ما وراء زيارة وزير الدفاع إلى أمريكا؟
عقدت في مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بواشنطن الأربعاء الماضي جلسة مباحثات يمنية أمريكية برئاسة وزير الدفاع اللواء ركن محمد ناصر أحمد ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل.
ولأول مرة يلتقي وزير دفاع يمني بوزير دفاع أمريكي؛ حيث كان عادة يلتقي وزير الدفاع اليمني بمساعدين لوزير الدفاع الأمريكي.. هكذا جرت العادة خلال الفترات السابقة.. وربما أن المباحثات العسكرية بين البلدين كان يتم انعقادها بصورة سرية بين بين قيادات عسكرية مقربة من الرئيس السابق وقيادات عسكرية أمريكية، وذلك بمنأى عن وزير الدفاع الذي كان عبارة عن موظف مطيع لدى الأسرة الحاكمة حينها.
وللإنصاف فقد كان يتم السماح لرئيس هيئة الأركان اللواء أحمد علي الأشول بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية مرّة أو مرتين كل عام بهدف تلقي التدريبات اللازمة والتأهيل المطلوب، الذي كان يستغرق فترة أسبوعين كاملين.
اليوم يستفرد وزير الدفاع محمد ناصر أحمد بالجلوس مع وزير الدفاع الأمريكي وعلى طاولة واحدة، وفي فترات زمنية متتالية ومتقاربة، ما يثير العديد من التساؤلات على غرار:
ما الأسباب الحقيقية وراء هذا التحول اليمني الأمريكي في المجال العسكري؟ ولماذا تكررت زيارات الوزير ناصر إلى أمريكا بطريقة ملفتة للأنظار إلى درجة الإدمان؟ وما هو الثمن الذي أغرى الأمريكان ليتم رفع المباحثات إلى هذا المستوى من الاهتمام والأهمية؟ وهل يتعلق الأمر فقط بمحاربة الإرهاب؟ أم يتعدى ذلك إلى مجابهة التطرف بشتى أنواعه ومستوياته؟ أم هي محاولة لصناعة (سيسي آخر) النسخة اليمنية؟!!
والسؤال الأهم: هل تعود نتائج هذه المباحثات الثنائية لصالح الجيش اليمني؟ أم أنها تذهب لصالح جزء من الجيش مرتبط مباشرة بالرئيس منصور والوزير ناصر؟
هذا ما ستجيبنا عنه قادمات الأيام.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها