تحويل الأموال في الوقت الحقيقي باستخدام WhatsApp
الوا قديماً أن الحاجة أم الاختراع، أما اليوم فيؤكد المختصون في ريادة الأعمال والاستثمار أن وجود الحاجة هو العامل الأساس لنجاح أي مشروع.
ولعلك أيها القارئ العزيز توافقني الرأي أننا جميعا نلتمس الحاجة الملحة إلى وجود طريقة سهلة وسريعة لتحويل المال من شخص إلى آخر دون تكبد عناء التعقيد واتباع الطرق التقليدية والاصطفاف في طوابير طويلة لنتمكن من تحويل الأموال من بلد إلى آخر أو من شخص إلى آخر، لاسيما إذا اخذنا بعين الاعتبار الوقت المطلوب لتنفيذ مثل هذه العملية، ناهيك عن أن ذلك لم يعد مقبولا في يومنا هذا خصوصاً في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي نعايشه.
وقد سارعت شركات عديدة لتبني التكنولوجيا الحديثة وتسخيرها لعمليات تحويل الأموال وتسهيل الأمر على المستخدمين- ويمكنك الاطلاع على العديد من المبادرات في هذا الشأن من هنا- إلا معظم هذه المبادرات لا ترتق إلى حاجة المستخدم بالرغم من وجود الإمكانات لذلك.
فمن الناحية التقنية، أرى أنه من السهل تسخير الموبايل للسحب من ماكينات الصراف الآلي المتوفرة في معظم بلدان العالم والمنطقة أيضاً، ولا شك بأن دعم شركات الاتصالات لهذه العملية سيثمر في تحويل الحلم إلى واقع عملي مذهل.
إليكم السيناريو التالي:
أنت اليوم بحاجة إلى القيام بعملية تحويل مالية إلى شقيقك الذي يدرس في بلد آخر، وتود أن يصله المال فوراً ، وكل ما عليك القيام به هو فتح الواتساب ومن ثم اختيار زر تحويل مثلاً ومن ثم تحديد الشخص والمبلغ، وبعدها تنفيذ الأمر بضغة واحدة!!! مباشرة تصل رسالة إلى شقيقك بأنه استلم مبلغ وقدره ١٠٠ دولار أمريكي مثلاً ويمكنه استخدام جهاز الموبايل الخاص به لسحب النقود من أي ماكينة صراف الآلي بدلاً من استخدام بطاقة بنكية.
لاشك بأن الأمر سيكون مذهلاً، ويوفر علينا الوقت والجهد ويلبي حاجاتنا بشكل حقيقي.
التقنيات المتوفرة حاليا تؤكد أن الأمر قابل للتنفيذ، ولو كنت في مجلس إدارة فيسبوك أو واتساب، لأخذت هذا الأمر على محمل الجدية ووضعته قيد الدراسة للتنفيذ الفوري، خصوصاً في ظل العدد الكبير من المستخدمين.
ولو كنت في مجلس إدارة أحد شركات الاتصالات، لما تأخرت لثانية واحدة في الموافقة على البحث والدراسة الجدية لمثل هذا الموضوع لما له من جدوى اقتصادية ومشاركة في نجاحات الآخرين.
والسؤال هنا، هل فعلاً سنتمكن من تحويل الأموال وسحبها في الوقت الحقيقي باستخدام تطبيق موبايل؟!!
ما رأيكم ؟
أحمد عبدالقادر، المؤسس والرئيس التنفيذي للبوابة العربية للأخبار التقنية
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها