سلاح الجو أقلع بتوجيهات مباشرة من هادي ووزير الدفاع أشرف عليها بنفسه من قاعدة الديلمي الجوية
الاثنين قبل الماضي، دخل الجيش بصورة رسمية في الحرب ضد تمرد الحوثي وصد اعتداءاته على مواقع الجيش والأمن في عمران، تدخل الجيش جاء بتنفيذ الطيران غارات صاروخية على مواقع للحوثي، القصف الجوي استمر 3 أيام (الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء)، هذا التدخل فضح حديث الحوثي وإعلام الثورة المضادة أن المواجهات بين الحوثي وبين اللواء 310 مدرع الذي يقوده العميد حميد القشيبي ويصفه الحوثي بـ"الميليشيات التكفيرية" ويزعم أن اللواء يقاتل خارج توجيهات وزارة الدفاع.
"الأهالي" قالت في عددها، الثلاثاء الماضي، أن الرئيس هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة أصدر توجيهات صارمة باستخدام الطيران لصد اعتداءات الحوثي على الجيش ورفض ميليشياته الانسحاب من عمران. وهو ما تم بالفعل مع إصرار الحوثي على الاعتداء على الجيش.
أصدر هادي توجيهات عسكرية باستخدام السلاح الجوي وأمر بتحريك وإقلاع طائرات حربية لقصف مواقع الحوثي.
لا يمكن لعملية عسكرية مثل هذه أن تتم بدون توجيهات وموافقة القائد الأعلى للجيش ووزير الدفاع.
مصادر عسكرية أفادت لـ"الأهالي" أن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، أشرف شخصيا على تحريك الطيران لشن غارات على مواقع الحوثي في عمران، الاثنين قبل الماضي.
المصادر أكدت أن الوزير كان متواجدا في قاعدة الديلمي الجوية التي أقلعت منها الطائرتين الحربيتين، وأشرف على كل التجهيزات لتلك العملية المفاجئة التي لم يكن الحوثي يتوقعها تحت وهم أن الجيش "محايد" ولن يتدخل لحماية المكتسبات الوطنية وصد العدوان على مواقعه وقتل أفراده. التعزيزات العسكرية والأمنية التي صدرت توجيهات بإرسالها إلى عمران فضحت زيف تلك الشماعة.
تلقى الحوثي هزائم موجعة وانكسارات باهظة الثمن، وكان يبحث عن مخرج من الورطة يحفظ له ماء الوجه، لتأتي الضربة الجوية الموجعة لتدفعه للارتماء في أحضان الرئيس هادي عبر وسطاء محسوبين عليه أرسلهم إلى الرئيس الذي رفض أي هدنة واشترط انسحاب الحوثي من عمران وتوعد باستمرار العمليات العسكرية، قبل أن يتدخل المبعوث الأممي جمال بنعمر وقيادة وزارة الدفاع وقيادات عسكرية وأمنية أخرى والتوصل إلى اتفاق لوقف المواجهات، وهو الاتفاق الذي وقعته وزارة الدفاع وممثلين عن الحوثي.
مستشار الرئيس هادي فارس السقاف، أدلى الأحد قبل الماضي بتصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، سرد فيها حقائق تلك المواجهات، متهما الحوثيين بتنفيذ «مخطط للسيطرة على مداخل العاصمة صنعاء، ومحاصرتها، من أجل الحصول على مكاسب سياسية». وقال إن ما يجري في عمران هو محاولة «من قبل الحوثيين، للسيطرة على مواقع عسكرية تتبع وزارة الدفاع، وتمثل السيادة اليمنية»، مؤكدا أن الرئيس هادي «أوصل رسالة واضحة ودقيقة قبل أيام، إلى الحوثيين، وأكد لهم أن المبررات التي يسوقونها في حربهم على الجيش بعمران غير مقبولة». وحذر من «اعتبار الحوثيين جماعة معرقلة للمرحلة الانتقالية، إذا استمروا في استخدام العنف، خاصة مع وصول المبعوث الأممي بنعمر صنعاء، إضافة إلى زيارة مرتقبة للجنة العقوبات التي شكلها مجلس الأمن، التي سترفع تقريرها خلال الاجتماع المقبل لمجلس الأمن»، متابعا «مثلما ننكر عنف تنظيم القاعدة الإرهابي، فإننا أيضا ننكر عنف الحوثيين». ولفت إلى أن "الحل العسكري في عمران قائم، ويتمثل فيما يقوم به اللواء 310، والوحدات العسكرية والأمنية المرابطة بالمحافظة، وأرسلت وزارتا الدفاع والداخلية تعزيزات لوحداتها لصد الحوثيين حديثا. مبررات الحوثي في قتاله للجيش مضللة، وغير صحيحة. هم يقاتلون الجيش، وقائد اللواء 310 تحت إمرة وزارة الدفاع ويتلقى الأوامر والتوجيهات منها».
السقاف عاد الخميس الماضي من بوابة "عكاظ" السعودية مبشرا بصدور قرارات لنزع سلاح الحوثي والمليشيات الأخرى. وتوقع أن تشهد الأيام القليلة القادمة إعادة تموضع للجيش في عدد من المناطق بمحافظتي عمران وصعدة وتراجع للحوثي وميليشياته.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها