وزير الدفاع يمتدح الحوثيين ويؤكد مسؤوليته عن ضربات الطائرات بدون طيار ورفضه نقل معسكر ضبعان بالضالع

قال وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد إن عمليات طائرات بدون طيار الأمريكية لا تتم إلا بإذن الدولة.

وأكد أن ما ينشر في وسائل الإعلام بتواجد أمريكي في اليمن غير صحيح ولا يوجد سوى 12 من قوات المارينز الأمريكي كمدربين للقوات الخاصة وحوالي 10 من مارينز السفارة الأمريكية بصنعاء.

وحول تواجد سعوديين في صفوف القاعدة قال إن هناك ما يقارب 300 شخص تم ضبطهم وترحيلهم وسقوط 50 قتيلاً في عمليات عسكرية، مشيراً إلى واقعة مجمع العرضي بوزارة الدفاع اليمنية بصنعاء بأن مرتكبوها يحملون جنسية سعودية .

جاء ذلك خلال لقاء موسع أقامته السفارة اليمنية بالعاصمة الأمريكية واشنطن الأحد الماضي استضافت خلاله وزير الدفاع اليمني وأبناء الجالية اليمنية في الولايات المتحدة الأمريكية بولايات مريلندا وفرجينيا المجاورتين لواشنطن وولايات نيويورك وبنسلفينيا وميشيجان التي تبعد عن واشنطن بأكثر من 7 ساعات، وتميز اللقاء بأنه قد حظي بمشاركة واسعة ونوعية ضمت نخباً من أبرز الدكاترة اليمنيين بالجامعات الأمريكية وأعضاء لبعض المشاركين في الحوار الوطني اليمني الشامل ورجل المال والأعمال وكان هناك حضور للحراك السلمي الجنوبي والشخصيات المدنية العاملة بالقطاعين الحكومي والخاص في الولايات المتحدة الأمريكية .

وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها السيد عادل السنيني القائم بأعمال السفارة اليمنية في واشنطن رحب خلالها بالحاضرين جميعاً وعلى رأسهم معالي وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ، معبراً عن شكره لوزير الدفاع الذي تركم بالحضور لسماع ما سيتمخض عنه اللقاء من مداخلات ونقاشات مستفيضة وبشفافية من خلال طرح أبناء الجالية اليمنية لاستفساراتهم وقضاياهم والأوضاع والمستجدات الدولية والإقليمية والمحلية والرد عليها بكل مصداقية وصراحة وشفافية ووضوح في نفس الوقت .

وبعد كلمة الافتتاح والترحيب بوزير الدفاع والمشاركين من أبناء الجالية اليمنية في أمريكا فتح باب النقاش وتناولت المداخلات قضايا هامة وحيوية حول مستجدات الأوضاع على الساحتين المحلية والخارجية وفي جوانب العلاقات الثنائية المتميزة بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية والتي شملت قضايا القاعدة في اليمن والهجمات للطائرات الأمريكية بدون طيار ومعتقلي جوانتانامو والأحداث الأخيرة في عدن والضالع وحضرموت وصنعاء وصعدة والحوثيين ونتائج الحوار  الوطني وغيرها من القضايا .

بعد ذلك رد اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع على كل المداخلات ؛ وحول قضايا أبناء الجالية اليمنية في أمريكا أكد الوزير بأن هناك اهتمام كبير من قبل قيادة الدولة والحكومة مؤكداً بأنه سيبحث حل هذه القضايا مع الجانب الأمريكي رغم قصر وقت الزيارة، ولكن سيتم الاستمرار في التواصل للوصول لحل كل المعضلات التي تواجه أبناء الجالية في فترة محددة .

وتطرق وزير الدفاع إلى أن هناك حملة ظالمة تشنها وسائل إعلامية مختلفة ضد اليمن تتحدث عن تواجد الوجود الأجنبي في اليمن والتدخل في السيادة الوطنية .. مؤكداً أنه لا صحة لمثل هذه التناولات على أرض الواقع، وأن كافة القرارات المتخذة في اليمن والأوضاع السياسية فيها لا تخضع لأي تدخل أجنبي “دولي أو إقليمي” وهي قرارات يمنية خالصة، ومنها قرارات الرئيس هادي التي تتخذ بقناعته انطلاقاً من مسؤولياته كقائد وربان ماهر للسفينة اليمنية والتي يهدف فيها إلى بناء الدولة المدنية اليمنية الاتحادية الحديثة، مشيراً إلى أنه لأول مرة تتوافق رؤى أمريكا ودول أوروبا والراعين للحوار والمبادرة الخليجية على اليمن حول كافة القرارات المتخذة فيها لمعالجة الأوضاع السياسية  وللخروج باليمن إلى بر الأمان على الرغم من الاختلافات بين هذه الدول.

وأوضح وزير الدفاع أن عمليات طائرات بدون طيار الأمريكية لا تتم إلا بإذن الدولة وهناك عمليتان فقط وقعت وأسفرت عن ضحايا مدنيين وهي عمليتي المعجلة وموكب العرس في رداع ، مؤكداً بأن ما ينشر في وسائل الإعلام بتواجد أمريكي في اليمن غير صحيح ولا يوجد سوى 12 من قوات المارينز الأمريكي كمدربين للقوات الخاصة وحوالي 10 من مارينز السفارة الأمريكية بصنعاء وحول تواجد سعوديين في صفوف القاعدة قال هناك ما يقارب 300 شخص تم ضبطهم وترحيلهم وسقوط 50 قتيلاً في عمليات عسكرية، مشيراً إلى واقعة مجمع العرضي بوزارة الدفاع اليمنية بصنعاء بأن مرتكبوها يحملون جنسية سعودية .

وحول أحداث الضالع وصعدة ذكر وزير الدفاع أن قائد اللواء 33 بالضالع لا يتبع إلا التوجيهات الصادرة من القيادة العليا ودون الخروج عنها، وتأسف عن سقوط الضحايا الأبرياء من المدنيين بسبب الخلافات والصراعات التي تحدث من غير قصد، مشيراً إلى دوره في محاولة لحل مشكلة الضالع بتحدثه مع جهاد علي عنتر وعرضه على جهاد أن يتولى قيادة معسكر الضالع بدلاً عن ضبعان، ولكن جهاد رفض ذلك قائلا : «أصحابي بايجوا وبايشلوا السلاح علي».

وقال وزير الدفاع إنه «كان عسكرياً في هذا المعسكر حين أسس أيام الإنجليز، وأن المعسكر لن يخرج إلا عند هدوء الوضع فليس سهلاً إخراج معسكر عسكري بيوم وليلة فلن يخرج معسكر بدر أو الضالع أو صلاح الدين إلا عندما لا توجد حاجة لهم ويتحسن الوضع».

وحول الوضع في صعدة قال : «بعد حروب صعدة كلها وقبل الحوار دعونا إخواننا الحوثيين لمشاركتنا الحوار، وكانوا غير واثقين من نيتنا للحوار، حيث أرسلت طائرة ولم يصدقوا ورفضوا أن يأتوا واتصلوا بنا في اليوم الثاني وقالوا: أرسل الطائرة سنشارك في الحوار، وهذا يدل على مدى فساحة الأنفس اليمنية رغم كل ما حدث، والوضع  والمعارك الحالية بين الحوثيين وبعض الأطراف كانت بسبب الفتنة التي يفتعلها البعض وهي ليست مثل ما يروج من بعض وسائل الإعلام».

وحول الحوار الوطني وحكومة الوفاق عبر الوزير عن مدى ثقته وفخره بحكومة الوفاق، موضحاً أن سبب ضعف هذه الحكومة التوافقية يعود إلى «انتماء كل وزير فيها لحزب أو جهة أخرى، فهذا الشيء الذي يحدث خلافات ويضعف صف الحكومة وأشاد بالحوار الوطني ومدى نجاحه وعدالته في مشاركة كافة القوى والمكونات الثورية والأحزاب وشرائح المجتمع الأخرى .. كما تحدث عن مدى دور المرأة فيها ومشاركتها بنسبة عالية ولأول مرة وأيضاً الشباب».

ورد الوزير حول الأسئلة المتعلقة بالوضع الحالي وشباب الثورة، وتناول الوزير في سياق رده «عن مدى أزمة الوضع الاقتصادي لليمن بالوقت الحالي .. حيث أن اقتصاد البلد تدهور بصورة كبيرة بسبب عدة أسباب من أهمها: تعثر إنتاج النفط والاستهدافات وأعمال التخريب للأنابيب النفطية والمحطات وأيضاً حوادث الاختطاف للجانب الأجنبي بالبلد والقتل للدبلوماسيين وعن شباب الثورة ذكر الوزير ما سعت إليه الوزارة بتجنيد ما يقارب اثني عشر ألف شاب ممن انطبقت عليهم شروط التجنيد، ولكن العدد كان أقل وهناك مشاكل مادية تواجه البلد».

واختتم الوزير اللقاء بشكره لأبناء الجالية اليمنية على حضورهم ودورهم الفعال لخدمة بلدهم اليمن .. مذكراً بأن مخرج اليمن الوحيد من الأزمة هو الحوار الوطني.