كيف أنهزم الحوثيين بعمران ؟؟
وجهت القوات المسلحة ممثلة بقوات اللواء 310 بمحافظة عمران ضربات موجعة مساء أمس لمليشيا التمرد
التابعة للحوثيين عقب قيام تلك المليشيات بشن سلسلة هجمات إنتقامية على مواقع الجيش في جبل الجنات والمحشاش , حيث تم قصف مواقع الجيش بمختلف الأسلحة بينها مدرعات وصواريخ ومدفعية وهو الأمر الذي جعل الجيش بتحرك ليرد على مصادر تلك النيران ويوجه ضربات قاضية لتلك المليشيا , حيث تم تمشيط وتطهير جبل الجنات وجبل المحشاش من تلك العناصر .
وقالت مصادر عسكرية أن المتمردين الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة في العتاد والعدة إضافة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وفي إنتظار منظمة الصليب الأحمر لانتشال تلك الجثث اليوم السبت .
كما نجحت قوات الجيش في إحراق أحد المدرعات الحوثية التي كانت تقصف مواقع الجيش إضافة إلى إعطاب عدد من آلياتهم العسكرية , وقالت المصادر أن توجيهات حوثية صدرت لمقاتليهم بالانسحاب الكلي فجر اليوم من المناطق التي كانوا قد تمركزوا فيها في وقت سابق من جبل الجنات والمحشاش , وهروبهم إلى مناطق متفرقة في الخدرة والاختباء في مناطق آهلة بالمواطنين .وقالت مصادر عسكرية لـ"مأرب برس " أن قوات الجيش فجرت عدة عربات ومدرعات تابعة للحوثيين كما تم سقوط مجاميع من مقاتلي الحوثي بين قتلى وجرحى في مواجهات اليوم.
وفي منطقة عيال سريح أكدت مصادر قبلية لـ"مأرب برس " أن الحوثيون سيطروا على حصن ذيفان كما أعلن الحوثيين سيطرتهم على نقطة عسكرية بعد مواجهات شرسة مع الحوثيين سقط فيها عشرات القتلى والجرحي من الحوثيين.
ويأتي سيطرة الحوثيين على الحص والنقطة العسكرية بعد انسحاب الجنود من نقطة سمين في عيال سريح بعد نفاذ ذخيرتهم .
وأوضحت مصادر محلية وقبلية لـ"مأرب برس" أن الحوثيين مارسوا أعمال إرهابية بحق المواطنين وذلك من خلال تفجير المساكن وإرهاب وترعيب العامة بقوة السلاح.
معلومات خاصة حصل عليها "مأرب برس" كشفت عن ترتيبات لجاهزية القتال تستعد لتنفيذها قبائل عيال سربح وذلك من خلال عقد عدة إجتماعات لتنظيم صفوفها تجاة ما وصفته بـ"العدوان الحوثي".
وتقول المعلومات أن الحوثيون يستعدون للزحف صوب جبل ضين المطل على كل من قبيلة همدان وعيال سريح ومحافظة عمران والعاصمة صنعاء.
وكانت لجنة رئاسية قد طالبت كل الإطراف بوقف العنف والقتال في عمران , لكن عناصر التمرد داست على تلك الوساطة وشنت قرب متصف الليل عدة هجمات على الجيش اليمني , هو الأمر الذي إستدعى الفضائية اليمنية مساء أمس من بث خبر أكدت فيه " إنتهاك جماعة الحوثي لتوجيهات الرئيس هادي بإيقاف إطلاق النار .
في الوقت الذي تغرق فيه البلاد في ظلام دامس يغادر العاصمة صنعاء إلى دبي بصمت وتحت جنح الظلام وبدون إعلان، ثلاثمائة وخمسون موظفاً دولياً هم إجمالي العاملين في المنظمات التابعة للأمم المتحدة في اليمن. وليست المشكلة في المغادرة بحد ذاتها رغم دلالاتها الخطيرة, بل في تكلفتها المريعة انتقالاً بتذاكر الدرجة الأولى وإقامةً في فنادق الخمسة نجوم وعلى حساب اليمن أو على وجه الدقة اقتطاعاً من المساعدات الشحيحة ذاتها إذا كان قد بقي منها شيء!
يحدث ذلك في الوقت الذي أغلقت فيه السفارات الأوروبية أبوابها في صنعاء وبصمت ودون إعلانٍ أيضاً!
وفجأةً, وفي هذه اللحظة تهجم القاعدة على سيئون وتحرق وتسرق مؤسسات الدولة بما فيها بعض البنوك!.. أين الجيش والمخابرات والأمن القومي والسياسي والمحافظ؟ أليس ثمّة مسؤولية فيما حدث والبلاد تعيش حالة طوارئ؟!
يحدث ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الشعب سكرات الموت بل هو يموت بالفعل صبراً واكتئاباً وسط الظلام . . والمحزن أنّ سيناريو الأحداث يتطلب أن يبتسم الميت قبيل وفاته استبشاراً ولو بالوهم, وانتظاراً لانجلاء غبار المعارك التي يسمع عنها ولا يراها!
الإدارة بالأزمات هي الطريق إلى الجحيم. كما أنّ حبلها قصيرٌ ومُهترئ وسرعان ما ينقطع لينفلت ويُفلِت كُلَّ شيء.. وإلى هاويةٍ بلا قرار.
يُمنَع المراسلون من تغطية المعركة ضدّ القاعدة إعلامياً بما في ذلك فضائيات الدولة نفسها! وحتى لو سُمِحَ للفضائيات فلن يراها أحد! لأنّ الظلام والغموض يطبقان على كل شيء وكأنهما الغاية والهدف! مع أنّه حتى اقتحام خط برليف الاسطوري على قناة السويس في حرب اكتوبر 73 تم تصويره بالكامل.. فما بالك بمعارك مع مجموعة عصاباتٍ مجرمة هوجاء في قريةٍ هنا أو هناك!
هل تعرفون ما الذي تحتاجه إدارة الدولة في هذه اللحظة أكثر من أيّ وقت؟.. الأمانةُ والشعور بالمسؤولية ومن ذلك الشعور بمعاناة الناس, وقبل ذلك وبعده أن يتذكر الرئيس قائدُ هذه المعاناة مرأى الملايين من مواطنيه قبل سنتين وهم يتقاطرون لتزكيته وانتخابه ويغمسون أصابعهم في أَحْقاقِ الأملِ الزرقاءِ وللأسف فإن أحقاق الامل تلك تصاعدَ الجِنُّ الأزرقُ منها بعد ذلك وأطبقوا على كل شيءٍ في البلاد وأذاقوا الشعبَ الويلات والمجاعات والظلام.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها