سلطان البُهرة يقاضي طيران اليمنية ويطالبها بتعويض يصل إلى 5 مليون دولار
قال مصدر في طائفة البهرة "المكارمة اليمنيين" ان مكتب محاماة خاص في لندن يبحث مع شركة محاماة يمنية رفع دعوى قضائية باسم سلطان البهرة مفضل سيف الدين الذي استأجر طائرة خاصة من الخطوط الجوية اليمنية من طراز 330 ايرباص لنقله وحاشيته الى مطار مومباي الهندي، مشيرا الى ان الطائرة تأخرت عن موعدها المقرر في عدن بسبب عطل فني في صنعاء مما تسبب له حرجا بالغا وارتباكا في مواعيده المضروبة وفق اجندة محددة سلفا، وانه تأخر عن اكثر من 700 شخص من اتباعه كانوا ينتظرونه بالقرب من مطار مومباي الهندي لاستقباله والسلام عليه..
وأضاف المصدر الذي رفض الاشارة اليه ان المكتب الانجليزي يطالب بتعويض مادي عن الخسائر المعنوية التي لحقت بالسلطان وحاشيته تصل الى خمسة مليون دولار..
وعلمت ايلاف ان أصواتا في اليمنية كانت ترفض تأجير الطائرة لسلطان البهرة نظرا لتآكل الاسطول حيث لم يتبق إلا اربع طائرات فقط احداها لاتزال معطلة في مطار شارل ديجول الدولي بالعاصمة الفرنسية باريس، وأنهم كانوا يرون ان استغلال بقية الطائرات في انجاز الرحلات الرسمية التي تم الالتزام بها مع الركاب في عدة مطارات دولية افضل من تأجيرها، الا ان قيادة الشركة اصرت على ايجار الطائرة للسلطان مفضل بـ300 الف دولار، مبررة ذلك بإعادة جزء من الخسارة التي تتكبدها الشركة يوميا.
وقال مصدر في الشركة ان طيران اليمنية تعرض خلال الاسبوع الماضي لأكثر من 10 اعطال وصفها بالكارثية وانه اصبح متآكلا ولايمكن الاعتماد عليه خلال الفترة القادمة، وواجهة غير مشرفة لليمن لدى العالم، بل انه اصبح يشعر بالحرج من العمل في الشركة ويواجه العديد من الاحراجات في المطارات الدولية التي تعامل طيران اليمنية معاملة خاصة وكأنها ستنفجر او ستصاب بالأعطال الطارئة في اية لحظة، وانهم الطيران الوحيد الذي يتأخر في المطارات الدولية العربية والاجنبية على حد سواء بسبب سوء الصيانة وقدم الطائرات وعدم الاهتمام بها..
وكان سلطان البهرة مفضل سيف الدين مع الوفد المرافق له تأخر عن موعده المقرر في النهار ولم يصل الهند إلا مساءً، الامر الذي حرم اكثر من 700 الف شخص من اتباعه من استقباله والتبرك برؤيته؛ بسبب عطل فني في طائرة الايرباص طراز 330 كشف عنه في مطار صنعاء قبل رحلتها صنعاء- عدن - مومباي.
وكان مصدر في الخطوط الجوية اليمنية قال في تصريحات سابقة إن عدد الطائرات التابعة للشركة ست طائرات فقط، وأن أغلبها يفتقر للصيانة، الأمر الذي جعلها عرضة للعديد من المشاكل، مشيرا إلى أن زحمة العمل المتواصل يقلل من الصيانة اللازمة، متهما الحكومة بعدم تقديم أي دعم للشركة.
ولفت المصدر في حديث سابق بأن هناك حاجة ماسة جدا لتجديد اسطول شركة اليمنية وشراء طائرات جديدة لتغطية العجز الحاصل، لكنه استدرك بان الشركة شبه مفلسة ولاتستطيع شراء طائرات جديدة إلا بمساعدة الحكومة والشريك الاخر "السعودية" التي يجب عليها اعادة دعم الشركة "حد تعبيره".
وكان خلاف مالي بين الشركة وأحد المؤجرين الأمريكيين قد تسبب في فبراير الماضي بتوقف احدى طائرات اليمنية في مطار رواسي بالعاصمة الفرنسية باريس، واضطر ركابها الـ 106 للنزول من الطائرة، قبل أن يحدث اتفاق بين الطرفين.
وفي لقاء مع ناشطين وصحفيين بالقاهرة الأسبوع الماضي كشف وزير النقل واعد باذيب أن أسطول الخطوط الجوية اليمنية خمس طائرات منها ثلاث ملك واثنتان إيجار، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية انعقد في الرياض وليس في صنعاء.
وقال إن طائرات الأسطول صغيرة ولا تملك القدرة على سفر المسافات الطويلة، ونوه إلى أن عدد طائرات مصر للطيران أكثر من 12 طائرة عدد موظفيها 3200 موظف، فيما يتجاوز عدد موظفي اليمنية الخمسة آلاف موظف.
وتأخرت طائرة تابعة للشركة الأسبوع المنصرم في مطار القاهرة بسبب خلل فني، قبل أن تأتي طائرة أخرى من صنعاء لنقل الركاب، وقبلها هبطت طائرة يمنية في مطار أثيوبيا واكتشفت بعد الهبوط وجود مشاكل فنية تعمل على تأخير الركاب حيث لا يوجد طائرات احتياط والتأخير حتى إصلاح العطل يسيء للشركة وسمعتها.
*المصدر: بتصرف من صحيفة إيلاف
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها