إحتكار الملف الامني في سلطات الرئيس ووزير الدفاع يفشلان إجتماع الحكومة
كالعادة وبعد كل جريمة تستهدف أفراد الجيش والأمن لا تنسى الحكومة اليمنية أن تعبر عن إدانتها الشديدة لحدوث تلك الهجمات. الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف نقطة أمنية بمنطقة المضي محافظة حضرموت وأدى إلى استشهاد 20فرداً من أفراد قوات الأمن الخاصة، أثناء أدائهم لواجبهم الوطني. كان له نصيبا من إدانة الحكومة في اجتماعها أمس حيث استهل مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي يوم أمس برئاسة رئيس المجلس الأخ محمد سالم باسندوة، بالوقوف دقيقة حداد قرأ خلالها الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الذين سقطوا في هذا الحادث الإجرامي والإرهابي الغادر، سائلا المولى عز وجل أن ينزلهم منزلة الشهداء الأبرار ، وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان .. داعياً الله العلي القدير أن يَمُن بالشفاء العاجل على الجريح الناجي من هذا الهجوم الإجرامي.
وفي هذا السياق وتأكيداً للخبر الذي نشرته "أخبار اليوم" في عددها الصادر يوم أمس وأعداد سابقة أن الحكومة مغيّبة عن الملفين الأمني والعسكري تماماً.. فقد فشل اجتماع الوزراء في مناقشة أهم ملفين وهما الأمني والعسكري اللذان يحتكرهما الرئيس في سلطته ووزير الدفاع ويغيّبان الحكومة ورئيسها عنها بصورة تجعل أعضاء الحكومة كمواطنٍ عادي يسمع عن الأحداث وتداعياتها في الإعلام فقط ولا يعرف حتى نتائج التحقيقات التي تتم حول الحوادث السابقة.
غياب وزير الدفاع عن اجتماع الحكومة يوم أمس كان واحداً من العوامل التي أفشلت اجتماعها الأمر الذي دفع الحكومة تخصيص يوم الاثنين القادم لعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الوضع الأمني والعسكري والتوسُّع المسلح للجماعات المسلحة وتمدد الحوثي باتجاه العاصمة صنعاء وما تشكّله مليشيات الحوثي المسلحة من خطر يتهدد العاصمة صنعاء. وكانت "أخبار اليوم" قد نشرت في وقت سابق أن مجلس الوزراء سبق وأن ناقش تخصيص جلسة استثنائية لمناقشة الملف الأمني والعسكري الذي لا تعرف عنه الحكومة سوى ما يُذاع في وسائل الإعلام.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها