حول القضايا التي ناقشها العميد النوبة مع الرئيس هادي وبنعمر، متسائلاً في الوقت ذاته : على أي أساس تم مناقشة معالجة القضية الجنوبية خاصة وان العميد النوبة ـ وحتى وقت قريب ـ يؤكد تمسكه بخيار الاستقلال والتفاوض الندي بين الشمال والجنوب على أن يتم هذا التفاوض في دولة محايدة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا الخيار هو خيار اتفقت عليه مكونات الحراك الجنوبي وفي طليعتها جمعية المتقاعدين العسكريين الذي يعتبر النوبة أحد أعضائها.
وفي رده على سؤال للصحيفة حول سبب عدم معرفة قيادات مجلس تنسيق جمعية المتقاعدين العسكريين مسبقا بهذا اللقاء، قال: في ظل سعي الرئيس هادي لاستقطاب مكونات الحراك الجنوبي يبدو أن الرئيس هادي يتعامل مع الحراك وقياداته من منظور ورؤية ( زُمرة وطُغمة) ـ حسب قول القيادي الذي هو أحد القيادات الجنوبية التي كانت في طليعة تشكيل جمعية المتقاعدين العسكريين ـ الذي رأي في الوقت ذاته ان جهود هادي ومساعيه تصب في خانة تفكيك الحراك الجنوبي كونه يدرك ان مستقبله السياسي وبقاءه في منصب الرئيس مرهون بقدرته على تهدئة الشارع الجنوبي من جهة وتفكيك مكونات الحراك الجنوبي من جهة ثانية.
وأفاد القيادي في مجلس تنسيق جمعية المتقاعدين العسكريين أنه في حال تعذر على رئاسة مجلس تنسيق جمعية المتقاعدين العسكريين اللقاء والجلوس مع العميد النوبة فإنهم كهيئة رئاسة للمجلس سيجتمعون ليحددوا موقفهم من هذه اللقاءات ونتائجها.
هذا وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد التقى يوم أمس العميد ناصر النوبة ـ رئيس مجلس تنسيق جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين ـ بعد يومين من اللقاء الأخير بالمبعوث الأممي جمال بنعمر بصنعاء.
تجدر الإشارة إلى أن العميد النوبة يعتبر من أكثر القيادات المتشددة في الحراك التي عبّرت عن رفضها لمؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته ويشترط أن يكون الحوار بين دولتين كتفاوض ندي من دولة محايدة وبرعاية المجتمع الدولي على أساس استقلال الجنوب عن الشمال.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها