باسندوة :بقايا قوى المخلوع تشيع أجواء غير طبيعية من الانفلات الأمني
قال رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة أن الأولوية الأولى أمام الحكومة هي وضع الجيش والأمن تحت سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي وتوحيد القرار السيادي للبلاد.
وأضاف "يرتبط بهذه المهمة أيضاً إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وإعادة بنائهما على أسس علمية ومهنية ووطنية، ووفقاً للاحتياجات الحقيقية، بما يساعد على إنجاز مهام البناء الوطني، بالتوازي مع هذه المهمة لابد من إنجاز المهمة الأخرى التي تحظى بنفس الأولوية، وأقصد إنجاز عملية الحوار الوطني الشامل الذي ينبغي أن تشارك فيه مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية".
ووصف سالم باسندوة، في الجزء الثاني من حواره مع «الشرق» السعودية ، دعوات الانفصال في جنوب اليمن بأنها «رد فعل غاضب في مواجهة الممارسات غير الوطنية والتدميرية من قِبَل النظام السابق»، مشيراً إلى ضرورة توصل مؤتمر الحوار الوطني إلى حلول لهذه القضية ولآثار حروب صعدة.
وقال باسندوة "تحاول بقايا قوى نظام المخلوع إشاعة أجواء غير طبيعية من الإضرابات والانفلات الأمني وعدم الانضباط في عمل الأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية وبث الدعاية المحبطة في أوساط الناس والتشهير بالحكومة برغبة التقليل مما أنجزته حتى الآن ومحاولة دفعها نحو الفشل".
وبخصوص المبادرة الخليجية أوضح المراحل الأساسية الأولى من المبادرة وآليتها التنفيذية المزمنة نُفِّذَت بنجاح كبير، وأقصد بذلك تشكيل حكومة الوفاق الوطني وإجراء الانتخابات الرئاسية بنجاح منقطع النظير، إلى جانب تراجع المظاهر العسكرية في العاصمة إلى حد كبير.
وأشار إلى أن هناك مقاومة الإجراءات والتعيينات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور في بعض الوحدات العسكرية وظهور تمردات ضد هذه الإجراءات والتعيينات بعضها لم يُحسَم بعد، إذ أن مظاهر التمرد في اللواء الثالث حرس جمهوري لم تختفِ كلياً، وإن أصبحت بصورة أخف مما كانت عليه في البداية، كما تجري محاولات لعرقلة صدور قانون المصالحة والعدالة الانتقالية.
ورأى باسندوة أن اللحظة الراهنة في بلاده «شديدة التعقيد»، وأكد أن بعض القوى لاتزال ترفض التغيير وتقاومه بضراوة متجاهلةً إرادة اليمنيين، لكنه أبدى قناعته بأن التنفيذ الدقيق للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية سيتيح فرصة حقيقية لليمن لبناء مستقبل أفضل.
وعن الدبلوماسي السعودي المختطف من عدن عبدالله الخالدي، قال رئيس حكومة الوفاق الوطني «إن الجهات الأمنية والعسكرية اليمنية تبذل قصارى جهدها لتحريره من يد خاطفيه»، مضيفاً «إن شاء الله نسمع أخباراً طيبة عما قريب».