"أصدقاء اليمن" يبحثون دعمه في لندن
يفتتح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، الثلاثاء، أعمال الدورة السابعة لاجتماعات "أصدقاء اليمن" لبحث دعم اليمن في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.
وقال أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني إن اجتماع لندن سيبحث إعادة هيكلة المجموعة لتكون أكثر فعالية وأكثر توجيها في دعم بلاده.
وأشار الوزير في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" إلى أن الاجتماع سيتمخض عنه تشكيل ثلاث مجموعات عمل سياسية واقتصادية وأمنية تعمل بشكل مستمر على التصدي للقضايا التي يعاني منها اليمن.
وفي الشأن الأمني أشار الوزير إلى أن بلاده تطلب دعما لوجستيا من المجموعة خاصة فيما يتعلق ببعض وسائل الانتقال وبعض عمليات التدريب الرامية لرفع كفاءة رجال الأمن اليمنيين.
من جهتها شددت جين مارييت سفيرة بريطانيا لدى صنعاء على هشاشة الوضع الأمني في البلاد مشيرة إلى أن الحكومة اليمنية بدأت في الآونة الأخيرة في صياغة استراتيجية جديدة للأمن القومي.
وأوضحت السفيرة في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" أن بريطانيا تعمل على دعم اليمن في المجال الأمني لكن مجموعة العمل الأمنية التي ستتشكل بعد اجتماع الثلاثاء سيكون لها الدور الأكبر في تحديد طبيعة المساعدات وشكلها وكيفية تقديمها.
لكن السفيرة أشارت إلى أن العملية السياسية في اليمن مازالت في بدايتها ورغم نجاح الحوار الوطني في تحقيق إنجازات مهمة لكن مازال هناك الكثير مما ينبغي فعله مؤكدة أن الصيغة الفيدرالية هي الأفضل حيث تحقق فائدة وجود السلطة المركزية من جهة مع تمتع الأقاليم بسلطات واسعة أيضا وهو المطلب الأساسي لأهل الجنوب.
وعلى الصعيد الاقتصادي قالت أمة العليم السوسوة، المدير العام للجهاز التنفيذي لتسريع تنفيذ تعهدات المانحين في اليمن إن المشكلة الاقتصادية هي الأكثر إلحاحا لأن الجوع في ربوع اليمن صار مشكلة مزمنة لها أبعاد عديدة ويتعين تضافر كل الجهود من أجل مواجهتها.
وأوضحت المسؤولة اليمنية في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" إن المشكلة السياسية تبدو الأبرز والأكثر إلحاحا لكن الحقيقة أن أساس كل المشكلات في اليمن يتعلق بالجانب الاقتصادي.
ورغم أن المساعدات ليست الغرض الأساسي من اجتماعات "أصدقاء اليمن" لكن يبقى أن المجموعة التي تضم 39 دولة ومنظمة تعهدت بتقديم مليارات الدولارات كمساعدات تهدف إلى تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي والانتقال الديمقراطي في اليمن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها