الذيفاني يطالب الإعلام الرسمي بالتقليل من " نفخ" الرئيس ويحذر من التفرد بتنفيذ المخرجات
حذر المحلل السياسي الدكتور/ عبد الله الذيفاني، من مضي رئيس الجمهورية منفرداً بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني..
وقال ـ في تصريح لـ " أخبار اليوم" ـ إن مضي الرئيس منفرداً في تنفيذ المخرجات سيؤول الأمر إلى كارثة حقيقية.. وقال إن مخرجات الحوار لا يمكن أن تنفذ بعيداً عن التوافق السياسي والمجتمعي، معتبرا التوافق ضرورة حتمية.
وطالب الذيفاني من وسائل الإعلام الرسمية التقليل من مدح الأخ الرئيس، وقال : نحن نخاف من أن " النفخ" في قدراته وحكمته ستجعله يصدق نفسه ويصعب مواجهته بعد ذلك وإنه مطلوب منه أن يقعد مع مستشارين حقيقيين، لافتا إلى أن حزمة المستشارين الذين عينهم الرئيس ليسوا متفرغين ولا يمكن لهم تقديم الاستشارة الحقيقية، مشيراً إلى أن الرئيس بحاجة لمكاتب استشارية متخصصة من ذوي القدرة والخبرة والمعرفة التي يمكن أن تخرج البلد من الأزمات المتفاقمة الأمر الذي يحتاج لأن يكون هناك خبراء.
واستغرب الذيفاني من قبول أمناء عموم الأحزاب أن يكونوا مستشارين لرئيس الجمهورية، حيث كان ينبغي أن يكونوا جانباً آخر لتقديم الرؤى من خلال أحزابهم وأنه يجب على الأحزاب أن تفعل الخبرات داخلها، مستغرباً أيضا من عدم استفادة الأحزاب من هذه الخبرات الموجودة بداخلها وقال إن الأحزاب هي مثل السلطة لا تريد الاستفادة من الخبرات المحلية وعندها عقدة الاعتماد على الخبرات الوافدة عبر البحار والمحيطات، محذراً من أن ذلك سيقود البلاد إلى أمواج مضطربة من التيه.
وطالب الذيفاني من تكتل اللقاء المشترك أن يعلن رؤيته إذا ما كان يمتلك رؤية لهذه المرحلة بحيث يمكنه مطالبة الرئيس بالجلوس معه لمناقشة تنفيذ المخرجات وقال إن المجتمع يعول عليه في وضع رؤية لبناء الدولة الحديثة.
وأفاد إن الوثيقة التي خرج بها الحوار تضمنت كثيراً من القضايا عن حشد للنصائح والموجهات والتوصيات وآراء وأفكار لازالت بحاجة إلى بلورة وضعها في سياقات إجرائية دقيقة ومحددة في كل وجهة من وجهات الدولة المدنية الحديثة، مضيفاً بأن وثيقة الحوار بحاجة إلى لجان تخصصية لتنفيذها من خلال تفعيل المؤسسات العلمية المتخصصة والباحثين المتخصصين لوضع المخرجات في سياقات إجرائية.
ولفت الذيفاني إلى أن القوى السياسية مهتمة بشكل الدولة وغير معنية بالآليات التي عليها استيعاب المخرجات.
من جانبه قال الدكتور/ فؤاد الصلاحي ـ أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاءـ إن هناك حواضن اجتماعية وقنوات إعلامية تدعم الإرهاب، مطالباً بدعم الحملة العسكرية ضد القاعدة من أجل إعادة الاعتبار للدولة.
وخلال تصريحه للصحيفة اتهم الصلاحي أحزاب اللقاء المشترك بعدم التعاون في مساندة الحملة العسكرية ضد القاعدة وقال إن الأحزاب لا تعمل لصالح الوطن لا من قريب ولا من بعيد حد قوله.
وقال إن أحزاب اللقاء المشترك ومراكز القوى ليس لديها أية رؤية وطنية وتلهث وراء المصالح والحصص السياسية فحسب، مشيراً إلى أن الحوار ليس محل إجماع وطني بل إجماع حزبي.
وطالب الصلاحي رئيس الجمهورية أن يفرض واقعاً سياسياً لتطبيق ما تم الاتفاق عليه بحيث تكون الدولة هي الحاضرة وتتم عملية نزع كل الجماعات المسلحة والحركات غير الشرعية بدون استثناء وإرساء الأمن والاستقرار داخل البلاد.
ولفت إلى أن الاصطفاف الشعبي مع الحملة العسكرية أثار حفيظة الأحزاب وقال إن أحزاب المشترك بعدما ساعدت على وأد الثورة الشبابية تريد حصصاً ومغانم وابتزازاً سياسياً.
ودعا الصلاحي الرئيس لتشكيل تيارا سياسي ثالث قوي يستطيع الاتجاه إلى المواطن، معتبرا الحملة العسكرية إحدى المؤشرات التي تخلق اصطفافاً شعبياً إلى جانبه.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها