مع اقتراب ساعة الحسم ..الحوثيون وبداية النهاية من عمران
أكدت مصادر أمنية ومحلية في محافظة عمران شمال صنعاء مقتل 3 أشخاص وإصابة رابع برصاص مسلحين حوثيين وذلك في أحدث تداعيات المواجهات المتصاعدة بين ميليشيات الحوثي المسلحة المدعومة من إيران وقوات من الجيش مسنودة بمسلحين قبليين في المنطقة.
ونقلت " العربية " عن المصادر إلى أن تجدد المواجهات بين قوات الجيش المسنودة بمسلحين قبليين وميلشيات الحوثي المسلحة في منطقة ذيفان بعمران جاء عقب رفض الأخيرة الخروج من منطقة ذيفان وإخلاء المواقع الجبلية التي سيطروا عليها ليلة أمس، مشيرة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف مليشيات الحوثي المسلحة منذ عودة المواجهات يوم الاثنين الماضي.
وقالت المصادر إن المواجهات تفجرت في ذيفان بين قوات الجيش ومعها مسلحي القبائل وبين مليشيات الحوثي من قبل صلاة الجمعة وتوقفت لساعات ثم تجددت مساء بعد فشل مساعي الوساطة بين الطرفين مخلفة سقوط 3 أشخاص ومصاب آخر من أبناء ذيفان، وكذلك سقوط ضحايا من الحوثيين لم يتم التعرف على عددهم.
ونوهت المصادر إلى أن المواجهات بين الجيش ومسلحي الحوثي تتواصل في عدد من المواقع داخل وخارج مدينة عمران دون أن ترد معلومات بسقوط ضحايا.
وأشارت إلى أن مؤشرات الوضع تشي بأن المدينة على موعد مع مواجهات عنيفة خلال الساعات القادمة، في وقت وصلت فيه تعزيزات عسكرية لقوات الأمن الخاصة الى نقطة الصفر في المدخل الشمالي لمدينة عمران وأخرى للجيش في جبل المحشاش والجنات.
واعتبر مراقبون أن قيام جماعة الحوثي بتفجير الوضع مجدداً في بعض مناطق عمران، شكل خلطاً للأوراق وقدّم هدية ثمينة وخدمة جليلة لتنظيم القاعدة الذي كانت السلطات اليمنية قد انصرفت كلياً خلال الأسبوعين الأخيرين لمواجهته عبر قوات الجيش والأمن ومعهما اللجان الشعبية التي تخوض جميعها معارك شرسة مع عناصر التنظيم الإرهابي في محافظتي شبوة وأبين جنوب البلاد.
وقال المحلل السياسي كامل الشرعبي لـ"العربية.نت": "عودة المواجهات في عمران بعد هدنة استمرت أكثر من شهرين شتت قدرات الحكومة اليمنية التي كانت منصبة بالكامل على مواجهة القاعدة وبالتالي قدم هدية ثمينة للعناصر الإرهابية التي حصلت على فرصة لإعادة الانتشار في الكهوف وسلسلة الجبال الوعرة وأيضا الهروب إلى مناطق أخرى خارج ساحة المواجهة في أبين وشبوة.
في ذات السياق قال رئيس اللجنة المكلفة بإحلال الأمن والاستقرار في محافظة عمران العميد الركن دكتور قائد العنسي إن اللجنة مستمرة في مساعيها لمعالجة مسببات التوترات والإشكاليات التي حدثت مؤخراً في المحافظة.
وأكد رئيس اللجنة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الحكوممية ضرورة تعاون جميع أبناء المحافظة وفي مقدمتهم الوجهاء والأعيان والأحزاب والتنظيمات السياسية مع اللجنة لتهدئة الأوضاع وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وتغليب المصلحة العامة.
وأهاب رئيس اللجنة بالجميع استشعار الموقف وما يتطلبه من حلول عاجلة وإفساح المجال أمام اللجنة لمعالجة الأوضاع بما من شأنه قطع الطرق أمام كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأحداث والتوترات وهو ما لا يرجوه الجميع.. مؤكداً أن المرحلة الحالية تجاوزت اللجوء إلى القوة والعنف لحل أي من الاشكاليات الداخلية خاصة وأن الدولة راعت فعلياً كيفية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي اتفق عليها جميع المشاركين في مؤتمر الحوار.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها