مسيرة السلام تنطلق غدا من صنعاء نحو مناطق شمال اليمن
في مسيرة تعد الأولى من نوعها، ينطلق غدا الخميس مئات من شباب الثورة 11 فبراير في مسيرة "حملة السلام"، من العاصمة صنعاء مرورا بمحافظة عمران وصولا الى مدينة صعدة للتنديد بالحرب الدائرة شمال اليمن بين جماعة الحوثي ومسلحين قبليين .
وفي مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم، أعتبر منظمي حملة السلام : " احتدم الصراع المذهبي في اليمن بات يشكل خطرا كبير على وحدة النسيج الاجتماعي "، معتبرين " توسع دائرة الموت تستهدف اليمنيين وتعيق حلمهم المتمثل في بناء الدولة المدنية الحديثة
واضاف بيان الحملة : "هذه الأجواء القاتمة تنذر بحرب طائفية تهدد تطلعات ابناء شعبنا الى الحرية والديمقراطية والسلام، وتجعلهم وقوداً لأعمال العنف والارهاب وضحايا لصراع القوى المتنفذة على السلطة والمال والنفوذ، بدلاً من توفير الأمن والاستقرار والعيش الكريم في مجتمع مدني ديمقراطي اتحادي مستقل".
ولفت منظمي حملة السلام ستنطلق غدا الخميس الساعة العاشرة صباحا من جولة عمران في مسيرة شبابية مدنية ،حاملين شعار السلام وورود التسامح التعايش الي مناطق الصراع المذهبي وهي همدان وعمران وصعده.
نص بيان اشهار حملة السلام بتاريخ 9/4/2014م
لم يعد يخفى على احد الوضع الذي تمر به البلاد حاليا ،ومدى خطورته على المجتمع اليمني والمأساة التي يعيشها ظروفه المزرية الناتجة عن التدهور الامني والاقتصادي الذي لا يطاق ،والتي على اثرها ايضا أدخلته في ميدان صراع لا يتوقف مع قوته الذي بات يهدد بقائه على قيد الحياة باستمرار .
انه لمن المؤسف جدا ان نرى ان هذا الشعب المثخن بالألم والجراح والمنهك عيشه ويومه أن يصبح مهددا اليوم تحت وطأة صراع سياسي ذو بُعدْ مذهبي مفتوح شهيته على حصد ارواح اليمنيين .
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم
ان احتدم الصراع المذهبي في اليمن بات يشكل خطرا كبير على وحدة النسيج الاجتماعي في البلد ،وما حدث من قتال عنيف بين جماعة الحوثي والسلفين في دماج مع نهاية 2013 لم يكن سوء اشاره بسيطة لهوية الصراع القادم الذي يلوح افقه ،كما شاهدنا نسخ اخرى لهذا الصراع تكرر في اكثر من مكان بين مليشيات مسلحة تابعة للحوثيين واخرى للاصلاح وهو ما عزز قناعة المجتمع المدني الي ان ما يحدث هو بداية توسع دائرة هذا النوع من الصراع المذهبي الذي يتخذ من السياسة غطاء لتنفيذ مشاريعه الخاصة .
الاحرار والحرائر رجال ونساء اطفال وشيوخ
لا شك اننا نعيش في عصر السباق نحو التسلح والدمار ولان ما كان لنا نتحسر على الواقع المرير الذي نعيشه وعلى الارواح التي تزهق كل يوم والدماء التي تسفك هنا وهناك دون ان نستطيع ايقافه ،اضافة الي حالة الوهن الذي اصاب الدولة والتزامها الصمت في وجه القتل الذي يطال العشرات من اليمنيين بشكل يومي .
ان هذه الأجواء القاتمة تنذر بحرب طائفية تهدد تطلعات ابناء شعبنا الى الحرية والديمقراطية والسلام، وتجعلهم وقوداً لأعمال العنف والارهاب وضحايا لصراع القوى المتنفذة على السلطة والمال والنفوذ، بدلاً من توفير الأمن والاستقرار والعيش الكريم في مجتمع مدني ديمقراطي اتحادي مستقل.
لذا و قبل ان تتوسع دائرة الموت تستهدف اليمنيين وتعيق حلمهم المتمثل في بناء الدولة المدنية الحديثة ،نجد انفسنا مجبرين على التحرك والوقوف في وجه هذا الصراع كما وقفنا سابقا في وجه الاستبداد والظلم ،سنقف اليوم وبكل شجاعة امام هذا الصراع المذهبي الطائفي المقيت .
وعملا بواجبنا الوطني في مرحلة حرجة تلتهم فيها نار الحرب تطلعات شعبنا اليمني، وتبدد ممكنات النضال السلمي، ندشن حملة السلام الداعية الي نبذ العنف وايقاف الاقتتال في كافة المناطق التي خيم عليها الموت وسكنها العنف .
والتي سيكون من اولى مهامها وانشطتها الانطلاق يوم غدا الخميس الساعة العاشرة صباحا من جولة عمران بمسيرة شبابية مدنية ،حاملين شعار السلام وورود التسامح التعايش الي مناطق الصراع المذهبي وهي همدان وعمران وصعده.
بيان صادر عن حملة السلام الشبابية بتاريخ 9/4/2014م .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها