"القاعدة": عناصرنا هربوا من السجن المركزي في ثلاث دقائق
بث تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” على شبكة الإنترنت شريط فيديو لهجومه على مقر السجن المركزي في صنعاء في 13 فبراير الماضي, وأسفر عن مقتل 10 جنود وتهريب 29 من السجناء بينهم 19 من عناصر التنظيم. وأظهر الشريط زعيم التنظيم ناصر الوحيشي ومعه عدد كبير من قادة التنظيم وعناصره الذين كان أغلبهم ملثمين في منطقة جبلية وعرة, يعتقد أنها المحفد بمحافظة أبين, وهم يستقبلون الفارين من السجن بإطلاق العيارات النارية في الهواء والأهازيج والقصائد الشعرية التي سخر بعضها من رئيس جهاز الأمن السياسي السابق اللواء غالب القمش. وقال أحد السجناء الهاربين الذي ظهر مع مع اثنين غيره من التنظيم بعد أن “حولوني من السجن السياسي إلى السجن المركزي فكرت في الهروب والتقيت صالح الشاوش ومنصور الدليل ومبارك الشبواني وخططنا للهرب, وهربنا الأغراض اللازمة إلى السجن وصنعنا 10 قنابل يدوية وعبوة ناسفة”. من ناحيته, قال سجين آخر إن “البقية (من سجناء التنظيم) في الخارج تكفلوا بالسور وكان الانفجار مباشراً لسور عنبرهم, وبدأوا في تفجير القنابل والهروب من فتحة السور إلى المكان المخطط له وهو التوجه إلى اليمين وكان في انتظارهم من يقلهم”. وأكد أن عملية الفرار تمت خلال ثلاث دقائق, تاركين “حراس السجن يتقاتلون فيما بينهم”. في غضون ذلك, كشف مصدر أمني طالباً عدم ذكر اسمه لـ”السياسة”, “أن أجهزة الأمن تتعقب منذ أيام سيارة مفخخة تابعة لـ”القاعدة” في صنعاء, وتحمل كميات كبيرة من المتفجرات. وأوضح أن السيارة التي يعتقد أنها سرقت من مصلحة حكومية, سرقت من محافظة شبوة, ووجهها التنظيم إلى صنعاء لتنفيذ عملية إرهابية في العاصمة. إلى ذلك, شيع في صنعاء أمس جثامين ثمانية من بين 20 جندياً من قوات الأمن الخاصة قتلوا في هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم من “القاعدة” الاثنين الماضي على نقطة أمنية في منطقة الشحر بمحافظة حضرموت شرق اليمن. كما تم تشييع جثماني الرائد هاني همداني والجندي صلاح الفقيه اللذين قتلا في عملية نفذتها وحدة من مكافحة الإرهاب في منطقة دمت بمحافظة الضالع الجمعة الفائت وقتل فيها اثنان من “القاعدة” واعتقل ثالث. من جهة أخرى, قتل اثنان من أعضاء اللجان الشعبية, أمس, في كمين نصبه مسلحون مجهولون في محافظة أبين, جنوب اليمن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها