بافضل وجباري وجها لوجه
شن نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح عبدالرحمن بافضل هجوما لاذعا على النائب في البرلمان وأمين عام حزب العدالة والبناء عبدالعزيز جباري، وذلك على خلفية موقف الأخير من موضوع سحب الثقة عن حكومة الوفاق. وقال بافضل في منشور له على صفحته في الفيسبوك "يجب أن يتوقف النائب عبدالعزيز جباري عن المزايدات فهو يتكلم اليوم باسم المخلوع ويتستر باسم الشعب الذي طحنه المخلوع 33 عاما وكانت الجرع تتوالى على المجلس ولم يتباكى وينبري للدفاع عن الشعب بل واكب حكومات المخلوع المتعاقبة وكان عبدا مطيعا".
وأضاف بافضل "الشعب اليمني لا يمكن أن يفرط في المبادرة الخليجية والعودة بالأوضاع إلى مرحلة الصفر لإعادة نظام المخلوع!! ولو كان جباري مخلصا لهذا الشعب لانبرى للمخلوع لاستعادة الاموال المنهوبة والتي ستحل قضايا اليمن الاقتصادية!! وبالتالي استجوابه مرفوض لأنه يسعى لنسف التوافق الوطني!!". وتساءل "حكومة التكنوقراط كيف ستعمل والمخلوع يتلاعب بالأمن ويقتل ويفجر ويخطف؟!! ثم كيف نأتي بتوافق جديد لحكومة تكنوقراط؟!! ولماذا لم تقترح ذلك في عهد رئيسك السابق؟!!".
وطالب النائب بافضل زميله جباري بأن يستنهض قبيلته ومنطقته للحفاظ على الأمن ومواجهة الاختلالات الأمنية لضمان استكمال المرحلة الانتقالية!! وأردف: أن هذه الحكومة لتصريف الأعمال حتى الانتخابات الفيدرالية، وأي حكومة ستأتي لن تفعل شيئا في الفترة المتبقية والمطلوب أن نشمر سواعدنا لوقف الفساد ونهب المال العام".
وقال: يا عبدالعزيز جباري لم نراك يوما تتباكى على مصالح الشعب حين كان رئيسك المخلوع يعبث بالبلاد لـ33 عاما!! واليوم تزمجر وتغضب على المرحلة الانتقالية لعامين.. ما هذا النفاق والاخلاص لأهداف المخلوع؟!! أم انك ضد المبادرة الخليجية.. ولتعلم أن صلاحيات النواب والرئيس والحكومة تخضع للمبادرة الخليجية فانتظر الدستور الجديد وترحم على مجلس النواب الذي بكل تأكيد شعبيته اقل من الحكومة الانتقالية القائمة على الوفاق، وليس الوقت للاستجوابات وانما تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتطبيق ما تبقى من المبادرة وآليتها المزمنة.. فمن تريد أن تخدع اليوم؟! إن الشعب فقد الثقة في مجلس النواب الذي عشعش منذ 1997م وإلى اليوم فلا يحق لك الحديث باسم الشعب أصلا فكل من بالمجلس متهم بالتفريط في حقوق الشعب اليمني وإذا هناك استجواب فهو لكم بالمجلس لاحتكاركم السلطة التشريعية لسبعة عشر عاما كامله؟!! من جهته رد النائب عبدالعزيز جباري على اتهامات بافضل بالقول: الحقيقة أني اشعر بالأسف الشديد أن يكون هذا رأيك في شخصي وفي أدائي كنائب، فأنت تعرف وغيرك أني لم أكن عبدا في يوم من الأيام لا لشخص أو حزب، وانما مواقفي نابعه من قناعاتي وايماني المطلق بتغليب المصلحة العامة.
وأضاف جباري على صفحته في الفيسبوك: "عندما أطالب بسحب الثقة من هذه الحكومة الفاشلة باعتراف الجميع بمن فيهم الأحزاب المشكلة للحكومة، بل باعتراف رئيسها نفسه.. واعتراف اعضائكم في مجلس النواب جميعا بدون استثناء، فأني أؤدي واجبي الدستوري والوطني والديني أيضا".
وقال: "دفاعك عن هذه الحكومة يتنافى مع ما كنتم تنادون به من شعارات جميلة ووعود متكررة بأنكم لو وصلتم إلى الحكم لقدمتم لهذا البلد الخير الكثير وسيكون ادائكم مختلف كليا عن من سبقكم في الحكم، وسترسخون قيم النزاهة والكفاءة والحرص على المال العام، وإلى اليوم لم نرى أو نسمع عن هذه الأخلاق والقيم الجميلة شيء، بل العكس زادت معاناة الناس وزاد الفساد واختل الأمن وانتشرت الجريمة.. وأصدقك القول يا زميلي انكم عندما تصروا على بقاء هذه الحكومة تظهروا للناس حبكم للمناصب وحرصكم عليها أكثر من حرصكم على حل مشاكل الناس ورفع معاناتهم.. وبأنكم لم تستفيدوا البته من اخطاء زملائكم في دول عربيه أخرى.. بل تكرروا نفس الخطاء الذي ارتكبوه، وبهذا تخسرون كثيرا حتى من يتعاطف معكم ويناصركم في بعض مواقفكم".
وأكد جباري "نحن يا دكتور عبدالرحمن من دعاة الحوار والشراكة وطالبنا بشراكتكم عندما كنتم خارج السلطة واتهمنا غيركم باننا نعمل معكم مثل اتهامك لنا.. لكن الشراكة التي نؤمن بها شراكة بناء الوطن والعمل جميعا من أجل المصلحة العامة لا شراكة تقسيم الغنائم".. وختم بالقول: "هذه هي مواقفنا التي لن تتغير ابدآ سواء كنتم من تحكمون أو غيركم".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها