خريطة .....شاهد وتعرف على مديريات عمران التي تقع تحت سيطرة الحوثي ومناطق المواجهات الدامية
لا تزال الحرب تدور في عدة مناطق بمحافظة عمران، التي تخضع أكثر من نصف مساحتها الجغرافية لسيطرة مسلحي جماعة الحوثي، فيما يرتبط مصيرها الآخر بمصير عاصمة المحافظة التي يسعى للسيطرة عليها حالياً ويخوض من أجل ذلك معارك مع الجيش في عدة جهات تحد المدينة.
تبلغ المساحة الإجمالية لمحافظة عمران حوالي 7971 كم مربع، وتنقسم إدارياً إلى 20 مديرية، أكبرها من حيث المساحة مديرية حرف سفيان، وأصغرها مديرية عمران، عاصمة المحافظة.
ومن بين 20 مديرية في المحافظة تخضع 5 مديريات للسيطرة المسلّحة الكاملة للحوثيين، وتمثل المديريات الخمس التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون أكثر من نصف المساحة الإجمالية للمحافظة، فيما تتوزّع بقية مديريات المحافظة بين 3 مديريات تخضع لسيطرة غير كاملة من قبل المسلحين الحوثيين، و3 مديريات تقتصر سيطرة الحوثيين فيها على الطريق الأسفلتي الرئيسي و9 مديريات أخرى يتواجد فيها بعض مسلحو الحوثي، ولكنهم غير مسيطرين عليها، ويرتبط مصير هذه المديريات بمصير عاصمة المحافظة.
بدأ تواجد الحوثي في مديريات محافظة عمران أواخر عام 2009، عقب الحرب السادسة بين الحوثيين وبين قوات الجيش، التي امتدت من محافظة صعدة إلى مديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران.
وقد انتهت الحرب السادسة بسيطرة الحوثيين على مديرية حرف سفيان،كبرى مديريات محافظة عمران، وكعادتهم دشن الحوثيون سيطرتهم على المديرية بتفجير عددٍ من المنازل، وبتهجير العشرات من المواطنين، على رأسهم عدد من مشايخ القبائل في المديرية، الذين وقفوا في صف الدولة أثناء حروبها الست ضد التمرّد الحوثي.
وعقب اندلاع الانتفاضة الشبابية الشعبية ضد نظام الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، تعززت سيطرة الحوثيين على مديرية حرف سفيان ومحافظة صعدة، وبدأ الحوثيون يديرون عدداً من حروب التوسع في محافظتي عمران وحجة.
في مطلع العام 2014، سيطر الحوثيون على مديريتي قفلة عذر وحوث، بعد عدة أشهر من المواجهات بينهم وبين رجال القبائل، خلال العام 2013، وبسيطرتهم على هاتين المديريتين طوق الحوثيون مديرية العشة، التي خضعت لسيطرتهم بحكم موقعها بين مديريات حرف سفيان من الشمال وحوث من جهة الشرق، وقفلة عذر من جهة الغرب.
وأفضت الحرب التي دارت بين الحوثيين والقبائل في محافظة عمران، خلال العام 2013، حتى مطلع العام 2014، إلى سيطرة جزئية على مديريات بني صريم، وخمر، وريدة، تتمثل في السماح لمسلحيهم بالمرور على الخط الرئيسي الذي يربط بين صنعاء وعمران.
أكثر من نصف مساحة عمران تحت سيطرة الحوثيين ومصير نصفها الآخر مرتبط بمصير عاصمة المحافظة
وخلال الأشهر الماضية من العام الجاري، عزز الحوثيون تواجدهم في مديريتي خارف، وظليمة حبور، غير أنهم لم يتمكنوا من فرض سيطرتهم الكاملة على المديريتين، نظراً لتوجه اهتمامهم صوب عاصمة المحافظة، التي يرتبط مصير جميع المديريات بمصيرها.
وفي سياق محاولاتهم لتطويق مديرية عمران، سيطر الحوثيون خلال شهر مارس الماضي على مديرية ثُلا، الواقعة في أقصى جنوب المحافظة، على الحدود الإدارية بين محافظتي صنعاء وعمران، ومن خلال هذه المديرية استكمل الحوثيون تطويق عاصمة المحافظة.
ولتحقيق هدفهم الأخير بإسقاط عاصمة المحافظة، أنشأ المسلحون الحوثيون -خلال الشهرين الماضيين- عدداً من المخيمات المسلحة على مداخل مدينة عمران، وعلى رأسها مخيّم مسلح في المدخل الشمالي للمدينة، في منطقة الضبر، ومعسكر آخر في المدخل الشرقي للمدينة في منطقة قهال، كما تمركزوا في المدخل الغربي للمدينة في منطقة قارن، بالإضافة إلى منطقة المأخذ الواقعة على الضواحي الغربية لمدينة عمران، واستحدثوا مخيمَّاً مسلحاً في منطقة وادي "ضبان" من جهة جنوب المدينة.
وكانت مناطق تواجدهم في تلك المخيمات، منطلقاً للهجمات التي شنها مسلحو الجماعة قبل أكثر من أسبوعين على مواقع للجيش تقع بالجوار من أماكن تمركزهم.
واندلعت الحرب الحالية، عقب هجوم مسلح شنه الحوثيون المتواجدون في قارن والماخذ على أكبر موقع عسكري للجيش، متمركز في جبل الجميمة، غرب المحافظة، أعقبه سيطرة جزئية على جبل المحشاش الممتد في الجهة الشمالية الغربية.
وهاجم المسلحون في منطقة الضبر، نقطة أمنية وموقعاً للجيش، في الشمال من مركز المحافظة، كما حاول المسلحون الحوثيون في منطقة أسحب جنوب المدينة، السيطرة على نقطة "السلَّاطة" وهي البوابة الرئيسية لمركز المحافظة من جهة العاصمة صنعاء.
وتمثل تواجد الحوثيون في الجهة الشرقية لمركز المحافظة بمنطقة قهال، مركزاً لأسلحة الحوثيين الثقيلة، التي يصوبونها نحو مواقع الجيش في الجنات وجبل المحشاش ونقطة السَّلَّاطة.
كما أن تمركزهم في مديرية ثلا حقق لهم ذات الهدف، وقصفوا بالأسلحة الثقيلة مواقع الجيش في الجميمة.
ويسعى الحوثيون إلى السيطرة على عاصمة المحافظة، التي يتمركز فيها اللواء 310، بقيادة العميد حميد القشيبي، ويتخذون من مطالبتهم بتغييره وتغيير محافظ المحافظة ذريعةً للهجمات التي يشنونها على الجيش.
ويتوافد المسلحون الحوثيون من محافظة صعدة، بالإضافة إلى مناطق حجور والمحابشة والشرفين في محافظة حجة، ويتواجدون في منطقة الأشمور على الضواحي الغربية لمدينة عمران، وفي منطقة "عمد" الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظة عمران ومديرية همدان التابعة لمحافظة صنعاء.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها