هبوط حاد لبورصة مصر بفعل بيوع جني الأرباح بعد إعلان السيسي الترشح للرئاسة

تكبدت البورصة المصرية أكبر خسارة يومية لها في سبعة أشهر يوم الخميس بعدما أعلن المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق أنه سيترشح للرئاسة حيث أطلق ذلك شرارة عمليات بيع لجني الأرباح بعد موجة صعود طويلة للسوق.

وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة 1.4 في المائة بعد فترة قصيرة من فتح السوق لكنه أنهى التعاملات منخفضا 2.7 بالمئة ليسجل أكبر انخفاض له منذ أغسطس اب.

وقلص الهبوط الحاد مكاسب المؤشر في عام 2014 إلى 21.7 بالمئة مع قيام كثير من المستثمرين الذين طالما توقعوا ترشح السيسي ببيع الأسهم.

وقال محمد رضوان مدير المبيعات الدولية لدى فاروس للأوراق المالية “كان من المتوقع إلى حد بعيد أن ترتفع السوق بدعم الأنباء الخاصة بالسيسي… عندما تأكدت الأنباء حدثت بيوع لجني للأرباح.”

وهوى سهم المجموعة المالية هيرميس خمسة بالمئة بعدما أعلنت عن خسائر صافية قيمتها 335 مليون جنيه مصري (48 مليون دولار) عن العام 2013 مقارنة مع أرباح 211 مليون جنيه في العام السابق.

وقالت هيرميس إن الخسارة ترجع إلى “تسجيل خصومات غير متكررة” مرتبطة بعمليات استحواذ وتعديلات في القيمة العادلة للعقارات الاستثمارية في دبي ومصروفات تشغيلية استثنائية.

وقال رضوان إن السوق المصرية ستحتاج الآن إلى محفز قوي لبدء موجة صعود أخرى مثل برنامج إصلاح اقتصادي جريء.

وأضاف “شيء يفاجئ المستثمرين. يجب أن يكون شيئا جديدا.”

وارتفعت الأسهم المصرية منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز حيث ارتفع المؤشر الرئيسي حوالي 82 بالمئة من مستوى قياسي منخفض في يونيو حزيران 2013.

وكانت بورصة الدوحة السوق الوحيدة بالمنطقة التي حققت مكاسب جيدة حيث ارتفعت 1.3 بالمئة بدعم من أسهم شركة صناعات قطر وبنك قطر الوطني التي ارتفعت ثلاثة بالمئة و2.3 بالمئة على الترتيب.

وارتفع سهم البنك التجاري القطري 3.8 بالمئة ومسيعيد للبتروكيماويات 0.7 بالمئة.

كان التجاري القطري وقع اتفاقا يوم الأربعاء لتوزيع مدفوعات الأرباح النقدية لمسيعيد التي أدرجت الشهر الماضي وتعتزم توزيع 35 بالمئة نقدا عن الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2013.

وارتفع سهم المتحدة للتنمية 5.5 بالمئة بعد أن وافق مساهموها على توزيعات نقدية عشرة بالمئة.

وارتفع سهم مصرف قطر الإسلامي الذي قال هذا الأسبوع إنه يجري محادثات لشراء حصة في بنك آسيا التركي 2.1 بالمئة.

ولم يطرأ تغير كبير على معظم البورصات الأخرى في المنطقة في حين نزل المؤشر البحريني واحدا بالمئة في ظل استمرار هبوط سهم البنك الأهلي المتحد بعد انتهاء فترة توزيعات الأرباح حيث خسر اليوم 3.3 بالمئة.

وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات الأسواق في المنطقة يوم الخميس..

مصر.. هبط المؤشر 2.7 بالمئة إلى 8252 نقطة.

دبي.. نزل المؤشر 0.06 بالمئة إلى 4381 نقطة.

أبوظبي.. زاد المؤشر 0.05 بالمئة إلى 4855 نقطة.

السعودية.. خسر المؤشر 0.3 بالمئة إلى 9423 نقطة.

قطر.. صعد المؤشر 1.3 بالمئة إلى 11482 نقطة.

الكويت.. هبط المؤشر 0.1 بالمئة إلى 7585 نقطة.

البحرين.. تراجع المؤشر واحدا بالمئة إلى 1341 نقطة.