المودع يتهم الرئيس هادي بتحفيز النغمة الانفصالية والتلاعب بالحراك كوسيلة للابتزاز
اتهم الناشط والمحلل السياسي/ عبدالناصر المودع, الرئيس هادي بتحفيز النغمة الانفصالية و وأنه خلق لنفسه حراكاً خاصاً به ويتلاعب بالقضية الجنوبية صعوداً وهبوطاً بهدف الابتزاز ، مستشهدا بالتصعيد الحاصل في الجنوب حالياً وما حصل قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني والذي قال انه يتم إدارته من العاصمة صنعاء
ونقلت يومية اخبار اليوم عن المودع قوله إن هادي قام بتحفيز للحراك والنغمة الانفصالية وتصعيدها بهدف الضغط على المجتمع السياسي اليمني للحصول على أكبر قدر من المكاسب خلال مؤتمر الحوار.. حد قوله.
مبينا بأن الدعوات الانفصالية يتم التلاعب بها, الأمر الذي يجعل "القضية الجنوبية" وسيلة للابتزاز يتم استخدامها من قبل أكثر من طرف.
وقال الناشط والمحلل السياسي إن السلطة- ومنذ انتهاء مؤتمر الحوار- عمدت إلى مضايقة الحراك الجنوبي لتوهم العالم بأن هناك موافقة في الجنوب على مخرجات الحوار, غير أن تظاهرات 27 أبريل الماضي- وفقاً للمودع- تشير إلى إصرار الحراك على رفض هذه المخرجات.
وأشار إلى أن تدشين الرئيس هادي للأقاليم حالياً غير قانوني ودستوري, كون التحول إلى أقاليم يعني تغيير شكل الدولة ,الأمر الذي يتطلب تعديلاً دستورياً وهو ما سيتم في الدستور القادم من خلال الاستفتاء.
واعتبر المودع, الإعلان عن تدشين الأقاليم في تاريخ 30/ أبريل الحالي, محاولة من قبل الرئيس هادي ودعاة الأقلمة لفرض أمر واقع وإجبار الناس على الموافقة على الدستور كما يرون من ذلك.
وأوضح بأن الرئيس هادي لا يسيطر على الشارع الجنوبي بشكل كامل غير أنه يستخدم موارد الدولة وإمكانياتها للتأثير على الحراك والنزعة الانفصالية, مشيراً إلى أن الرئيس- وخلال الفترة الأخيرة- عمد إلى شراء الولاءات لمن يسمون دعاة الانفصال لإحداث تغيير في موافقهم, كما قام الرئيس هادي بخلق حراك خاص به أثناء مؤتمر الحوار حسب المودع, مشيراً إلى أن الرئيس هادي سمح للحراك بالصعود من خلال تخفيف القبضة الأمنية والسماح له بتنفيذ فعاليات بكل حرية, معتبراً ذلك من وسائل الرئيس في التأثير على العملية الانفصالية صعوداً وهبوطاً, مستدركاً: لكن الرئيس لا يمتلك السيطرة الكاملة على الجنوب مثلما هو لا يمتلك السيطرة الكاملة على اليمن بشكل عام.
ولفت المودع إلى أن الجنوب يشهد فراغا سياسيا وليس هناك طرف بعينه قادر على السيطرة عليه، إذ انه وبحسب المودععبارة عن فسيفساء لا تنطوي تحت قيادة واحدة كون كيان الجنوب مفكك, وقال إن الحراك أصبح حراكاً لباعوم وحراكا للبيض وحراكاً للرئيس هادي وحراكا لعلي عبدالله صالح ربما, منوهاً إلى أن القادة الذين يديرون الحراك يغلب عليهم النزعة الانتهازية ويسعون للحصول على امتيازات.
واشار الى إن هناك أطرافا خارجية تدعم حراك الجنوب وليس بالضرورة أن يكون هدفها انفصال اليمن, مشيراً إلى أن حشود أمس الأول في حضرموت كانت ضد الأقلمة وتقسيم الجنوب وهو عكس التيار الحضرمي الذي يسعى إلى استقلال حضرموت كدولة مستقلة عن الجنوب.
الالتزام بمخرجات الحوار
من جهته طالب الأمين العام لتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري/ سلطان حزام العتواني من الرئيس هادي الالتزام بآليات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وفقاً لمبادئ وثيقة الضمانات التوافقية الخاصة بذلك, مؤكدا بأن المرحلة القادمة مرحلة شراكة وطنية لاستمرار الفعل الثوري واستكمال عملية التغيير، مطالبة منه إعادة تشكيل مجلس الشورى وفقاً للقوام المحدد دستورياً ولما جاء في مخرجات الحوار الوطني.
وأدان العتواني اي محاولات للتنصل من تنفيد تلك المخرجات بعض الأطراف والاحزاب السياسية المشاركة في الحكومة ب مسؤولياتها المباشرة وغير المباشرة بذلك،
كما دعا العتواني في بيان اللجنة المركزية للتنظيم الناصري رئيس الجمهورية إلى اتخاذ اجراءات سريعة وعاجلة لوقف التدهور الحاصل في الأوضاع الأمنية والعمل على استعادة هيبة الدولة ودورها وتحديد أولويات الأعمال والقرارات اللازمة في هذه المرحلة وفي مقدمتها اتخاذ خطوات جادة لتحقيق عدالة انتقالية ومصالحة وطنية.
محذرا من تفاقم التدهور للأوضاع الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية واستمرار المواجهات المسلحة في عمران وحضرموت وأبين وغيرها من المحافظات بالإضافة إلى استمرار الاغتيالات لضباط وأفراد الأمن والمواطنين، وغياب الخدمات وانقطاع الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها