عالم دين يمني يعقد قران ابنته بـ"100ريال ومصحف" وإشادت واسعة بالخطوة

كتبت ابنة الزنداني ( أسماء ) في الفيس بوك " اليوم تم عقد قران أختي ، والمهر (مصحف) . تحدثت أسماء أيضا أن أباها وضع شرطاً لمن يرغب في الزواج من إحدى بناته أن يكون المهر ( 100 ريال يمني ) , وأن من تم عقد قرانهن قمن بوضع المهر " مائة ريال ورقة " في برواز ومن ثم تعليقه كتحفة تذكارية "

تعرف أسرة شيخ الدين الزنداني بتشددها حيال مختلف القضايا ذات الطابع الديني , وهو الأمر الذي يدخلها في عراكات مستمرة مع البعض خصوصا أصحاب التوجهات الحداثية من النشطاء اليساريين والعلمانيين .

ويشهد موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " معارك مستمرة بين هؤلاء النشطاء وأنجال الزنداني ناتجة عن قراءات وتصورات متباينة لطبيعة القضايا محل الخلاف , وتتصاعد الملاسنات أحيانا لتصل إلى درجة التشهير والتخوين .

 لكن قيام الزنداني بهذه الخطوة قد يضع الكثير من منتقديه أمام موقف حرج خصوصا وأن هؤلاء غالبا ما تبنوا قضية " غلاء المهور " في جداول مشاريعهم الاجتماعية كقضية مؤرقة لها انعكاسات سلبية خطيرة على الأسرة والمجتمع .

الصحفي والناشط مارب الورد علق على هذه الخطوة بالقول"إصرار الشيخ عبدالمجيد الزنداني على تزويج بناته بـ 100 ريال يمني ومصحف للقرآن الكريم موقف فريد يحسب له قلّ أن نجد مثيله وهو تجسيد حقيقي لموقف الإسلام من قضية الزواج الذي حضّ على التيسير والتسهيل وعدم المبالغة وتعجيز من يتقدم للخطبة إذا ما كان صاحب تقوى وأخلاق وقادراً على تحمل أعباء الزواج".

واعتبر مارب أن الاقدام على خطوة كهذه من شخص له رمزيته الدينية ومكانته الاجتماعية بحجم عبدالمجيد الزنداني يمثل الموقف الايجابي للقدوة المؤثرة في المجتمع .

وتمنى مارب من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الاحتذاء بهذه الخطوة وتجسيد ما يدعون إليه من محاربة ظاهرة المغالاة في المهور و معالجتها بتسجيل مواقف عملية كهذه.

وفي موقف مماثل أشادت الناشطة الحقوقية أمل الباشا بالخطوة واعتبرتها خطوة محسوبة لأسرة الزنداني .

وحول ما إذا كان لديها استعداد للإشادة بالزنداني عبر الكتابة عن هذه الخطوة قالت "ممكن جدا وليس لدي مانع في ذلك، أنا انتقد الزنداني لمواقف معينة يستحق فيها النقد ,ولا انتقده لمجرد النقد ".