الإخوان: 17 ألف معتقل يدخلون معركة الأمعاء الخاوية من أجل حرية مصر
قالت جماعة الإخوان المسلمين إن 17 ألفا ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺳﻴﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ بدأوا ﺇﺿﺮﺍﺑﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻔﺎﺩﺡ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺮﺭ.
وأشارت الجماعة، في بيان لها صدر مساء أمس الخميس، إلى أن هؤلاء المعتقلين يتعرضون للعديد من الانتهاكات تتمثل ﻓﻲ ﺳﻮ ﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺤﺸﺮ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ، وﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺒﺸﻊ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻨﺞ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻭ ﻃﻔﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻫﺘﻚ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺳﻴﻦ.
وأضافت:" ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻨﻬﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﻟﻜﺴﺮ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺤﺮﻕ ﻭﺇﺭﺍﻗﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ؛ ﻛﻲ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻦ ﺣﺮﻳﺘﻪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻭﻛﺎﻓﺔ ﺣﻘﻮﻗﻪ، ﻭﺗﺴﺤﻘﻪ ﺍﻟﺒﻴﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﺃﺣﻔﺎﺩﻩ، ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ".
وتابعت: "ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﻨﺎ ﻧﻮﻋﻴﺎﺕ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺳﻴﻦ ﻇﻠﻤﺎ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎﻫﻢ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺤﺮ ﺑﻜﻞ ﺃﻃﻴﺎﻓﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻣﻤﻦ ﻻ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﺪﺭﺕ ﺿﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻭﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺸﺪﺩ ﻟﻤﺪﺩ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﻓﺾ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ".
وأوضح البيان أن ﺍﻟﻤﺮﺻﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ رصد ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺋﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮطة، معبرين عن أسفهم لما ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ من ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن، ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺋﺘﻤﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﻪ.
واستطرد: "ﻟﻘﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺠﻮﻧﺎ ﺳﺮﻳﺔ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﺯﺭ ﻭﺳﻠﺨﺎﻧﺎﺕ ﻟﻸﺑﻄﺎﻝ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ، ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﻌﺰﻭﻟﻲ ﺑﺎﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﺳﻲﺀ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺼﺼﺎ ﻟﻤﻘﺘﺮﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﺍﻵﻥ ﻓﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻭﺳﻠﻂ ﺟﺤﻴﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺧﻔﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻢ".
وأكد أن ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺩﺍﻧﺖ ﺑﺸﺪﺓ ﺑﺸﺎﻋﺔ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﻴﻦ ﻻ ﺗﻬﻤﻬﻢ ﺳﻤﻌﺔ ﻣﺼﺮ ﻭﻻ ﻣﺼﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻻ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ، ﻓﻬﻢ ﺑﻼ ﻗﻠﻮﺏ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻟﺠﺮ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺭي، مشددين على أنهم لن يسمحوا بذلك أن يكون.
وأشار إلى أن هؤلاء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﻮﺿﻮﻥ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﻭﻳﺔ ﻭﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﺻﺤﺘﻬﻢ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﻣﺼﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ.
وأضاف البيان:" ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺤﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻟﻤﻨﺎﺻﺮﺗﻬﻢ ﻭﺩﻋﻤﻬﻢ، ﻭﻻ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻹﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻘﻠﺒﻲ ﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ؛ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺪﺟﺠﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﻛﺔ، ﻭﻳﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﻀﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﻮﺵ ﺍﻟﺒﺸﺮ".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها