بعد أن استثناه الرئيس هادي ..قياده الحراك تتجاهله هي الأخرى لأنه ليس قيادي بإحدى مكوناتهم!
يرقد معاذ سفيان قائد (32 عاماً) في مستشفى (أطباء بلا حدود) بعدن، بساق واحدة مهددة بالبتر أيضاً، وصدمة نفسية متعاظمة فاقمها تجاهل رئيس الجمهورية، والجهات المعنية ووسائل الإعلام وقيادات الحراك لمأساته.
مساء الخميس الماضي 3 أبريل 2014، هذا التاريخ المأساوي الذي لن يمحى من حياة (معاذ) وأسرته، حيث رمى مجهول قنبلة على الباص الذي يقل معاذ بمعية القيادية في الحراك الجنوبي (زهرة صالح)، متسبباً في إصابتيهما بجراح خطيرة وتعرض الباص لخسائر مادية فادحة، وفيما حظيت (زهرة) بتغطية إعلامية، ودعم واسعين لنقلها إلى الخارج للعلاج، إلا أن (معاذ) وأسرته حصدا تجاهل الجميع.
يقول شقيق معاذ: "أخي يعاني صدمة نفسية كبيرة جراء الحادث وبتر إحدى ساقيه، وحالياً حالة ساقه الأخرى خطيرة بعد إجراء عدد من العمليات لها، وننتظر قرار الأطباء بنقله إلى الخارج، لكننا حتى اللحظة نتلقى وعوداً دون تنفيذ، حتى توجيه الرئيس بعلاج القيادية (زهرة) استثنى أخي من العلاج".
وأضاف ـ بمرارة ـ: "أخي عنده 3 أطفال، ولا يملك مصدر دخل باستثناء الباص الذي تعرض لأضرار كبيرة، ولا تزال أقساطه معلقة لدى البنك وأسرتنا معدمة"، متسائلاً: "حتى مع الضحايا يتم التعامل بمكيالين؟!".
وضع نفسي صعب يعيشه (معاذ) بين جدران المستشفى، لم تلح حتى الآن أية بوادر إنسانية على الأقل من قبل الجهات المعنية، باستثناء زيارة ـ وحيدة ـ للمحامية نيران سوقي لأسرته، وعرضها المساعدة، عدا ذلك؛ لم تلمس أسرته أية التفاتة من الجهات المحلية والأمنية بمحافظة عدن لمساعدة (معاذ) في العلاج، وضبط منفذي العملية.
ما يضاعف مأساة (معاذ) تفكيره في أطفاله الثلاثة، أكبرهم فتاة في الـ 6، كيف له إعالتهم بساق واحدة (اليسرى)، ناهيك عن أقساط الباص الذي تعرض لأضرار بالغة جراء التفجير، بالإضافة إلى تكاليف نفقات تشكل ضغطاً نفسياً يعيق تعافي (معاذ)!
بانتظار التفاتة جادة من الجهات المعنية، وقيادات الحراك الجنوبي وفاعلي الخير لمد يد العون لـ (معاذ).
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها