الحوثيون يحتلون مدينة الوليد بن طلال ويرفعون الأعلام على أسطح المنازل
ماتزال مدينة رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال التي تبرع بها لمنكوبي الانهيار الصخري في منطقة الظفير غرب العاصمة اليمنية صنعاء مغلقة منذ الإعلان عن استكمال البناء في مايو من العام 2009.
وتتكون المدينة السكنية الصغيرة من 100 منزل مصممة على شكل فلل مستقلة، على بعد كيلو مترات من المنطقة المنكوبة جراء الانهيار الذي وقع في ديسمبر من 2005م.
ويعد الانهيار الصخري بمنطقة الظفير التابعة لمديرية الحيمة الخارجية 70 كيلو متر غرب العاصمة من أبرز الانهيارات الصخرية التي شهدتها اليمن خلال عدة عقود، حيث أودى هذا الانهيار بحياة أكثر من 70 شخصا وتسبب في تهجير عشرات الأسر.
وتتميز المدينة الصغيرة بتخطيطها الحضري، وإيصال جميع الخدمات بها، ماجعلها محل تنافس "نافذين" في المنطقة مادفع الجهات المعنية لإيقاف توزيعها على المعنيين خشية إثارة مشاكل بين المتصارعين.
تبدو المدينة خالية باستثناء بعض المتواجدين المارين فيها، إلا أن اللافت للنظر هو تواجد شعارات الحوثي وأعلامه التي ترفرف على أسطح المنازل وعلى المدخل الرئيسي للمدينة.
يقول مواطنون لمراسلة "وكالة الأنباء الدولية" عند زيارتها للمدينة إن مسلحين حوثيين فرضوا سيطرتهم على منازل بالمدينة الخالية من السكان، وقاموا خلال الثلاثة الأشهر الماضية برفع أعلام الحوثي على أسطح المنازل فيها.
ولفتت مراسلة "وكالة الأنباء الدولية" إلى أن شعارات الحوثي وأعلامها تخلو من المنطقة المحيطة بمدينة الوليد بن طلال، فيما تتواجد بكثافة على بوابة المدينة وأسوارها.
وقامت جماعة الحوثي بفرض سيطرتها على مناطق واسعة في اليمن منذ العام 2004م، وزادت حدة توسعها أعقاب أحداث الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح حيث سيطرت على أجزاء من محافظة عمران ومحافظة حجة، كما تسيطر حاليا على مدينة شبام بمحافظة المحويت القريب من منطقة الظفير.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها