السجن ثلاث سنوات لزوجين أمريكيين في وفاة ابنتهما بالتبني في قطر
قضت محكمة قطرية يوم الخميس بالسجن ثلاث سنوات على زوجين من لوس أنجليس بتهمة التسبب في وفاة ابنتهما بالتبني جوعا في قضية أثارت قلق واشنطن.
وألقي القبض على ماثيو وجريس هوانج في يناير كانون الثاني العام الماضي بعد أن توفيت فجأة ابنتهما بالتبني جلوريا التي كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات.
وكشف تقرير الطب الشرعي أن الابنة توفيت نتيجة الهزال والجفاف في حين اتهم الادعاء الزوجين بالقتل عمدا من خلال التجويع القسري.
وقال الزوجان إنها كانت تعاني أمراضا مرتبطة بسوء التغذية منذ تبنيها من غانا حين كان عمرها أربع سنوات ولم تسلم السلطات القطرية بصحة ذلك.
وقال ماثيو “تمت ادانتنا للتو ظلما ونشعر كما لو أن النظام القضائي القطري اختطفنا… هذا الحكم خطأ وما هو فيما يبدو إلا محاولة لحفظ ماء الوجه.”
وذكر موقع على الإنترنت تأسس لنشر اخبار القضية إن ماثيو مهندس انتقل إلى قطر مع زوجته وثلاثة أطفال عام 2012 للمشاركة في الاشراف على مشروع بنية أساسية كبير مرتبط باستضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وفي واشنطن قالت ماري هارف المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة “مندهشة ومحبطة من قرار المحكمة.”
وقالت هارف في تصريحها الصحفي اليومي إن المسؤولين الأمريكيين “كانت لديهم مخاوف طول المحاكمة بسبب مؤشرات على أن المحكمة لم تدرس كل الأدلة وأن سوء الفهم الثقافي ربما أدى إلى محاكمة غير عادلة.”
وأضافت “تحدثنا إلى الحكومة (حكومة قطر) بهذا الشأن. وسنواصل التحدث إليها. وأعتقد بالفعل أن هناك نوعا من عمليات الطعن.”
ولم يحدد القاضي القطري وهو يتلو الحكم الجريمة التي أدين بها الزوجان لكن الادعاء خفف في وقت سابق تهمة القتل العمد إلى “قتل خطأ نتيجة الاهمال”.
وقال المحامي جوستن بروكس الذي يتحدث نيابة عن هوانج وزوجته لكنه لم يمثلهما في المحكمة وصف في حديث لرويترز الحكم بأنه شائن و”مأساة”.
وأضاف بروكس وهو مدير مشروع كاليفورنيا لنيل البراءة الذي يهدف لتبرئة من وقعت عليهم عقوبات ظلما “ما من دليل على الإطلاق على أن ماثيو وجريس مذنبان في هذه الجريمة المروعة.”
وقال إنه تحدث إلى الزوجين قبل الحكم وإنهما كانا على ثقة بنيلهما البراءة والعودة للوطن قريبا.
من جانب آخر توقعت وكالة ديفيد هاوس لإدارة الأزمات الدولية والتي تعمل مع الأسرة أن يحصل محامي الدفاع على إحاطة كاملة بحيثيات الحكم خلال أيام.
وتوفيت جلوريا في 15 يناير كانون الثاني 2013 ووجهت الشرطة القطرية الاتهام للزوجين في اليوم التالي. وقال الموقع إن الطفلين الآخرين وضعا في دار للأيتام.
غير أن بروكس قال إن الصبيين عادا جوا إلى الولايات المتحدة برفقة الجدة.
ولم تنشر تفاصيل توضح التهم لكن الموقع قال إن المسؤولين القطريين خلصوا إلى أن “القتل ربما حدث من أجل الحصول على أعضاء (الطفلة) أو لإجراء تجارب طبية عليها.”
وقال الموقع إن الزوجين سجنا حوالي عام قبل أن يطلق سراحهما بضمان محل الأقامة دون السماح لهما بمغادرة قطر.
وحكم القاضي أيضا بغرامة قدرها 15 ألف ريال قطري (4100 دولار) وطردهما من البلاد بعد انتهاء فترة العقوبة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها