قيادات جنوبية تحتشد في القاهرة لسحب البساط من تحت أقدام البيض
أكدت مصادر مطّلعة في الحراك الجنوبي أن ما يُعرف برئاسة المؤتمر الجنوبي الأول باتت على مشارف وضع اللمسات الأخيرة لعقد لقاء يجمع رئاسة هذا المكوّن وعدد من قياداته الموجودة في الداخل اليمني وذلك للخروج برؤية موحدة تحدد فيها رئاسة هذا المكون موقفها النهائي من مسألة التعاطي مع قرار مجلس الأمن الخاص باليمن رقم (2041) الذي تضمّن تشكيل لجنة عقوبات دولية مهمتها تحديد معرقلي عملية التسوية السياسية وانتقال السلطة في اليمن، خاصةً وأن هناك رأياً راجحاً داخل هذا المكوّن يتبنّى خيار التعامل مع الواقع الموجود اليوم على الساحة اليمنية وفق المعطيات الدولية الراهنة وذلك بهدف سحب البساط من تحت علي سالم البيض والإمساك بزمام القضية الجنوبية واستغلال الظرف الراهن ليكون هذا المكوّن عبر رئاسته الحالية الحامل الشرعي للقضية الجنوبية أمام المجتمع الإقليمي والدولي..
وذكرت المصادر أن قيادات مكوّن المؤتمر الجنوبي الأول التي بدأت بحشد عدد من قيادات الحراك المؤيدة لها في العاصمة المصرية القاهرة بغرض حشد تأييد في الداخل الجنوبي المحلي للرؤية التي ستُقرّها رئاسة المؤتمر الجنوبي الأول التي ستجتمع اليوم بمنزل المهندس حيدر أبوبكر العطاس الكائن بمدينة نصر في القاهرة ـ بحسب ما أكدته وسائل إعلامية مقربة من فصائل في الحراك الجنوبي.
المصادر ذاتها أكدت سعي رئاسة مؤتمر شعب الجنوب إلى إنهاء سيطرة علي سالم البيض على الحراك الجنوبي وذلك من خلال مخاطبة المجتمع الدولي بأن هذا المكوّن ومكوّنات أخرى في الحراك الجنوبي على استعداد للتعامل مع المتغيرات التي تشهدها اليمن، مستغلةً رفض علي سالم البيض المقيم في بيروت الاعتراف بمخرجات الحوار الوطني الذي شهدته اليمن قبل أشهر وكذا رفضه أي تسوية سياسية خارج ما يطالب به التيار الذي يقوده البيض في الحراك الجنوبي والمتمثل في فلك الارتباط مع نظام هادي في الشمال.. ولفتت المصادر إلى أن من بين القيادات التي بدأت تحتشد في العاصمة المصرية تحظى بعلاقات ود مع الرئيس هادي وأخرى تتبنى إيجاد قاعدة توافق مع الرئيس هادي.
تجدر الإشارة إلى أن رئاسة المؤتمر الجنوبي الأول تضم كلاً من الرئيس الأسبق/ علي ناصر محمد وصالح عبيد أحمد، وشعفل عمر علي وصالح شايف، بالإضافة إلى المهندس/ حيدر أبوبكر العطاس.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها