التجمع الوحدوي بعدن يؤكد دعم مسيرة الحراك ويعتبر الحوار مدخلاً لحل القضية الجنوبية
أكد حزب التجمع الوحدوي اليمني في محافظة عدن أن فشل وحدة 22 مايو بسبب فشل النظام السياسي الذي دمر الوحدة وقضى على مشروعها الحضاري مما أدى الى نشوب حرب 1994 م لا يعني بأي حال من الأحوال إحداث قطيعة كلية مع التاريخ والجغرافيا والثقافة والمصالح المشتركة التي ربطت وما تزال تربط بين أبناء الشعب اليمني في الوطن بكامله وبعيداً عن مصالح القوى التي أجهضت الوحدة ولا تزال تعادي كل مشروع حقيقي لنهضة البلاد شمالاً وجنوباً .
وشدد في بيان له - تلقي عدن بوست نسخة منه- على مدى حرصه على الإسهام الفاعل والمشاركة الايجابية مع كافة القوى والفعاليات الوطنية التي يهمها مستقبل البلد ومستقبل القضية الجنوبية لإنجاز مسيرة الحراك النضالية وبما يحقق تطلعات شعبنا الباسل في الجنوب وذلك إنطلاقاً من رؤية ( التجمع ) الأساسية المنبثقة في صورة وثيقة أصدرها الحزب عقب اجتماع الهيئة العليا له والمنعقد خلال 24 ــ 25 / مايو / 2012م والتي والتي أكدت على دعم الحزب لمسيرة الحراك السلمي وتأييد كافة الخيارات التي تحقق لشعبنا في الجنوب طموحاته وفق خياراته وقناعاته بعيداً عن أية ضغوط أو قراءات أنانية لهذا الفريق أو ذاك وعلى حساب مصالح الشعب وتطلعاته بإرادته الحرة المستقلة وفي ظل حقه بتقرير مصيره .
و أستعرض حزب التجمع بعدن أيضاً في سياق البيان الصادرعنه ماوصفها بالمبادئ الأساسية التي يؤكد من خلالها على مدى حرصه على الحوار بإعتباره وسيلة حضارية للخروج بالبلاد نحو بر الأمان والتي لخصها في ضرورة إيمان الجميع أولاً بالحوار كقيمة حضارية تمثل البديل للعنف مع الاستناد على الحوار كخيار إستراتيجي تاريخي قائم على مبدأ تكافؤ الفرص والندية لجميع الأطراف المشاركة في الحوار ، الإيمان ثانياً بأن الحوار الوطني الشامل إنما هو المدخل التاريخي لحل القضايا التي تشغل الساحة السياسية في بلادنا وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي رأى حزب التجمع ضرورة مراعاة خصوصيتها وأن تحتل بنداً رئيسياً في طاولة الحوار مع منح الحراك الجنوبي ومرجعيته السياسية الحق الكامل في طرح جميع مرئياته التي يجد عبرها حلاً عادلاً للقضية التي يدافع عنها .
كما أدان حزب التجمع في عدن كافة المظاهر المسلحة وأعمال العنف والتقطع والتفجيرات التي تمارسها قوى وأطراف تخشى خروج اليمن من أزماته الطاحنة وترغب في الزج بالوطن في إقتتال تجني هي ثماره وعلى وجه الخصوص منها التفجيرات التي تمارسها قوى القاعدة المختلفة ومن يقف ورائها .
من جانب آخر حيا الحزب التوجهات العامة التي تضمنها خطاب الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مؤكداً على أهمية وضرورة تفعيلها ووضعها موضع التنفيذ وعلى نفس الدرجة من الأهمية رحب حزب التجمع بالقرارات التي توصلت اليها اللجنة الفنية للحوار الوطني معتبراً تلك القرارات وثيقة تاريخية ومدخلاً لثورة حقيقية إذا ما سخرت لها الاليات التي تضمن تنفيذها على أرض الواقع .
وفي ختام بيانه ندد حزب التجمع الوحدوي بالاعتداء الآثم الذي طال الشخصية الوطنية البارزة ممثلة بالدكتور ياسين سعيد نعمان وهي الشخصية التي عركتها المحطات التاريخية بتقلباتها ومآسيها ووجدت فيها مواقف صلبة لا تلين ولا تساوم تجاه قضايا الشعب والوطن ، مطالباً ومن ناحية أخرى كافة الجهات المعنية والمختصة في الدولة بسرعة الكشف عن المتورطين في تلك الجريمة دون مواربة أو تلكؤ واعتبار ذلك مدخلاً للكشف عن كل الحلقات المتورطة في مثل هذه الأفعال الإجرامية التي تعبر عن حقد دفين ونوايا سيئة تجاه مستقبل البلاد .